توقف إنتاج وحدة التكسير في مصنع تيسايد مع استمرار عمل المصنعين بصورة كاملة

تتضمن العمليات الصناعية في المجمع الصناعي لشركة سابك في تيسايد بالمملكة المتحدة مصنعين أساسيين، وهما وحدة تكسير الإيثيلين ومصنع إنتاج البولي إيثيلين، حيث تقررت إغلاق وحدة التكسير فقط دون التأثير على نشاط مصنع البولي إيثيلين، الذي سيستمر في تلبية احتياجات العملاء في المملكة المتحدة وأوروبا. يعكس هذا القرار توجه الشركة نحو تحسين الكفاءة وخفض التكاليف، وسط أداء مالي إيجابي لدعم استمرار العمليات في الموقع.

التطورات التشغيلية وتأثيرها على مصنع البولي إيثيلين في تيسايد

توضح شركة سابك أن مصنع البولي إيثيلين في تيسايد، والذي يعتبر من أكبر منشآت إنتاج البولي إيثيلين منخفض الكثافة عالميًا، سيواصل نشاطه دون توقف، مستفيدًا من الإيثيلين المولد في الوحدة الصناعية، على الرغم من إغلاق وحدة تكسير الإيثيلين أوليفينز 6. المصنع يعتمد على تقنية متطورة مرخصة من شركة إكسون موبيل، ويتميز بإنتاجه الكبير الذي يشمل حوالي 15 نوعًا من البولي إيثيلين منخفض الكثافة. هذه الاستمرارية تدعم حجم المبيعات المرتفعة للبتروكيماويات، حيث بلغ حجم المبيعات خلال الربع الثاني من عام 2025 نحو 9.9 مليون طن متري، مع نمو 3% مقارنة بالربع السابق.

الأداء المالي وتوقعات الطلب على منتجات سابك خلال 2025

شهدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية تغيرات مالية ملحوظة في النصف الأول من 2025، حيث سجلت خسائر تجاوزت 5.28 مليار ريال، مقارنة بأرباح بلغت 2.43 مليار ريال في نفس الفترة من عام 2024، نتيجة لمخصصات استثنائية بقيمة 3.78 مليار ريال مرتبطة بإغلاق وحدة تكسير الإيثيلين في تيسايد. رغم هذه التحديات، يتوقع أن يظل الطلب على المنتجات النهائية مستقرًا خلال الربع الثالث من 2025 في معظم القطاعات الصناعية، مع تحسن ملحوظ في قطاعات الإلكترونيات والكهربائيات والعناية الشخصية والرعاية الصحية، ما يشير إلى استمرار فرص النمو ضمن بيئة تنافسية متجددة.

مشاريع التوسعة والابتكار الاستراتيجي في شركة سابك للبتروكيماويات

تستمر سابك في تعزيز مكانتها من خلال مشاريع توسعة مهمة، حيث وصل مشروع التوسعة في شركة بتروكيميا بالجبيل إلى نسبة إنجاز بلغت 95%، بطاقة إنتاجية مليون طن متري سنويًا، مع توقع بدء التشغيل التجريبي في الربع الثالث من 2025. كما يسير مشروع سابك فوجيان في الصين وفق الجدول الزمني المحدد، مع تشغيل تجريبي متوقع في النصف الثاني من 2026. في إطار الابتكار، أطلقت الشركة أكثر من 58 منتجًا جديدًا في النصف الأول من 2025، ما يعكس التزامها بتقديم حلول صناعية متطورة. كما تدرس سابك خيارات استراتيجية لشركتها التابعة “غاز”، من بينها احتمال الطرح العام الأولي، لتعزيز تركيزها على الأعمال الأساسية وتحسين القيمة السوقية.