
تُعد تويوتا واحدة من أبرز الشركات الرائدة في صناعة السيارات عالميًا، لكنّها واجهت خلال السنوات الأخيرة انتقادات متزايدة بسبب بطء تبنيها لصناعة السيارات الكهربائية مقارنة بمنافسيها. ومع ذلك، يبدو أن عملاق السيارات الياباني قد بدأ في تغيير نهجه، حيث أظهرت تقارير اهتمام الشركة بالاستحواذ على “نيتا”، شركة صينية متخصصة في السيارات الكهربائية وتواجه في الوقت الراهن أزمة مالية خانقة، ما قد يمثل تحولاً كبيرًا في استراتيجيات تويوتا.
خطط تويوتا لتوسيع استثمارات السيارات الكهربائية
تشهد تويوتا تحوّلًا لافتًا نحو التركيز على السيارات الكهربائية، معتبرة أن الدخول بقوة في هذا السوق الواعد سيساعدها في الحفاظ على مكانتها بين كبار صُنّاع المركبات. ويبرز اهتمام الشركة بالعديد من السوقات التنافسية، خاصة السوق الصيني الذي يُعد الأكبر من حيث إنتاج وبيع المركبات الكهربائية، حيث يبلغ حجم إنفاق تويوتا النقدي أكثر من 130 مليار دولار، ما يؤهلها لاتخاذ قرارات استثمارية جريئة ومنها احتمالية الاستحواذ على نيتا.
السوق الصيني عامر بالتحديات والفرص، ما يجعل خطوة الاستحواذ على “نيتا”، التي تُواجه ضائقة مالية وعجزاً في الإنتاج، محفزة. فتويوتا لا تبحث فقط عن تعزيز وجودها التجاري، بل تتطلع أيضًا إلى الاستفادة من البنى التحتية والتقنيات المتقدمة التي طورتها نيتا على مدار سنوات عملها.
أزمة شركة نيتا الصينية
نيتا، المملوكة لشركة هوزون نيو إنرجي أوتو، بدأت مسيرتها في عام 2014 بنجاح حيث طرحت طرازات متنوعة ومميزة كسيارة GT الرياضية وسيارة S السيدان الفاخرة. إلا أنّها منذ منتصف عام 2024 بدأت تواجه صعوبات مالية حادة، ما أدى إلى توقف خط الإنتاج الخاص بها وتسريح عدد كبير من موظفيها، كما أنّ محاولات التمويل الخارجي باءت بالفشل، ما جعلها تفقد قدرتها على المنافسة في السوق سريع التطور.
ورغم إنفاق نيتا عدة مئات من ملايين الدولارات لتغطية تكاليف تشغيلها المتزايدة، إلا أن تراجع المبيعات إلى 110 سيارات فقط في يناير 2025 شكّل كارثة، لكنه يمثّل أيضًا فرصة لتويوتا لإعادة إحياء الشركة من خلال الاستثمار والتطوير.
فوائد استحواذ تويوتا على شركة نيتا
إتمام تويوتا لعملية الاستحواذ على نيتا سيُتيح لها الوصول مباشرة إلى التكنولوجيا الخاصة بصناعة المركبات الكهربائية التي تضطلع بها نيتا؛ كما سيساعدها على تعزيز موقعها في السوق الصينية بين المنافسين، من خلال استغلال معرفة نيتا بميول السوق واتجاهاته. وفي الوقت نفسه، يعزز ذلك جاهزية تويوتا للابتكار بمجال السيارات الكهربائية، التي تُعد مستقبل الصناعة، ما يعزز دفع عجلة النمو للشركة على الصعيد العالمي.
كذلك فإن تكلفة الاستحواذ المبدئية والبالغة نحو 828 مليون دولار تُعتبر زهيدة بالنظر للإمكانيات التي ستحصل عليها تويوتا، خصوصًا مع امتلاك نيتا أصولًا تقنية وتصاميم منافسة، ما يجعل الصفقة جذابة من الناحية التجارية والاستراتيجية.
في المحصلة، إذا قررت تويوتا إتمام هذه الصفقة، فإنها ستجني فوائد متعددة تتراوح بين زيادة حصتها في السوق العالمية، وإعادة هيكلة شركة صاعدة، إلى تحقيق نقلة نوعية في مسيرتها نحو ريادة التنقل الكهربائي، مما يمكنها من مواجهة المنافسة الشديدة في القطاع المزدهر الحالي.
«تحرك عاجل».. مجلس الأمن الدولي يناقش تطورات جديدة بشأن أزمة اليمن
بن شرقي يتألق ويقود الأهلي للفوز على سيراميكا ومواصلة صدارة الدوري المصري
«الفراولة» بـ 21 جنيهًا.. تعرف على أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الأربعاء
«مغامرة مثيرة» تحميل لعبة Squid Game الآن بطريقة سهلة وسريعة جدًا
«هبوط مفاجئ».. أسعار الدولار تنخفض أمام الجنيه في بداية تعاملات اليوم
براءة رجلين في قضية هجوم ملعب دودجر بعد إثبات عدم تورطهما
«تحذيرات عاجلة».. طقس حار يضرب البلاد اليوم وأجواء لاهبة تضرب المدن!
«حج إلكتروني».. منصة نسك 1446 تتيح التسجيل بسهولة بشروط ومواعيد محددة