تيليجرام يتحدى واتساب بجائزة 50 ألف دولار لأكثر فيديو انتشاراً

تشهد منصات التراسل الفوري تنافسًا حادًا بين تطبيقات مثل تيليجرام وواتساب، إذ أعلن مؤسس تيليجرام، بافيل دوروف، عن إطلاق مسابقة ضخمة تستهدف صناع المحتوى الموهوبين بجوائز تصل إلى 50 ألف دولار، تهدف هذه المسابقة إلى إبراز التفوق التكنولوجي لتيليجرام مقارنة بواتساب، مع التركيز على الميزات المبتكرة التي قدمها الأول في وقت مبكر.

تيليجرام يتفوق على واتساب بمميزاته

يتبنى تيليجرام نهجًا مبتكرًا قائمًا على توفير ميزات فريدة جعلته يتفوق بشكل واضح على نظيره واتساب، حيث تتضمن تلك الميزات إرسال الملفات بحجم كبير يصل إلى 2 جيجابايت، إنشاء قنوات عامة وخاصة دون حدود عددية، وتحرير الرسائل بعد إرسالها، بينما يفتقر واتساب لهذه الإمكانيات، هذا التميز يعكس الطبيعة الديناميكية لتيليجرام وتركيزه على احتياجات المستخدمين.

لزيادة الوعي بين المستخدمين، نشر تيليجرام قائمة تضم 30 ميزة سبّاق فيها واتساب، مؤكدًا أن الكثير من هذه الخصائص لا تزال حصرية له، وهو ما يضع التطبيق في مكانة متقدمة ضمن المنافسة، تسعى الشركة من خلال ذلك إلى تعزيز هذه الأفكار عبر المسابقة، وتشجيع صناع المحتوى على استعراض هذا التفوق من خلال مقاطع فيديو إبداعية.

شروط المشاركة في مسابقة تيليجرام

وضعت تيليجرام عدة شروط للمشاركة في هذه المسابقة لتتناسب مع المعايير العالمية، يجب ألا تتجاوز مدة الفيديو 180 ثانية، وأن يكون النص المكتوب والصوتي باللغة الإنجليزية لضمان وصول الفيديو لجمهور واسع عالميًا، كما يمكن للمشاركين استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج، بهدف تحسين جودة المحتوى وتعزيز التأثير البصري، علاوةً على ذلك، يجب أن تكون الفيديوهات قابلة للنشر على منصات شهيرة مثل تيك توك ويوتيوب شورتس وإنستغرام ريلز.

ستقوم لجنة التحكيم بتقييم المشاركات بناءً على عدة عوامل، منها وضوح الرسالة التي يعكسها الفيديو، جودة الطابع الكوميدي، والقابلية الفيروسية التي تعزز انتشار المحتوى، تعد هذه الجوانب الأساسية لضمان تحقيق هدف المسابقة.

تفاصيل الجوائز ورد فعل دوروف

أعلن تيليجرام أن الموعد النهائي لاستلام الفيديوهات سيكون في 26 مايو 2025، على أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية خلال شهر يونيو، المسابقة مفتوحة للجميع دون قيود جغرافية، مما يجعلها حدثًا عالميًا يشهد مشاركة واسعة وتشجيعًا للمبدعين من كل أنحاء العالم.

إلى جانب هذه المسابقة، عبر دوروف عن تحديات أخرى تواجه تيليجرام، مثل الضغوط السياسية التي يتعرض لها لمنع بعض الأصوات المعارضة سياسيًا، إذ أشار مؤخرًا إلى موقف رفض فيه طلب قمع قنوات محافظة في دولة أوروبية، ما يعكس التزام تيليجرام بحرية التعبير.

تُمثل هذه الخطوة دعمًا قويًا للمستخدمين وصناع المحتوى للدفاع عن التطبيق الأبرز في مجال التراسل، وتعزيز وعي الجمهور بميزاته الفريدة ورفضه التام لأي محاولات فرض قيود سياسية على منصته.