«ثروات متجددة» الذهب يتكدس في خزائن المركزي خلال 6 أشهر ماذا يعني ذلك

«ثروات متجددة» الذهب يتكدس في خزائن المركزي خلال 6 أشهر ماذا يعني ذلك
«ثروات متجددة» الذهب يتكدس في خزائن المركزي خلال 6 أشهر ماذا يعني ذلك

خزائن المركزي تتكدس بالذهب خلال 6 أشهر، ما يعكس تحركات مهمة في قطاع الثروات المعدنية بمصر، إذ شهد النصف الأول من العام الجاري زيادة ملحوظة في كميات الذهب المسلمة من شركة شلاتين للثروة المعدنية إلى البنك المركزي، مع سعي الشركة لتعزيز إنتاجها وتوريداتها بما يلبي خطة زيادة الاحتياطي الوطني من المعدن النفيس، وسط مؤشرات إيجابية تدعم الاقتصاد المصري من الداخل والخارج.

خزائن المركزي والذهب: حجم الكميات المسلمة

خلال الستة أشهر الماضية، سجلت كمية الذهب التي سلمتها شركة شلاتين للبنك المركزي ارتفاعًا بنسبة 43%، بما يعادل نحو 1.25 طن مقارنة بنحو طن واحد في العام السابق، وهذه الكميات تُعد شهادة على توسع مجالات التعدين الأهلي وفتح مناطق امتياز جديدة أمام الشركات والمستثمرين في الصحراء الشرقية، حيث شهد الربع الأول من العام الحالي ترسية 8 مناطق جديدة، ما يعزز من القدرة الإنتاجية، ويجعل خزائن المركزي تحتفظ بما يعكس تراكماً فعليًا في المعادن الأصيلة، إذ فاقت الكمية المسلمة 550 كيلوجرامًا خلال فترة قصيرة، وهو مؤشر على التفاؤل في قطاع الذهب.

خزائن المركزي والذهب: كيف تؤثر هذه الزيادة على الاقتصاد؟

النمو في أرصدة الذهب للبنك المركزي يتفاعل بشكل إيجابي مع سعر الصرف الرسمي والجنيه المصري، فقد ارتفع احتياطي البنك من الذهب بنسبة 25.8% ليصل إلى 679.6 مليار جنيه بنهاية مايو 2025، مقارنةً مع 540.4 مليار جنيه في ديسمبر 2024، وهو تعبير واضح عن دعم الاقتصاد واستقراره، لأن الذهب في خزائن المركزي يمثل جزءًا رئيسيًا من الاحتياطيات الدولية، التي تعزز من الثقة الاقتصادية.
وللفهم بشكل أفضل، يمكن النظر إلى التأثير من خلال هذه النقاط:

  • زيادة إنتاج الذهب تعني زيادة الطلعات النقدية وتحسين القدرة على استيراد السلع الضرورية.
  • ارتفاع قيمة الأرصدة الذهبية يدعم الجنيه المصري بتوفير سيولة دولارية في الأوقات الحرجة.
  • تعزيز خزائن المركزي يمنح الدولة قدرة أفضل على مواجهة التقلبات المالية الدولية.

خزائن المركزي والذهب: دور شركة شلاتين في هذا المشهد

شلاتين للثروة المعدنية تلعب دورًا محوريًا في دعم خزائن المركزي من خلال زيادة وإدارة توريد الذهب سواء من مناجم خاصة أو تعاقدات مع شركات تعدين أخرى، فالشركة التي تأسست في 2012 بمشاركة عدة جهات حكومية، حققت تقدمًا ملموسًا في اكتشافاتها ونشاطاتها، خصوصًا بعد الإعلان عن اكتشاف احتياطي تجاري ضخم يتجاوز مليون أونصة في 2020 بنسبة استخلاص تصل إلى 95%.
ويُتوقع أن تستمر الشركة في جذب استثمارات ضخمة تزيد على مليار دولار خلال العقد القادم، مما يعزز تصنيع الذهب المحلي ويمد خزائن المركزي بمزيد من المعدن النفيس، كما أن الإنتاج المتزايد يدعم احتياطي النقد الأجنبي ويدعم استقرار سياسة النقد المحلية.

العنصر النصف الأول 2024 النصف الأول 2025 النمو
كمية الذهب المسلمة (طن) 1 1.25 25%
قيمة الأرصدة (مليار جنيه) 540.4 679.6 25.8%
احتياطي النقد الأجنبي (مليار دولار) 48.144 48.525 0.8%

التركيز على خزائن المركزي والذهب يوضح كيف يمكن للثروات المعدنية أن تشكل دعمًا لا يُستهان به لاقتصاد البلاد عبر خلق فرص استثمارية ولوجستية، وضخ موارد نقدية تساعد في مواجهة التحديات المالية، في وقت يتطلع فيه صانعو السياسات إلى الاستفادة من كل طن ذهب كأداة لمزيد من الاستقرار والسيولة، بينما تبقى شركة شلاتين عصب هذه الاستراتيجية بحضورها الفاعل الذي يتنامى مع كل خطوة على طريق الاكتشافات والتوسع.