ثوران ضخم لأحد أبرز براكين شرق روسيا بعد الهزة الأرضية القوية.. تعرف على التأثيرات المتوقعة

شهدت شبه جزيرة كامتشاتكا ثوران بركان كليوتشيفسكوي النشط، وهو حدث طبيعي لفت الأنظار بعد الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة بقوة 8.8 درجات على مقياس ريختر، ترافق مع موجات تسونامي أثرت على مناطق عدة في المحيط الهادئ. يمثل هذا الثوران حدثًا بارزًا في منطقة تضم العديد من البراكين النشطة وتتمتع بطبيعة بركانية شديدة الوعورة.

ثوران بركان كليوتشيفسكوي في شرق روسيا بعد الزلزال العنيف

أعلن معهد الجيوفيزياء الروسي عبر قناته الرسمية على “تلغرام” عن اندلاع نشاط بركاني جديد في بركان كليوتشيفسكوي، ورافق البيان صورًا ومقاطع فيديو تظهر تصاعد ألسنة اللهب من فوهة البركان، مع تدفق الحمم البركانية على المنحدر الغربي وتوهج قوي ينتج عن الانفجارات البركانية المتتالية، ما يدل على نشاط مكثف ومستمر للبركان بعد الزلزال المدمر. لم يتم التأكيد حتى الآن على وجود أضرار مباشرة ناجمة عن الثوران، وهو ما يثير اهتمام المختصين بمتابعة تطورات الوضع باستمرار.

موقع وحالة بركان كليوتشيفسكوي ضمن منطقة كامتشاتكا البركانية النشطة

يعتبر كليوتشيفسكوي أعلى قمة بركانية في أوراسيا، حيث يرتفع إلى حوالي 4750 مترًا، ويقع ضمن نطاق يضم نحو ثلاثين بركانًا نشطًا في شبه جزيرة كامتشاتكا، التي تشتهر بانخفاض كثافتها السكانية وطبيعتها البركانية الوعرة. تميزت المنطقة دائمًا بوجود نشاط بركاني مكثف، وهو ما يجعل مراقبة ثوران بركان كليوتشيفسكوي أمرًا ضروريًا لضمان سلامة السكان المحليين والإجراءات الوقائية.

العلاقة بين زلزال 8.8 وتسونامي كامتشاتكا مع ثوران بركان كليوتشيفسكوي

رغم أن معهد الجيوفيزياء الروسي لم يربط بشكل مباشر بين الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة واندلاع الثوران البركاني، فإن كلا الحدثين وقعا متتاليين في زمن قريب؛ فالزلزال -الأشد في المنطقة منذ عام 1952- تسبب في إرسال تحذيرات تسونامي شملت عدة دول على المحيط الهادئ، ما أدى إلى تنظيم عمليات إجلاء احترازية في روسيا وبعض البلدان المجاورة. وبالرغم من تسجيل إصابات طفيفة، لم تسجل أي حالات وفاة، فيما رفعت روسيا حالة التأهب إلى درجة عالية مع مراقبة الوضع ميدانيًا.

الحدث التفاصيل
قوة الزلزال 8.8 درجات على مقياس ريختر
موقع الزلزال قبالة سواحل كامتشاتكا، شرق روسيا
البركان النشط كليوتشيفسكوي، ارتفاع 4750 متر
موجات التسونامي ضربت دولًا في المحيط الهادئ، عمليات إجلاء احترازية
الأضرار الإنسانية عدد من الإصابات الطفيفة، لا وفيات

تظل كامتشاتكا منطقة حيوية للنشاط البركاني، وثوران بركان كليوتشيفسكوي دليل جديد على الديناميكية الطبيعية المتعددة في هذه المنطقة، التي تتطلب متابعة مستمرة من المختصين والسكان لردود الفعل السريعة حيال أي تطورات قد تؤثر على الأمن والسلامة، وسط الطبيعة البركانية التي تحيط بالمكان.