جامعة القاهرة تُسلط الضوء على أضرار التضليل الإعلامي وأثره الحاسم في تشكيل وعي الشباب اليوم

جامعة القاهرة أولت اهتمامًا كبيرًا بمخاطر التضليل الإعلامي وتأثيره على وعي الشباب من خلال تنظيم محاضرة متخصصة تبرز التحديات التي تواجه الرأي العام جراء هذه الظاهرة، حيث أصبح التضليل الإعلامي أداة معقدة تستخدم تقنيات نفسية ورقمية متطورة لتشويه الوعي الجماعي وزعزعة الانتماء الوطني.

التضليل الإعلامي وتأثيره السلبي على وعي الشباب في جامعة القاهرة

أوضح اللقاء أن التضليل الإعلامي لم يعد مجرد نقل أخبار مغلوطة فقط، بل تحول إلى صناعة منظمة تُستخدم فيها أدوات نفسية متقدمة وتقنيات رقمية حديثة؛ بهدف توجيه الرأي العام نحو مواقف مشككة تجاه القيم والثوابت الوطنية، وهذا الأمر يشكل تهديدًا حقيقيًا لشباب الجامعة. فأدوات الإعلام التي يفترض أن تعزز الوعي الجاد قد تتحول إلى وسيلة هدم من خلال التركيز المستمر على السلبيات، وتضخيم الأخطاء، مع إغفال الإنجازات الوطنية، ما يؤدي إلى تراجع الشعور بالانتماء الوطني لدى الفئات الشابة.

محاضرة جامعة القاهرة بعنوان “التضليل الإعلامي ودعم الانتماء الوطني” وأهدافها

تم تقديم المحاضرة برعاية الأستاذ الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، ضمن فعاليات معسكر قادة المستقبل، وذلك بهدف بناء شخصية طلابية قادرة على الإسهام الفعال في تطوير المجتمع. أوضحت الدكتورة نشوى عقل، وكيل كلية الإعلام لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، خطورة التضليل الإعلامي باعتباره من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات الحديثة، مؤكدة أن معالجة هذه الظاهرة تتطلب وعيًا وإدراكًا عميقًا لتداعياتها على وعي الشباب، خاصة في ظل تطور أدوات الإعلام الرقمية وتأثيرها على تشكيل وجهات النظر والانتماءات.

كيفية مواجهة مخاطر التضليل الإعلامي وبناء وعي شبابي سليم

تتعدد الوسائل التي يمكن اعتمادها للتصدي لمخاطر التضليل الإعلامي ورفع مستوى الوعي بين الشباب في الجامعات، ومنها:

  • تطوير برامج تعليمية وتوعوية تسلط الضوء على أساليب التضليل الإعلامي وكيفية التعرف عليها
  • تعزيز مهارات التفكير النقدي والتحقق من مصادر الأخبار عبر ورش عمل ودورات تدريبية
  • تشجيع الشباب على المشاركة الفعالة في الحوار الوطني لتعزيز الانتماء وتشجيعهم على المساهمة في إنجازات مجتمعية
  • استخدام منصات التواصل الاجتماعي كأدوات للتوعية ونشر الحقائق بعيدًا عن الأخبار المفبركة

ولا شك أن التركيز على هذه الجوانب يعزز من قدرة الشباب على مواجهة التحديات التي تفرضها وسائل الإعلام، وبالتالي حماية وعيهم وتوطيد الشعور بالانتماء الوطني، ما ينعكس إيجابًا على مستقبل المجتمع ككل.