
كم هو رائع أن تحقق بلداننا العربية إنجازات ترفع من شأنها، خاصة عندما تبتعد هذه الإنجازات عن صخب الحروب وتبرز في المحافل الثقافية. هذا ما جرى في الدوحة، حيث حقق الشاعر اليمني جبر بن علي البعداني المركز الأول بمسابقة “جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم”، عن قصيدته الملهمة بعنوان “عروجا إلى سدرة البردة”.
إنجازات اليمن تتألق في سماء الدوحة بمسابقة كتارا
تابع أيضاً «تابع المباراة الآن» تردد MBC مصر 2 الناقلة لمباراة PSG vs Real Madrid في كأس العالم 2025
في 11 مايو 2025، جاوز اليمن حدود المعاناة واحتل فضاء النجاح من خلال الفوز بالمركزين الأول والثالث في المسابقة السنوية التي تنظمها وزارة الأوقاف القطرية “جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم”. جبر البعداني تفوّق على أكثر من 1300 مشارك من الدول العربية، واختيرت قصيدته بعنوان “عروجا إلى سدرة البردة” كأفضل قصيدة فصيحة تُبرز جماليات المديح النبوي، بينما حصل الشاعر اليمني وليد الشواقبة على المركز الثالث عن قصيدته “صلاة في وادي العقيق”؛ مما يعكس قدرة اليمنيين على تخطي التحديات والتمسك بالهوية الأدبية المذهلة التي تركها لهم حسان بن ثابت، شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم.
تفوق الشاعر جبر البعداني في عالم الشعر العربي
تابع أيضاً «لحظة مثيرة» يوتيوب دون تقطيع الآن مباراة تشيلسي وفلومينينسي اليوم في كأس العالم للأندية 2025
ما يميز الشاعر جبر البعداني ليس فقط حصد الجوائز، بل امتلاكه موهبة تجمع بين البلاغة والفصاحة، مع قدرة فريدة على استخدام كافة أشكال الشعر، سواء التفعيلة أو العمودي أو الغنائي. لا يقتصر حضوره الشعري على المديح النبوي فقط، بل يتناول قضايا الأمة الإسلامية والهموم الوطنية والاجتماعية بشاعرية عميقة كما يظهر في قصيدته المؤثرة “الموت لا يكفى ليسقط غزة”، التي تحمل إحساسًا ثوريًا وقوميًا يدافع من خلاله عن غزة وكرامة الأمة العربية، حيث يقول:
” أغزة الموتُ لا يكفى ليُسقطَ (غزّةْ)، وبقدرِ ما قُصفت تزيدُ (معزَّة)، ورجالُها رغم الجراح أعزة”.
بهذه الكلمات، يعبر البعداني عن حبه لبلده فلسطين كشاعر يمني تتعمق جذوره الأدبية بإرث يمتد إلى الأنصار والذين كانوا حماة الإسلام الأولين.
اليمنيون يحتفظون بإرث الفصاحة والبلاغة
استنادًا إلى التاريخ، اليمن هو موطن البلاغة والشعر العربي الأصيل، فقد كان حسان بن ثابت رضي الله عنه شاعرًا مدافعًا عن رسول الله، واليوم يعيد الشاعران جبر البعداني ووليد الشواقبة كتابة التاريخ من خلال إنجازاتهما في المحافل الدولية. مثل هذه الإنجازات تعزز الوحدة الوطنية وتحفّز الشباب اليمني للإبداع والمشاركة في رفع اسم البلاد عاليًا؛ فلا عجب أن يعيد اليمنيون إحياء التراث شعريًا ليصبحوا قدوة للأجيال القادمة.
أخيرًا، لا يمكننا إلا أن نصف هذا الإنجاز اليمني بأنه محطة تاريخية؛ فهو درس في المثابرة والتمسك بالجذور الثقافية، مما يجعلنا نرفع القبعات لهؤلاء الشعراء المبدعين الذين رسموا لوحات من جمال اللغة العربية، فلهم منا كل التقدير والإعجاب.
تعرّف على أسعار الذهب اليوم في السودان وعيار 21 مع بداية تعاملات الجمعة 30 مايو 2025
«مغامرات مثيرة» تردد قناة كرتون نتورك CN الجديد لأطفالك في 2025
نتيجة الصف الثاني الإعدادي للفصل الدراسي الثاني 2025-2026 في القاهرة ستُعلن قريبًا بشكل رسمي
«تراجع مفاجئ» لعيار 21 في المغرب الأحد 18-5-2025.. فرصة ذهبية للشراء؟
علي جبر يحل محل توريه.. تعديل جديد في تشكيلة بيراميدز ضد صن داونز
«صدمة» في المؤسس عثمان الحلقة 187: هل قتلت حليمة غريمتها صوفيا؟
جدول صرف رواتب الموظفين تعرف على المواعيد الجديدة والتحديثات المهمة لشهر أكتوبر