«جثتان مجهولتان» العثور عليهما بعد أن جرفتهما السيول في إب

شهدت محافظة إب وسط اليمن مؤخرًا كارثة جديدة بسبب السيول الغزيرة التي اجتاحت المنطقة خلال الأيام الماضية، حيث خلفت السيول أضرارًا مادية كبيرة وأدت إلى خسائر بشرية، في ظل تجاهل مستمر من الجهات المعنية الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية التي لم تُقدم حلولًا كافية لمواجهة الأزمات المتكررة كل عام، ما يزيد الوضع سوءًا بالنسبة للمواطنين وممتلكاتهم.

العثور على جثتين مجهولتي الهوية جرفتهما السيول في إب

تسببت السيول الغزيرة في محافظة إب في كارثة إنسانية جديدة، حيث أكدت مصادر محلية أن السيول جرفت شابًا ثلاثينيًا، عُثر على جثته في مديرية السبرة، وذلك بعد ساعات فقط من العثور على جثة أخرى جرفتها المياه إلى منطقة سائلة ميتم التابعة لريف إب، ولا تزال الجثتان مجهولتي الهوية حتى الآن وتم نقلهما إلى مستشفى حكومي في انتظار تعرف أقارب عليهما أو التعرف الرسمي عبر السلطات المحلية، وقد ألقت هذه الحادثة الضوء على الوضع المأساوي الذي يعيشه السكان في ظل مواسم الأمطار الغزيرة.

تأثير السيول على البنية التحتية والممتلكات في إب

لم تنحصر أضرار السيول في محافظة إب على الخسائر البشرية فقط، بل امتدت إلى الأضرار المادية على نطاق واسع، حيث شهدت مديرية الظهار انهيار سور مدرسة صلاح الدين الكائنة في منطقة الصلبة، بالإضافة إلى غمر السيول عددًا من المنازل في مناطق السبل والصلبة والشعاب، ما أدى إلى تلف الأثاث المنزلي وتضرر الممتلكات بشكل كبير، كما أسفرت السيول عن جرف سيارتين وإلحاق أضرار مادية كبيرة بهما، ورغم أهمية هذه الخسائر، يلاحظ غياب دور الجهات المسؤولة في التخفيف من حدة هذه الكارثة أو وضع خطط وقائية.

غياب الدور الرسمي في مواجهة كوارث السيول

تعاني محافظة إب من تجاهل واضح من قبل المليشيات الحوثية المسيطرة على المنطقة، حيث تظهر هذه الظاهرة كل عام خلال مواسم الأمطار الغزيرة التي تشهدها المحافظة، إلا أن الجهات المعنية لم تقدم أي حلول واقعية أو استجابة سريعة للحد من الآثار الكارثية الناتجة عن السيول، فقد أُصيب وتوفي أكثر من 12 شخصًا خلال الأسابيع الماضية جراء تزايد الأمطار المفاجئة، كما يواجه السكان مخاطر كبيرة بسبب انعدام شبكات تصريف المياه المناسبة وضعف خدمات البنية التحتية التي تُفاقم الأوضاع عامًا بعد عام، مما يضع الحاجة إلى خطط طوارئ فعالة على رأس الأولويات.