
شهدت العاصمة الفرنسية باريس لقاءً تاريخيًا جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بالمصور الشهير فريد المذهان المعروف باسم “قيصر”، الذي وثق بالصور الفظائع المروعة التي ارتكبها نظام الأسد السابق داخل السجون. هذا اللقاء يعكس التوجه الجديد لسوريا تحت قيادة الشرع في سباق العدالة الانتقالية ومحاولته لمداواة الجراح عبر المصالحة والمساءلة الوطنية.
لقاء الشرع وقيصر: دلالات وأهداف جديدة
جاء اللقاء بين أحمد الشرع و”قيصر” كرسالة واضحة حول التوجّه نحو كشف الحقائق وإنصاف الضحايا، حيث أطلع الرئيس السوري شرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني على الصور التي التقطها “قيصر”. هذه الصور والتي بلغ عددها 55 ألفًا توثق الانتهاكات التي راح ضحيتها آلاف المعتقلين خلال عهد بشار الأسد، والتي تشمل تعذيبًا واسع النطاق وجرائم إنسانية موثقة. الحضور الرسمي لهذا اللقاء على هامش زيارة الشرع إلى باريس يعزز من مصداقية التزام الإدارة الجديدة بالمساءلة وتفعيل العدالة الانتقالية بشكل جدي.
كيف ساهمت صور “قيصر” في تشكيل عقوبات جديدة؟
منذ تسريب صور “قيصر”، لعبت هذه الأدلة دورًا كبيرًا في استصدار قوانين دولية ضد نظام بشار الأسد أبرزها “قانون قيصر” الذي تم تفعيله عام 2020، حيث فرض عقوبات اقتصادية قاسية على النظام السوري ومسانديه. ليس ذلك فقط، فقد استُخدمت هذه الأدلة أيضًا في فتح تحقيقات أوروبية موسّعة لمحاسبة أبرز المسؤولين عن الجرائم داخل سوريا خلال فترة الحرب الممتدة. هذا القانون ساهم في الضغط الدولي لتحقيق العدالة والشروع في إدخال سوريا إلى مرحلة جديدة تُبنى فيها دولة ذات مؤسسات قائمة على حقوق الإنسان والقانون.
زيارة أحمد الشرع إلى باريس: خطوة استراتيجية نحو بناء سوريا جديدة
زيارة الشرع إلى فرنسا ليست مجرد اجتماع سياسي اعتيادي، بل تأتي وسط أجواء عالمية معقدة تحاول من خلالها سوريا إعادة تموضعها على الساحة السياسية الدولية؛ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استقبل الشرع ضمن محادثات شملت مواضيع الحرب الطويلة وآليات إعادة إعمار سوريا، كما ناقش الطرفان سبل التعاون الدبلوماسي والاقتصادي للانفتاح نحو علاقات استراتيجية مثمرة. الشرع يسعى لإرسال إشارة واضحة للمجتمع الدولي بأن بلاده على استعداد جاد لإرساء العدالة، وتحقيق مصالحة حقيقية من خلال تطبيق آليات العدالة الانتقالية لإعادة بناء الثقة.
العنوان | القيمة |
---|---|
عدد الصور المسربة | 55000 صورة |
قانون قيصر | عقوبات اقتصادية على نظام الأسد |
جهة اللقاء | باريس، فرنسا |
الأهداف المستقبلية | عدالة انتقالية ومساءلة |
ختامًا، يُعد لقاء أحمد الشرع مع “قيصر” نقطة فارقة في تاريخ سوريا الحديث، إذ يمثل البداية الفعلية لمسار تصالحي قائم على العدل وكشف الحقائق. لا يمكن فصل هذا اللقاء عن الجهود الدولية لإعادة الإعمار وإحياء سوريا سياسيًا واقتصاديًا بما يضمن تحقيق الاستقرار والإنصاف للمستقبل.
«ترقبوا المواجهة» مباراة ريال مدريد و باتشوكا اليوم في كأس العالم للأندية
«اكتشف الآن» غرفة الأهلي قبل منافسة إنتر ميامي بمعلومات حصرية
«فرصة مثيرة» نتيجة الصف الأول الثانوي 2025 متاحة الآن بهذه الطريقة البسيطة
قفزة الذهب بنسبة 25% خلال خمسة أشهر تعيد رسم ملامح المشهد المالي العالمي
«حلقة نارية».. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 192 وتردد القنوات الناقلة
«خبر سار» موعد صرف مرتبات شهر يوليو 2025 للمعلمين بالزيادة الجديدة تعرف عليه الآن
أغاني الأطفال تُضيء تردد وناسة 2025 وبهجة العيد تملأ الأجواء