«جراحة استثنائية» تزيل ورمًا نادرًا من فك سيدة دون ترك أثر واضح

«جراحة استثنائية» تزيل ورمًا نادرًا من فك سيدة دون ترك أثر واضح
«جراحة استثنائية» تزيل ورمًا نادرًا من فك سيدة دون ترك أثر واضح

تمكّن فريق من جراحة الوجه والفكين بمستشفى الشيخ زايد التخصصي من تحقيق إنجاز طبي متميز بإجراء جراحة دقيقة لاستئصال ورم كبير داخل الفك السفلي لسيدة تبلغ من العمر 45 عامًا دون أن تترك الجراحة أي أثر خارجي ظاهر، حيث تعد هذه العملية من التدخلات النادرة والمعقدة التي نجحت بفضل المهارات الطبية المتقدمة والكفاءات المتاحة داخل المستشفى.

نجاح استئصال ورم Ameloblastoma بالجراحة

تحدث الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، عن تفاصيل الحالة، موضحًا أن المريضة كانت تعاني منذ عام 2017 من ورم يُدعى “Ameloblastoma”، وهو نوع نادر من الأورام، حيث تجاوز وزن الورم 500 جرام، وأضاف أن العديد من المراكز الطبية اعتذرت عن إجراء التدخل نظرًا لتفاصيله الدقيقة، إلا أن مستشفى الشيخ زايد التخصصي قبل التحدي ونفذ الجراحة بنجاح كبير، مشيرًا إلى أن الإنجاز تم ضمن المبادرة القومية للقضاء على قوائم انتظار العمليات الحرجة، مما يبرز الدور الإيجابي لهذا المشروع الطموح في تخفيف العبء الطبي والمالي على المرضى.

دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الجراحة

أشادت الدكتورة غادة المرشدي، رئيس قسم جراحة الوجه والفكين بالمستشفى، بالدور الحاسم للتقنيات الطبية الحديثة في نجاح الجراحة، حيث تم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تخطيط العملية بشكل افتراضي، إضافة إلى طباعة نموذج ثلاثي الأبعاد للفك السفلي لتحديد الشريحة المناسبة التي تحاكي المظهر الطبيعي، كما أشارت إلى أن التحضير الدقيق شمل الفحوصات البيولوجية والتصوير الإشعاعي المتقدم لتحديد حجم الورم وطرق التعامل معه، وقد أُجريت العملية عبر الفم دون الحاجة إلى أي شقوق خارجية، مما عزز من فرص التعافي السريع وساهم في عدم إحداث أي تغيير ظاهر على ملامح المريضة، مما يعكس ريادة المستشفى في استخدام الابتكارات الطبية لتحقيق أفضل النتائج.

التأثير الإيجابي للجراحات التخصصية بمستشفى الشيخ زايد

يُظهر مستشفى الشيخ زايد التخصصي ريادة واضحة في مجال جراحات الوجه والفكين، حيث أعلنت الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، عن تحقيق 69 تدخلًا جراحيًا في هذا المجال خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025 فقط، وشملت العمليات تثبيت الكسور واستئصال الأورام وإصلاح الجروح وتركيب شرائح متطورة، مؤكدة أن المنظومة الصحية الوطنية أصبحت أكثر كفاءة بفضل دعم الدولة الذي مكّن المرضى من الحصول على الرعاية الصحية المتقدمة دون تكاليف باهظة، كما سلطت الضوء على القدرات البشرية المتميزة المتوفرة بالمستشفى والمبادرات الوطنية التي تدعم هذه الإنجازات.

لقد أظهرت هذه التجربة الرائدة أهمية المزج بين الخبرات الطبية والتكنولوجيا المتقدمة في تحقيق نجاح مثل هذه التدخلات الحرجة، مما يجعل مستشفى الشيخ زايد التخصصي مثالًا يحتذى به في تقديم خدمات جراحية ذات جودة عالية تحت مظلة الدولة دون أي تكلفة على المريض.

العنوان القيمة
عدد التدخلات الجراحية 69
حجم الورم المستأصل 500 جرام
مدة الجراحة ساعتان