«جريمة مروعة» القبض على متهمين في قضية قتل الطفل مرسال ببشاعة

أثارت قضية مقتل الطفل مرسال عيدروس الزبيري في تعز استياءًا بالغًا لدى الرأي العام، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية مؤخرًا من إلقاء القبض على متهمين متورطين في هذه الجريمة البشعة التي هزت المجتمع، فيما تستمر الجهود لملاحقة باقي المتورطين وضمان تقديمهم إلى العدالة، وسط مطالبات شعبية بفرض سيادة القانون وإنهاء الإفلات من العقاب الذي أصبح يشكل هاجسًا كبيرًا.

القبض على متهمين في جريمة قتل الطفل مرسال الزبيري

ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز القبض على اثنين من المتورطين في قضية قتل الطفل مرسال عيدروس الزبيري، وهما المدعوان (ج.الشرعبي) و(م.ع.الشرعبي)، حيث ظهر المذكوران في مقاطع الفيديو التي التقطتها كاميرات المراقبة أثناء تواجدهما بمسرح الجريمة، وقد تبيّن أنهما كانا برفقة الجاني الرئيسي المدعو كامل فرحان أحمد زيد الشرعبي الذي لا يزال فارًا من وجه العدالة، وتعمل الجهات المختصة حاليًا على تضييق الخناق عليه لضمان محاسبته وفقًا للقانون والتشريعات السارية التي تؤكد على صون حقوق الإنسان ومعاقبة الجناة.

مطالبات شعبية بالقبض على جميع المتورطين

شهدت مدينة تعز وقفة احتجاجية نظّمها العشرات من المواطنين أمام مبنى نيابة الاستئناف، حيث رفعوا شعارات تطالب بتقديم المتورطين في قتل الطفل مرسال إلى القضاء العادل، وأكد المشاركون على أهمية إنهاء حالة الإفلات من العقاب التي تساهم في تزايد الجرائم وتفاقم مشاكل الأمن والسلامة المجتمعية، وشددت الوقفة على ضرورة التحقيق الفوري والكشف عن باقي الأشخاص الضالعين في هذه الجريمة البشعة التي أثارت غضب الأهالي وأصبحت حديث الشارع بسبب وحشيتها وظروفها المأساوية.

تفاصيل مروعة عن مقتل الطفل مرسال الزبيري

تعود تفاصيل الواقعة إلى نشوب خلاف بسيط بين طفلين يتراوح عمرهما بين 10 و15 عامًا بسبب لعبة، تحول هذا الخلاف البسيط إلى مأساة مهولة بعد تدخل والد أحد الأطفال بمعية مجموعة مسلحة، حيث قام والد الطفل الآخر بتوجيه صفعة وصوّب سلاحه الناري مباشرة نحو صدر الطفل مرسال؛ مما أدى إلى مقتله على الفور، وقد أظهرت تفاصيل الحادثة المسجلة بالكاميرات توسلات الطفل أثناء تعرضه للاعتداء، مما تسبب بحالة كبيرة من السخط والغضب الشعبي ليس فقط على الجريمة نفسها، بل أيضًا على ظاهرة انتشار السلاح وتأثيرها السلبي في المجتمع.

يتطلب الوضع الحالي من جميع الجهات الرسمية ومدنيي المجتمع التعاون لضمان ملاحقة كافة المتورطين دون استثناء وتوفير الردع القانوني اللازم لتعزيز الأمان والسلم الاجتماعي وحماية الأطفال من تكرار مثل هذه المآسي مستقبلاً.