«جريمة مروعة».. مواطن يقتل شقيقه برصاصة في الرقبة لأسباب غامضة

شهد سوق شعبي بمحافظة حجة في غربي اليمن جريمة قتل مروّعة أثارت استياء الرأي العام، حيث أقدم مواطن على قتل شقيقه بواسطة طلقة نارية في مشهد مؤلم وثّقته كاميرات الهواتف وُوسط حالة من الذعر التي شهدها الحاضرون بالمكان، تأتي تلك الجريمة كدليل آخر على خطورة تصاعد العنف الأسري في ظل غياب الحلول المجتمعية والقانونية المناسبة.

تفاصيل الجريمة المروعة في سوق شعبي بمحافظة حجة

وقعت الجريمة صباح الأحد في سوق “جياح” بمديرية أفلح اليمن في محافظة حجة، ارتكبها الجاني الذي ينتمي لمديرية برع بمحافظة الحديدة، حيث نشب خلاف حاد بينه وبين شقيقه أثناء وجودهما في السوق، الخلاف كان امتدادًا لنزاعات أسرية سابقة، وحسب روايات شهود العيان، فإن المعتدي أطلق رصاصة قاتلة من مسدس استقرت في عنق الضحية، ما أدى إلى وفاته على الفور، هذا المشهد أُرفق بفيديو يوضح لحظة الجريمة، مما زاد من تعليق الأوساط الاجتماعية والإعلامية على الحادث.

الرعب الذي زرعته الحادثة بين المواطنين

الحادثة ألقت بظلالها على سكان المنطقة وزبائن السوق الذين عايشوا الفاجعة، حيث وثّق الفيديو حالة خوف وهلع واضحة، إذ بدا المواطنون في حالة من الفوضى، محاولين الاحتماء وإبعاد الأطفال عن المشهد، يأتي ذلك في ظل غياب الإجراءات الأمنية الحاسمة التي يجب أن تتواجد في أماكن تجمعات المواطنين لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث المروعة، كما أشار العديد من المختصين أن هذا الحادث يعكس تفاقم العنف المجتمعي وقلة الوعي بحلول النزاعات الأسرية بعيدًا عن التفجير العنيف للأزمات.

كيف يمكن للمجتمع مواجهة تصاعد العنف الأسري في اليمن؟

تصاعد حوادث العنف الأسري في اليمن أصبح يشكل خطرًا كبيرًا على البنية الاجتماعية في البلاد، يأتي ذلك بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وانتشار الجهل والفقر، مما يدفع الأفراد إلى تجاوز أي حلول سلمية للنزاعات، للتعامل مع هذه النوعية من الجرائم، ينبغي تعزيز التوعية المجتمعية حول أهمية حل النزاعات الأسرية بطرق سلمية مع تدخل السلطات الرسمية لنزع أي أسلحة خطيرة من أيدي المدنيين، كذلك يجب تحسين الحضور الأمني في الأسواق والمناطق المكتظة، للحد من إمكانية ارتكاب جرائم مشابهة.

تختتم هذه الجريمة المأساوية مزيدًا من النقاش حول أسباب انتشار العنف في المجتمع اليمني، وتؤكد الحاجة المُلحّة للمجتمع للالتفاف حول مؤسسات الدولة والتكاتف لتوفير حلول طويلة الأجل تهدف إلى تقليل النزاعات؛ فالعنف يعكس نتائج وخيمة على الأفراد والأسرة ويهدد النسيج المجتمعي بأكمله.