جسم فضائي غامض يقترب من الأرض بسرعة.. هل يشكل تهديداً للبشرية؟

يتوجه جسم غامض نحو الأرض بسرعة غير معتادة، مما أثار تحذيرات من احتمال كونه من صنع كائنات فضائية ذكية، ما يضع كوكبنا أمام خطر غير مسبوق يتطلب متابعة دقيقة. يُعتقد أن هذا الجسم الفضائي يحمل خصائص تشير إلى كونه مركبة فضائية، وهو ما يفتح نقاش التهديدات المحتملة أو الأهداف الاستكشافية التي تحوم حولها مثل هذه الأجسام.

الأدلة الفلكية على اقتراب جسم غامض من الأرض مصدره كائنات فضائية

تشير الدراسات الحديثة التي أجراها البروفيسور آفي لوب من جامعة هارفرد إلى أن الجسم الغريب المعروف باسم (3I/ATLAS) يسير في مسار نادر للغاية حول النظام الشمسي، حيث سيمر قرب ثلاثة كواكب رئيسية هي الزهرة، والمريخ، والمشتري، وهو أمر استثنائي لدرجة أن احتمالية مرور صخرة فضائية عشوائية في هذا المسار تقل عن 0.005%، مما يعزز فكرة أن هذا الجسم ليس طبيعياً بل له صلة متصلة بجسم ذكي قد يكون أرسله كائنات فضائية. بحسب لوب، هل يمكن أن يكون الجسم الغامض مسباراً استكشافياً أو حتى تهديداً عدائياً يستهدف الأرض؟

فرضية “الغابة المظلمة” وتأثيرها على تحذيرات اقتراب جسم فضائي غامض

تستند نظرية لوب إلى فرضية علمية تعرف بـ”الغابة المظلمة”، التي تفترض أن الحضارات الذكية في المجرة قد تكون معادية بطبيعتها، وتعتبر وجود كواكب أخرى تنافساً أو تهديداً يستدعي مهاجمتها، وهذا ما يبرر تحذيراته بشأن الجسم الغامض الذي يتجه نحو الأرض مصدره كائنات فضائية بعيدة. ويوضح لوب أن هناك احتمالين رئيسيين بخصوص مقصد هذا الجسم، إما ألا يكون ذا نية عدائية، أو أنه فعلاً يشكل خطراً يجب مواجهته بتدابير دفاعية، رغم أن نجاح تلك التدابير غير مضمون. يفيد هذا الإطار النظري أن كائنات فضائية ذكية قد تتصرف بحذر مفرط لتجنب الكشف أو المواجهة، مما يزيد من احتمال أن يكون الجسم الفضائي وسيلة لرصد الأرض أو نوع من المسبار الاستكشافي.

دراسات وتحليلات حديثة حول الأجسام الغامضة وتأثيرها على فهمنا للكائنات الفضائية

في عام 2021، طرح لوب نظرية تفيد بأن الجسم الفضائي “أومواموا” الذي عبر نظامنا الشمسي للمرة الأولى، ربما كان هو الآخر مسباراً صُمم بواسطة كائن ذكي، وذلك استناداً إلى شكله الشبيه بالسيجار وسلوكه غير الطبيعي الذي يشمل التسارع دون تدخل جاذبية. كما لفت انتباه المجتمع العلمي إلى وجود عنصر غريب داخل شظايا معدنية تم استخراجها من المحيط الهادئ، وهذه الشظايا أُرجعت إلى جسم نيزكي يُعتقد أنه وصل من الفضاء بين النجوم وحطم قبالة سواحل بابوا غينيا الجديدة عام 2014، مما يعزز فرضية أن هذه البقايا قد تكون أيضاً جزءاً من مركبة فضائية. ضمن هذا السياق، دعا لوب إلى زيادة التمويل للبحوث العلمية الخاصة برصد الأجسام الطائرة المجهولة، مشيراً إلى وجود أجسام في السماء لا نفهم طبيعتها، وهذا يسلط الضوء على أهمية متابعة الأجسام الغامضة التي قد تغير منظورنا عن الكون والحياة خارج الأرض.

الخاصية الوصف
اسم الجسم 3I/ATLAS
المسار نادر وقريب من الزهرة، المريخ، المشتري
احتمالية مسار طبيعي أقل من 0.005%
التفسير مركبة فضائية أو مسبار ذكي
الفرضيات استكشافي أو عدائي