جمهور المغرب يتراجع في حفلة شيرين وسط صعود باكي.. ما قصة العاصفة التي أثارتها؟

شاركت شيرين عبد الوهاب في مهرجان موازين – إيقاعات العالم 2025 بحفل ختام مثير في الرباط، المغرب، حيث استخدمت تقنية البلاي باك في بداية الأداء، مما أثار جدلًا واسعًا وسط الجمهور الكبير الحاضر لمتابعة إحدى أبرز عوداتها الفنية بعد غياب طويل.

عودة شيرين عبد الوهاب القوية في مهرجان موازين مع تفاعل جماهيري لافت

شهد مهرجان موازين – إيقاعات العالم عودة الفنانة شيرين عبد الوهاب إلى منصة النهضة في الرباط بعد غياب استمر تسع سنوات، وسط حضور جماهيري غفير من المغرب والعالم العربي؛ حيث اصطف الجمهور لساعات طويلة قبل انطلاق الحفل وسط أجواء حماسية يملؤها الترقب. هذه العودة لم تكن مجرد مشاركة عادية، بل حملت توقعات كثيرة من محبي شيرين الذين كانوا متشوقين لرؤية الأداء المباشر، خصوصًا أن الحفل تزامن مع الدورة العشرين للمهرجان، مما أعطى المناسبة بعدًا خاصًا وأهمية إضافية في مسيرة الفنانة.

الجدل المثار حول أداء شيرين عبد الوهاب بسبب تقنية البلاي باك

بداية الحفل كانت مفاجئة عندما استخدمت شيرين تقنية البلاي باك للغناء، ما سبب حالة من الصدمة والصمت النسبي بين الجمهور الذي اعتاد على الأغاني الحية والمباشرة؛ الأمر الذي ظهر واضحًا في تعابير وجوه الحاضرين وفي تصاعد المطالب بالغناء الحقيقي. تأثرت شيرين بشكل واضح، إذ ذرفت الدموع وسط استمرار صدى الكلمات التي تدعوها إلى تقديم الأداء المباشر، ما دفع بعض الحضور إلى مغادرة المكان تعبيرًا عن استيائهم من استخدام هذه التقنية في حدث بمثل هذه الضخامة. كان هذا المشهد محط جدل واسع عبر منصات التواصل، حيث تقادم التفاعل بين المؤيدين والمشنّعين على الاختيار الفني في ذلك الوقت.

تجاوب فني ينعش الأجواء: شيرين عبد الوهاب تغني مباشرة وتستعيد تفاعل الجمهور

وسط تزايد الانتقادات، قامت شيرين عبد الوهاب بخطوة فنية جريئة، إذ انتقلت إلى الغناء المباشر من على خشبة المسرح، وهو ما أعاد الحماس والإقبال الجماهيري إلى أجواء الحفل؛ فقد قابل الجمهور هذه الخطوة بتصفيق عارم وهتافات ترحيبية، مما أعاد الزخم الفني إلى المهرجان. وجهت الفنانة تحية خاصة للجمهور المغربي الذي وصفته بالأقرب إلى قلبها، معبرة عن امتنانها لتفاعلهم غير المتوقع رغم الظروف المطبوعة بالجدل، وهذا التفاعل عكس قدرة شيرين على استعادة تواصلها العميق مع محبيها في قلب المغرب ومختلف دول العالم العربي.

لحظات إنسانية تزين الحفل: معجبة تصعد المسرح وتغني برفقة شيرين عبد الوهاب

لم يقتصر الحفل على الأداء الفني فقط، بل تخلله مشهد إنساني مؤثر عندما سمحت شيرين لمعجبة بالصعود إلى المسرح، حيث تبادلت الصور معها وقدمت لها الميكروفون لتشاركها الغناء بأغنية “على بالي” بطريقة أضفت دفء خاص على اللحظة؛ هذه الخطوة أثرت إيجابًا في نفسيات الحضور، وجعلت من فسحة اللقاء محطة مأثرة مليئة بالمشاعر الصادقة التي رافقت الأمسية كلها. وبعد هذه اللحظة، استمر الحفل مع تفاعل كبير، خصوصًا بعدما قدمت شيرين مجموعة من أغانيها المميزة التي لاقت استحسان الجمهور.

أبرز الأغاني التي أمتعت الجمهور والتي عزفتها شيرين عبد الوهاب خلال مهرجان موازين

• مشاعر
• آه يا ليل
• كده يا قلبي
• جرح تاني
• صبري قليل

كانت الأغاني رافدًا هامًا لإعادة الحفل إلى أوج نشاطه، وسط تصفيق مستمر وغناء جماعي من الحاضرين الذين استعادوا ذكرياتهم مع صوت شيرين الساحر في كل مقطع.

العلاقة المتجددة بين شيرين عبد الوهاب ومهرجان موازين تعكس شغف الجمهور الكبير

تعود شيرين عبد الوهاب إلى مهرجان موازين بعد غياب طويل، حاملة معها موجة من المشاعر المتباينة، بين فرحة الحضور وشغفهم وبين النقد بسبب أسلوب الأداء الأولي، لكن ما أكدته هذه التجربة هو حرص الفنانة على الحفاظ على مكانتها الفنية المرموقة وسط الجمهور المغربي والعربي، وقدرتها على إعادة بناء التواصل الفني بصوتها الحي وسط تفاعل كبير. هذه العودة ليست سوى فصل جديد في قصة طويلة تجمع شيرين بمهرجان يعد من أهم الفعاليات الموسيقية في المنطقة، مما يؤكد عُمق العلاقة الفنية والمشاعر المترابطة بين الفنانة وجمهورها في المغرب.