جنرال موتورز تسرّح موظفيها بشكل مفاجئ بسبب تداعيات اقتصادية صادمة

جنرال موتورز تسرّح موظفيها بشكل مفاجئ بسبب تداعيات اقتصادية صادمة
جنرال موتورز تسرّح موظفيها بشكل مفاجئ بسبب تداعيات اقتصادية صادمة

أعلنت شركة جنرال موتورز عن قرارها بخفض مؤقت لوتيرة الإنتاج في مصنعها بمدينة أوشاوا في أونتاريو بكندا خلال شهر يونيو المقبل، ما أسفر عن تسريح عدد من العمال المؤقتين؛ وأكدت أن هذه الخطوة تأتي بشكل غير دائم، بينما أوضحت نقابة يونيفور، التي تمثل العمال، أن هذا الإجراء لا يتعلق بالرسوم الجمركية الأمريكية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، بل بمسائل تتعلق بالإنتاج.

أسباب خفض الإنتاج وتأثيره على العمال

قرار جنرال موتورز بخفض الإنتاج جاء نتيجة تغيير النماذج المصنعة بالمصنع في أوشاوا، وهو أمر شائع في صناعة السيارات، ويهدف إلى تلبية متطلبات السوق المتغيرة باستمرار، وقد أشارت النقابة إلى أن تعليق وردية عمل أسبوعية سيبدأ الشهر المقبل دون الإفصاح عن عدد العمال المتأثرين، وهو ما شكل قلقًا لدى العمال وعائلاتهم، ويعتبر هذا التغيير بمثابة خطوة روتينية تتبعها الشركة لإدخال عمليات إنتاج جديدة وتطوير خطوط التصنيع وفقًا لاحتياجات السوق؛ لكن لا تزال هناك تساؤلات حول فرص إعادة تصنيف العمال المتأثرين والإجراءات التي ستتخذها الشركة لتخفيف الأثر الاجتماعي.

تقليص ورديات العمل ومستقبل الوظائف

كشفت جنرال موتورز عن قرارها بتقليص الإنتاج من ثلاث نوبات عمل إلى نوبتين فقط بحلول خريف العام الحالي، مشيرة إلى أن هذا القرار يأتي ضمن خطتها للتكيف مع إنتاج الشاحنات الكندية للسوق المحلي اعتبارًا من عام 2026، وستؤدي هذه الخطوة إلى إعادة هيكلة كبيرة قد تؤثر على حوالي 700 وظيفة في المصنع، وهو ما أثار مخاوف كبيرة بين العمال والنقابة الممثلة لهم، وأوضحت الشركة أن التخفيضات لا تتعلق فقط بحوالي إنتاج السيارات بل تتزامن مع تجهيز المصنع لاستيعاب طرازات جديدة.

دور النقابة والحكومة في مواجهة الأزمة

تحاول نقابة يونيفور التصدي لتداعيات هذا التغيير من خلال عقد اجتماعات مع الإدارة لمراجعة الخيارات البديلة التي قد تساعد في تقليل فقدان الوظائف، كما دعت النقابة الحكومة الفيدرالية الكندية إلى مراجعة الامتيازات الجمركية التي تحصل عليها شركات السيارات الكبرى؛ في الوقت نفسه، يعمل رئيس وزراء أونتاريو «دوج فورد» على التوسط بين الأطراف المعنية من أجل ضمان المحافظة على حقوق العمال الكنديين ومجتمعاتهم، مشددًا على ضرورة السعي لتحقيق حلول عملية ومستدامة تخفف من آثار هذه الأزمة.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل الوظائف في مصنع أوشاوا محور اهتمام كبير من الجهات المختلفة؛ هذا الأمر يعكس تحديات الصناعة بشكل عام خاصة مع تغير متطلبات السوق وصعود تقنيات جديدة تتطلب إعادة هيكلة دورية لضمان التنافسية.