«جهود بارزة» مدير أمن لحج في مواجهة أزمة الغاز وحماية المواطنين

أشادت الصحافة مؤخرًا بجهود مدير أمن محافظة لحج، العميد ناصر الشوحطي، ودور الأجهزة الأمنية في المحافظة في مواجهة أزمة الغاز، بتدخلات حاسمة حالت دون استغلال الأزمة من قبل بعض النافذين، فكانت الاستجابة الأمنية نموذجًا يُحتذى في حماية المواطنين من التلاعبات والمضاربات غير المشروعة.

جهود مدير أمن محافظة لحج في مكافحة أزمة الغاز

لم تكن جهود مدير أمن محافظة لحج عادية أو معلقة، بل اتسمت بالجدية واليقظة، حيث استجاب العميد ناصر الشوحطي سريعًا لتقارير عن محاولات استغلال أزمة الغاز، فقام بإلزام فتح المحطات المغلقة، ومنع أي رفع غير قانوني للأسعار، مما ساهم في استقرار السوق المحلي، وطمأنة الكثير من الأسر التي هدّدها نقص الغاز أو ارتفاع أسعاره بشكل مبالغ فيه، ورفض المتاجرة بمادة حيوية يعد خطوة مهمة في حماية الحقوق الأساسية للمواطنين.

ردود الفعل على تحركات مدير أمن محافظة لحج

التحية التي وجهها الصحفي المعروف فتحي بن لزرق كانت تعبيرًا لا يخفى عن تقدير لما قام به العميد ناصر الشوحطي من إجراءات عملية، فقال: “تحية للإدارة الأمنية التي لم تتردد في فرض القانون أمام القوى النافذة التي حاولت الاستفادة من الأزمة”، فمثل هذه الخطوات تعكس حرصًا حقيقيًا على المصلحة العامة، وتبرز مدى قدرة الأجهزة الأمنية في محافظة لحج على العمل بفعالية في مواجهة الأزمات المتشابكة، وهذا ما غاب عن محافظات أخرى شهدت تراخيًا وتأخرًا في اتخاذ القرارات الحاسمة.

مقارنة بين جهود مدير أمن محافظة لحج والواقع الأمني في عدن

على الرغم من النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية في محافظة لحج، يتباين الوضع في العاصمة المؤقتة عدن، حيث انتقد فتحي بن لزرق عدم وجود تحركات فعالة من قادة الأجهزة الأمنية للحيلولة دون التلاعب بأسعار الغاز، ما أدى إلى تفاقم الأزمة هناك، مع حالة من الاستياء الشعبي المتصاعد بسبب غياب الإجراءات المناسبة، وهنا يظهر الفرق الواضح بين الجدية في معالجة الأزمة في لحج، والتخاذل في أماكن أخرى.

• فتح المحطات المغلقة فورًا لضمان توفر الغاز
• منع رفع الأسعار بطرق غير قانونية
• تعزيز الرقابة على محطات توزيع الغاز
• ملاحقة المتلاعبين والمتاجرين بالأزمة
• رفع مستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنية المختصة

تُعد الخطوات التي تحرك بها مدير أمن محافظة لحج نموذجًا واضحًا في كيفية التعامل مع أزمات قد تبدو معقدة، حيث تكاملت الجهود الأمنية مع رغبة المسؤولين في توفير الحد الأدنى من الاستقرار لتخفيف معاناة السكان، بينما تبقى المقارنة مع الواقع في عدن بتنقيص كبير، ما يسلط الضوء على أهمية وجود إرادة حقيقية ومبنية على المسؤولية والفعالية في مواجهة التحديات التي تؤثر مباشرة على حياة الناس، ومحاولات استغلالهم في مثل هذه الأوقات.

ويمكننا القول أن الإدارة الأمنية المدروسة والمتعبة في لحج، بتوجيهات العميد ناصر الشوحطي، ترسخ فكرة أن الأمن لا يقتصر على حفظ النظام فقط، بل يتصل ارتباطًا وثيقًا بحماية حقوق المواطن وتوفير الخدمات الأساسية، فالدور الذي قام به هذه الأيام يعكس مدرسة جديدة في العمل الأمني، حيث يسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية ومقاومة الفساد بكل أشكاله، ما يمنح الأمل بأن تكون هناك أجهزة أمنية قادرة على إدارة الأزمات المحلية بحنكة وتؤدي مهامها بحرفية تامة، لضمان استقرار الحياة المعيشية في المحافظة.