جوجل تطلق مشروع ترخيص جديد للذكاء الاصطناعي مع 20 جهة إعلامية كبرى.. ما التفاصيل؟

الترخيص الجديد للذكاء الاصطناعي من جوجل يمثل خطوة مهمة في مجال التعاون مع المؤسسات الإعلامية لتعويض الناشرين عن استخدام محتواهم في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي؛ إذ أعلنت الشركة عن بدء اختبار مشروع ترخيص جديد يشمل حوالي 20 مؤسسة إعلامية كبيرة على مستوى العالم، بهدف تأمين عائدات مناسبة للناشرين الذين ساهمت أعمالهم في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التابعة لجوجل.

مشروع الترخيص الجديد للذكاء الاصطناعي ودوره في تعويض المؤسسات الإعلامية

تركز جوجل في مشروع الترخيص الجديد للذكاء الاصطناعي على ابتكار نموذج شراكة جديد مع المؤسسات الإعلامية الكبرى، حيث أعلنت عن تعاون مبدئي مع نحو 20 منشورًا عالميًا؛ وهذا المشروع يسعى لتعويض الناشرين عن محتواهم الذي يُستخدم في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي التابعة للشركة، إذ يعكس هذا التوجه رغبة جوجل في إيجاد طرق مبتكرة للاستفادة من المحتوى الإعلامي مع ضمان حقوق مستخدميه. من الجانب الرسمي، أفاد متحدث باسم الشركة بأنها تتطلع إلى استكشاف فرص تعاون وتجارب جديدة مع المؤسسات الإعلامية، مع الإشارة إلى أن تفاصيل التعويض وطريقة تطبيقها لم تُعلن حتى الآن، مما يجعل النقاش حول المشروع أكثر تشويقًا ومتابعة من قبل وسائل الإعلام والمهتمين بالتقنية.

الانتقادات المتزايدة وأثرها على توجه جوجل في الترخيص الجديد للذكاء الاصطناعي

شهدت جوجل في الفترة الماضية انتقادات متزايدة من قبل المؤسسات الإعلامية ومن المستخدمين على حد سواء؛ ويرجع ذلك إلى استخدام محتوى هذه المؤسسات في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي دون تقديم تعويضات عادلة، ما جعل موضوع الترخيص الجديد للذكاء الاصطناعي يحظى بأهمية متزايدة. كما تواجه الشركة انتقادات إضافية إثر إدراج ميزة ملخصات نتائج البحث (AI Overviews)، التي تعرض ملخصات للمعلومات المستقاة من مصادر إخبارية دون الحاجة إلى زيارة المواقع الأصلية، مما يقلل من تفاعل المستخدمين مع الروابط التقليدية ويؤثر على زيارات المواقع الإعلامية. هذا الأمر أثار جدلاً واسعًا حول تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الإعلام، مما دفع جوجل للتفكير في مشروع الترخيص الجديد للذكاء الاصطناعي كحل وسط يُرضي جميع الأطراف.

التحديات المستقبلية وفرص النجاح في مشروع الترخيص الجديد للذكاء الاصطناعي

على الرغم من أن مشروع الترخيص الجديد للذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله الأولى، ويُفقد حوله الكثير من الغموض مثل أسماء المؤسسات المشاركة أو تفاصيل العقود، إلا أن الخطوة تعكس محاولة جادة من جوجل لحل أزمة التعويضات بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والناشرين الإعلاميين. يمكن توقع أن المشروع سيتطلب وضع آليات واضحة وعادلة لضمان حقوق المؤسسات الإعلامية، مع الحفاظ على التجربة المستخدم النهائية في محرك البحث. فيما يلي بعض العناصر التي قد تكون جزءًا من هذا المشروع:

  • آليات تعويض مالية مرنة تعكس حجم استخدام المحتوى الإعلامي
  • شراكات استراتيجية تضمن التعاون المستمر بين جوجل والناشرين
  • تطوير منتجات وخدمات جديدة تستند إلى المحتوى الإعلامي بشكل فعال وآمن

يرجح أن يحكم هذا المشروع مستقبل العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وقطاع الإعلام، حيث يمكن أن يوفر نموذجًا ناجحًا للتعامل مع حقوق المحتوى في عصر التقنيات الحديثة، مما يساعد على تعزيز ثقة المؤسسات الإعلامية وتوفير الدعم المالي اللازم لاستمرارها في صناعة الأخبار.

العنصر الوصف
عدد المؤسسات المشاركة حوالي 20 مؤسسة إعلامية كبرى
هدف المشروع تعويض الناشرين عن استخدام محتواهم في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي
حالة المشروع في المراحل الأولى، دون تفاصيل واضحة بعد

يظل ترخيص جوجل الجديد للذكاء الاصطناعي خطوة محورية تستحق المتابعة، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الشركات التقنية الكبرى بشأن استخدام المحتوى الإعلامي، ما يجعل هذا المشروع المحتمل نموذجًا يُحتذى به في المستقبل القريب.