جيسوس والنصر.. هل تنجح محاولة الانتقام هذه المرة؟

جورجي جيسوس والنصر.. محاولة انتقام جديدة قد تنتهي بالخذلان تشكل صفقة تعاقد نادي النصر السعودي مع المدرب جورجي جيسوس علامة بارزة في تاريخ الكرة السعودية، إذ جاء هذا الانتقال بعد رحيله المفاجئ من الهلال قبل أقل من ثلاثة أشهر، ليصبح بذلك أول مدرب ينتقل مباشرة بين الغريمين التقليديين في عصر الاحتراف، محملاً بطموح تحقيق الثأر الذي يبدو أنه رفع رايته مجددًا من مدينة لشبونة إلى الرياض.

تجارب جورجي جيسوس في انتقام المدربين بين البرتغال والسعودية

تجربة جيسوس مع الهلال ليست الوحيدة التي جمعته بين كرة القدم ورغبة الانتقام، فقد سبق أن قاد غريمه التقليدي سبورتنج لشبونة في 2015 كرد فعل على إدارة بنفيكا التي تخلت عنه بعد سنوات حافلة بالنجاحات، حيث بدأ بقوة بالفوز على بنفيكا في كأس السوبر ومن ثم تحقيق سلسلة نتائج إيجابية خلال بدايات الموسم، لكن التحديات التي واجهها، من إصابات وإخفاقات تكتيكية، دفعت به في نهاية المطاف إلى مغادرة البرتغال تحت ضغط جماهيري ووسائل إعلامية، مما يعكس صعوبة تحقيق الانتقام عبر المجال الرياضي دون إدارة مستقرة ودعم كامل.

مراحل المجد والخذلان في مسيرة جيسوس مع بنفيكا وسبورتنج لشبونة

حقق جورجي جيسوس في فترة الست سنوات مع بنفيكا رقماً قياسياً في عدد الألقاب، حيث توج مع الفريق بـ 10 بطولات منها ثلاثية الدوري والكأس وكأس الرابطة، وقاد الفريق لنهائي الدوري الأوروبي مرتين، رغم الخسائر المأساوية، إلا أن إدارة بنفيكا لم تبقِ على علاقات جيدة معه، خصوصًا بعد محاولتها تقليص راتبه، مما دفعه للرحيل إلى سبورتنج لشبونة بحثًا عن انتقام شخصي، لكن مسيرته هناك تمخضت عن انتصارات مؤقتة لا تعكس الواقع، إذ فقد لقب الدوري رغم الأرقام القياسية، وتوالت الفشل في تحقيق بطولات كبرى، وصولًا إلى نهايته الكارثية بعد الاعتداء عليه من جماهير النادي.

تحديات جيسوس مع النصر وفرصة كسر هيمنة الهلال في الدوري السعودي

يبحث النصر تحت قيادة جيسوس عن استعادة مكانته في الدوري السعودي عبر محاولة انتقامية جديدة ضد الهلال، الذي أصبح منافسًا قويًا ليس على الصعيد المحلي فقط بل الآسيوي والدولي، مع دعم مالي وتنظيمي هائل وقائمة لاعبون جيوش من النجوم، في حين يمتلك النصر أسماء بارزة ولكنه أمام تحديات ضخمة تتطلب تكتيكًا صارمًا، وإدارة حكيمة، واستراتيجية محكمة داخل غرف الملابس لضمان ترجمة الرغبة في الثأر إلى واقع وانتصارات متلاحقة، بدلًا من الوقوع في دوامة الإخفاقات التي شهدها جيسوس سابقًا في البرتغال.

  • النقطة الأولى: ضرورة بناء تشكيلة متجانسة قادرة على المنافسة أمام الهلال
  • النقطة الثانية: أهمية الانضباط التكتيكي وتنويع الخطط خلال المباريات
  • النقطة الثالثة: إدارة ذكية للضغوطات النفسية المتراكمة على اللاعبين والطاقم الفني
النادي الفترة عدد الألقاب أهم الإنجازات
بنفيكا 6 سنوات 10 ألقاب ثلاثية الدوري والكأس وكأس الرابطة، نهائي الدوري الأوروبي مرتين
سبورتنج لشبونة موسم واحد لقب كأس الرابطة هدفت انتقام غير مكتملة، اعتداء جماهيري وانسحاب
الهلال والنصر الآن قيد التحقق معركة رياضية بحلبة جديدة من الصراعات

يرتبط اسم جورجي جيسوس دوما بمحاولات استعادة الهيمنة عبر بوابة الانتقام بين الغريمين، فهل تكون هذه المحاولة مع النصر ناجحة فعلًا، وتختلف عن بداياته السابقة التي انتهت بالإخفاق؟ الواقع أن الأمر يحتاج إلى أكثر من حماس ورغبة، إذ يتطلب العمل على تفاصيل دقيقة تكتيكيًا وتنظيميًا، فهي لعبة ليست سهلة في ظل الهلال الذي تحول إلى قوة كروية لا يُستهان بها. وبينما ينتظر جمهور النصر بلهفة انطلاقة الموسم الجديدة، تبقى علامات الاستفهام حول مصير هذه المحاولة، وهل تنجح راية الانتقام هذه المرة، أم تسقط في فخ الخذلان الذي يراقب مدربًا بقدر عبقريته ومدى واقعية خططه.