حجاج بيت الله الحرام يؤدون الركن الأعظم الوقوف بعرفة في 9 ذو الحجة

حجاج بيت الله الحرام يؤدون الركن الأعظم ”الوقوف بعرفة” – 9 ذي الحجة 1446هـ

الوقوف بعرفة هو الركن الأعظم في الحج، ويشهد اليوم التاسع من شهر ذي الحجة 1446هـ، تجمع ملايين الحجاج على صعيد جبل عرفات لأداء هذه الشعيرة العظيمة، حيث يبدأ الحجاج رحلتهم من منى مع شروق الشمس متوجهين إلى مشعر عرفات لبدء الوقوف الذي يعد محور الحج وأهم مقاصده.

أهمية الوقوف بعرفة في يوم الوقفة الكبرى للحج

يُعرف اليوم التاسع من ذي الحجة بيوم الوقفة الكبرى أو يوم الحج الأكبر، فقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله: «الحَجُّ عَرَفَةُ» كي يؤكد على أهمية الركن الأعظم في أداء الحج والذي يشكل جوهره. يقع مشعر عرفات خارج حدود الحرم المكي، وهو سهل واسع يضم جبل عرفات أو جبل الرحمة الذي يرتفع حوالي 300 متر فوق سطح الأرض. في هذا اليوم المبارك يزداد الحجاج تلبيةً وذكرًا وتكبيرًا وتهليلًا، في خضوع واستغفار لله عز وجل، والطلب بالدعاء لأنفسهم وأهاليهم وجميع المسلمين، مع تعظيم مشاعر الخشوع والتضرع.

الوقوف بعرفة وأصول تسمية يوم عرفة

تعددت الروايات حول تسمية يوم عرفة، والوقوف بعرفة مرتبط بهذه التسمية التاريخية والدينية التي تحمل آيات منها:

  • أن آدم عليه السلام التقى بحواء بعد خروجهما من الجنة في هذا الموقع، ومن هنا أُطلق اسم «عرفة» على هذا المكان المبارك.
  • أن جبريل عليه السلام علم النبي إبراهيم مناسك الحج هناك، فوجه له سؤالاً: «أعرفت؟»، فأجاب إبراهيم: «عرفت»، مما جعل اسم عرفة مرتبطًا بهذا الحدث العظيم.

يعتبر الوقوف بعرفة محطة هامة في رحلة الحج التي تجعل يوم عرفة يحمل مكانة دينية وروحية لا تضاهى، حيث تتلاقى قلوب الحجاج في السعي نحو المغفرة والتقرب إلى الله.

الخطوات التي تلي الوقوف بعرفة وأدعية مستحبة في يوم عرفة

مع غروب شمس يوم عرفة يتوجه الحجاج إلى مزدلفة، حيث يؤدون صلاة المغرب والعشاء، ويبيتوا هناك حسب سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو من واجبات الحج التي تُعتبر جزءًا هامًا من الوِقاية الشرعية وعبادة التواضع.
كما يُستحب الإكثار من الأدعية في يوم عرفة لما له من فضل عظيم، ومن الأدعية المباركة التي يتلوها الحجاج وغيرهم:

  • «اللهم سخر لي جنود الأرض وملائكة السماء وكل من وليته أمري وارزقني حظ الدنيا ونعيم الآخرة.»
  • «اللهم اهدني فيما هديت، وعافني فيما عافيت، وتولني فيما توليت.»
  • «يارب لا تجعلني في حيرة من أمري، اللهم اختر لي ولا تخيرني، فإن الخيرة فيما اخترته لي.»
  • «ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غرامًا.»
  • «ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا.»

ينتقل الحجاج من الوقوف بعرفة إلى مزدلفة بعد أن قضوا أوقاتًا مباركة في الدعاء والخشوع، حاملين معهم عزيمة جديدة لاتباع مناسك الحج بدقة، مما يرسخ معاني التوبة والنية الصادقة في نفوسهم.

المناسبة التاريخ
الوقوف بعرفة (الركن الأعظم) 9 ذي الحجة 1446هـ
النفرة إلى مزدلفة وصلاة المغرب والعشاء بعد غروب 9 ذي الحجة 1446هـ