حديث خاص.. محمد نجاتي يكشف جذب شخصية “بحر” في حكيم باشا ويرسم حدود الخير والشر

تتميز شخصية “بحر” في مسلسل حكيم باشا بتعقيدها وجاذبيتها التي ترتكز على التنوع العاطفي والإنساني، مما جعل الفنان محمد نجاتي ينجذب إليها بشدة ليجسدها، مؤكدًا أن الدراما الصعيدية تحمل روحًا مميزة تجعل من أداء الأدوار الصعيدية تحديًا ممتعًا لكل ممثل محترف.

لفتة مميزة: لماذا شخصية بحر في مسلسل حكيم باشا تجذب اهتمام الممثلين

تُعد شخصية بحر واحدة من الأدوار المركبة التي تحتاج إلى قدرة عالية على التعبير عن مفارقات النفس البشرية بين السكون والعنفوان، حيث وصف نجاتي “بحر” بأنه ليس شريرًا مطلقًا، بل يحمل بين طياته تناقضات إنسانية متعددة تعكس تقلباته بين الهدوء والغضب، وهو ما يجعله شخصية تُشبه البحر في اتساعه وغموضه. يرى نجاتي أن الدراما الصعيدية تمتلك طابعًا خاصًا وقوة جذب لا يمكن تجاهلها، مستعرضًا كيف أن ثياب الجلابية وصبغة المناطق الصعيدية تضيف سحرًا للخلفية الدرامية، وهو أمر لا يمكن للممثل المحترف أن يرفضه عند تقديم دور يمزج بين الأصالة والتجديد.

التعقيد الإنساني بين الخير والشر في شخصية بحر بعمل حكيم باشا

يرى محمد نجاتي أن القوة الحقيقية في تمثيل شخصية بحر تكمن في إبراز طبيعتها الغنية بمزج الخير والشر، بعيدًا عن النماذج النمطية التي تقدم الشر كبُعد مسطح بلا روح، حيث يؤكد أن الشر لا يكون مقنعًا إلا بوجود لحظات إنسانية تظهرها الشخصية بشكل يجعلها أكثر واقعية. هذه الرؤية تُبرز أن الشخصيات البشرية مركبة بطبيعتها، وليس هناك شر خالص أو خير مطلق، فالإنسان يحمل في داخله مزيجًا متغيرًا من المشاعر والأفعال، وهذا يتطلب من الممثل مهارة خاصة في تجسيد الأبعاد المختلفة لشخصية مثل بحر التي تعيش صراعات داخلية وتفاعلات إنسانية عميقة، تجعل المتلقي يتعاطف أو يفهم أسباب تصرفاتها.

النجاح الدرامي لشخصيات الشر الكوميدي في السينما وتأثيره على تمثيل بحر

يُشير نجاتي إلى أن النماذج السينمائية القديمة مثل “ستيفان روستي” و”محمود المليجي” قدمت الشر بشخصيات تحمل فكاهة وطابعًا إنسانيًا، مما ساعد الجمهور على التفاعل معها رغم طبيعتها الشريرة. هذا الأسلوب يعطي بعدًا تتمازج فيه المشاعر المتعددة، بعيدًا عن الشر البحت، وهو نهج يُطبّقه نجاتي في أداء شخصية بحر في “حكيم باشا”. يرى أن هذه الشخصيات تظل حية في ذاكرة المشاهدين لأنها تعكس تعقيدات البشر، ولا تكتفي بعرض الشر كمفهوم سطحي، بل تفتح نافذة لفهم دوافع الشر وتحولاته، ما يضيف قيمة كبيرة للدراما الصعيدية ويعزز من حضورها الفني.

الجانب تفصيله في شخصية بحر
الطابع الدرامي مركب، غني بالعواطف والتقلبات
أصل الشخصية من الصعيد مستقر في القاهرة لكنه يعود مجددًا
الخير والشر مزج إنساني وليس قطبيًا
التقمص الدرامي يتطلب مهارة عالية في التعبير عن تناقضات النفس
تأثير نماذج قديمة تعلم من الشرير الكوميدي السينمائي لجذب الجمهور