«حرارة شديدة» درجات الحرارة في سوس تصل 47 درجة المغرب كيف تواجه الموجة الحارّة القادمة؟

موجة حر قوية تجتاح المملكة منذ منتصف يوليوز، حيث سجلت درجات حرارة غير مسبوقة في جهة سوس خاصةً تارودانت وأكادير المسيرة، مما أثار قلق السكان بسبب طبيعتها الاستثنائية، هذا الحدث المناخي المفرط دفع العديد للبحث عن أسباب هذه الظاهرة وتأثيراتها على المناطق المختلفة، بجانب متابعة التوقعات القادمة لتفادي الأضرار المحتملة في الأيام المقبلة.

موجة حر قوية وأرقام قياسية في جهة سوس

جهة سوس كانت الأكثر تأثراً بهذه الموجة الحرارية التي تخطت كل التوقعات، حيث سجلت درجات حرارة وصلت إلى 46 درجة مئوية في تارودانت وأكادير المسيرة، وهو وضع غير معتاد ويفوق المعدل السنوي بما يتراوح بين 10 و17 درجة، مما جعل سوس تتصدر قائمة المناطق المتضررة، بينما لم تخرج باقي المدن مثل بني ملال والسمارة وفاس من دائرة التأثر، إذ تخطت درجات الحرارة حاجز الأربعين في معظمها، وهو ما دفع السلطات والمواطنين لاتخاذ تدابير احترازية للحد من تأثير هذا الطقس غير المسبوق.

الأسباب وراء موجة حر قوية وأثرها على الطقس المحلي

بحسب المديرية العامة للأرصاد الجوية، فإن موجة حر قوية سببها تمدد منخفض حراري صحراوي أدى إلى ارتفاع ملموس في درجة الحرارة، وهذه الموجة جاءت مبكرة جدًا مقارنة بفترات “السمايم” المعتادة، مما يعني أن الطقس شهد اضطرابات متتالية تضرب التوازن المناخي، وتُعزى أيضًا إلى اتساع رقعة هذه الظاهرة الجغرافية التي اخترقت مختلف المناطق، ما تسبب بأضرار على قطاعات عدة على غرار الفلاحة والصحة، ويشدد الخبراء على مراقبة التغيرات القادمة، خاصة أن التوقعات تشير إلى احتمال سقوط أمطار رعدية وزوابع رملية بعد عدة أيام من الارتفاع الشديد.

موجة حر قوية: كيف نتعامل معها وما هي التوقعات القادمة؟

في مواجهة موجة حر قوية مثل هذه، من الضروري اتخاذ خطوات وقائية للحد من التأثيرات السلبية على الجسم والحياة اليومية، وينصح الخبراء باتباع قائمة من الإجراءات التي تساعد على التكيف مع الطقس الحار:

• تناول كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف
• الابتعاد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة
• ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة تسمح بتهوية الجسم
• تجنب المجهود البدني الشديد خاصة في الفترات الحارة
• مراقبة الأطفال وكبار السن الذين يتأثرون أكثر بارتفاع الحرارة
• البقاء في الأماكن المكيفة أو المظللة قدر الإمكان

أما بالنسبة للتوقعات، فتشير الأرصاد إلى انخفاض طفيف في الحرارة نهاية أسبوع يوليوز، مع فرصة لتشكل سحب ركامية وأمطار متفرقة على مرتفعات الأطلس، بالإضافة إلى زوابع رملية في الجنوب، لكن حرارة مرتفعه قد تعود مطلع الأسبوع المقبل، ما يستدعي من الجميع الالتزام بالإجراءات الوقائية وعدم الاستهانة بالموجة الحالية.

موجة حر قوية تعيد تشكيل المشهد المناخي في معظم أنحاء المملكة، متسببة في أرقام قياسية صادمة في جهة سوس، حيث ستستمر درجات الحرارة بالارتفاع وأحيانًا بالانخفاض الطفيف حسب التوقعات، وهذا الطقس المتقلب يدعو الجميع ليكونوا على قدر من الوعي بالتغييرات المناخية، مع تعزيز إجراءات الحماية والتكيف مع الظروف، لتفادي تأثيرات الحر الشديدة على الصحة والبيئة والاقتصاد.