
زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى الرياض تأتي في ظل توتر إقليمي، حيث تسلط الزيارة الضوء على المحاولات المستمرة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة والسعودية التي تسعى لاستثمارات تزيد عن تريليون دولار، إلا أن قضايا أساسية، مثل الحرب الدائرة في قطاع غزة وتأثيرها على مساعي تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، تهيمن على الأجندة.
دونالد ترامب ومساعي التطبيع بين السعودية وإسرائيل
تواجه محاولات التطبيع بين السعودية وإسرائيل تحديات كبرى نتيجة للوضع في قطاع غزة، فقد أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن دعم المملكة لهذا التطبيع مرهون بوقف الحرب والتوصّل لتسوية شاملة للقضية الفلسطينية، حيث يعتبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أنّ التقدم في هذا الملف يتطلب وضع مسار حقيقي لإنهاء الأزمة وإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود معترف بها، فقد شددت المملكة مراراً على أن هذا شرط لا يمكن تجاوزه لتحقيق أي إنجاز بمسار التطبيع.
صرّح مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بتفاؤل حول إمكانية توسيع اتفاقيات إبراهيم، التي تم توقيعها مع عدة دول عربية خلال ولاية ترامب الأولى، إلا أن إصرار رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على المضي في الحرب يجعل الأمر أكثر تعقيداً، مما يهدد بتجميد التحركات نحو تحقيق الاتفاق بين الطرفين.
الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية
في ظل تعطيل محادثات التطبيع مع إسرائيل، يبدو أن الزيارة ستركز بشكل رئيسي على الشراكة الاقتصادية. تعتزم السعودية توسيع استثماراتها في القطاعات الأمريكية بقيمة تصل إلى 600 مليار دولار خلال الأربعة أعوام القادمة، حيث تتضمن الخطة مشاريع مشتركة ضخمة تتعلق بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية.
تهدف المملكة من هذا التعاون إلى تحقيق مكاسب اقتصادية واستراتيجية متبادلة تخدم خططها الطموحة لرؤية 2030، والتي تركز على تقليل الاعتماد على النفط، بينما ترغب الإدارة الأمريكية في استخدام هذه الشراكة كوسيلة لتعزيز نفوذها في منطقة تفرض فيها الصين وجوداً متزايداً عبر استثماراتها في القطاعات الحيوية.
النفوذ الأمريكي مقابل النفوذ الصيني في الخليج
تأتي زيارة ترامب في ظل قلق أمريكي متزايد من توسع النفوذ الصيني في منطقة الخليج، خصوصاً بعد أن تعمقت الشراكات الاقتصادية بين الصين والسعودية منذ إطلاق رؤية 2030، فقد أصبحت بكين عنصراً مهماً في مشاريع البنية التحتية والطاقة المتجددة بالمملكة.
تشمل جولة ترامب أيضاً زيارات لدول خليجية أخرى مثل قطر والإمارات، مما يبرهن على الجهود الأمريكية للحد من التدخلات الصينية في منطقة تعد المركز الاقتصادي والسياسي الأهم في النظام العالمي القائم على تجارة النفط بالدولار، حيث يشكل التعاون مع دول الخليج فرصة لواشنطن للحفاظ على دورها كمهيمن اقتصادي في المنطقة.
النقطة الأساسية | التفاصيل |
---|---|
قيمة الاستثمارات السعودية المتوقعة | تريليون دولار |
التطورات في ملف التطبيع | تعليق بسبب الحرب في غزة |
دور الصين المتزايد | توسع في رؤية 2030 |
ختاماً، يعكس توقيت الزيارة أهمية محاولة إعادة توجيه العلاقات بين واشنطن والرياض، إلا أن القضايا الإقليمية، مثل الحرب في غزة والتنافس الاقتصادي مع الصين، تجعل تحقيق الأهداف المعلنة أكثر تعقيداً.
«القنوات الناقلة» و«التشكيل المتوقع».. التفاصيل الكاملة الآن عبر Gaming Review
أرتيتا: أرسنال يتفوق ويثبت بأنه الأفضل في دوري أبطال أوروبا
«عيار 21» يتصدر.. أسعار الذهب اليوم في السعودية خلال تعاملات الثلاثاء
«مواعيد الحجز».. السكة الحديد تكشف تفاصيل قطارات عيد الأضحى 2025
«تنبيه هام» البنك الأهلي يحذر عملاءه: 3 أشهر لتجنب إيقاف 11 خدمة مصرفية
التعليم السعودي يحسم الجدل رسميًا: الإقامة لم تعد عائقًا للتسجيل
الليرة التركية تتراجع مجددًا أمام الدولار الأمريكي اليوم 7 مايو 2025
التسجيل في بنك الخرطوم أونلاين 2025.. تجربة مصرفية إلكترونية مرنة