«حرص مصر».. السيسي يؤكد دعم تشكيل حكومة موحدة لحل الأزمة الليبية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السيد مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق أوسطية والشؤون الأفريقية، وذلك في حضور عدد من المسؤولين البارزين من الجانبين المصري والأمريكي. وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز أواصر التعاون الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة، والحرص على تعزيز التنسيق الثنائي في مختلف الملفات الإقليمية والدولية الراهنة.

العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة

تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، حيث نقل السيد مسعد بولس تحيات الرئيس الأمريكي، وهو ما قابله الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدير والتأكيد على أهمية ترسيخ الشراكة بين البلدين. وتحرص مصر على تعزيز علاقتها مع أمريكا بما يعود بالمصلحة على الطرفين، خاصة في الظروف الحالية التي تشهد تحديات إقليمية ودولية متفاقمة. العلاقة الاستراتيجية بين البلدين تشمل التعاون في مجالات متعددة مثل الاقتصاد والدفاع والسياسة الدولية؛ مما يعكس توافق الرؤى حول أهمية تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

دور مصر في استعادة الاستقرار الإقليمي

المباحثات شملت استعراض آخر مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة الوضع في قطاع غزة وأهمية وقف إطلاق النار بشكل فوري. أكد الرئيس السيسي على ضرورة تعزيز الجهود الدولية لإنهاء التصعيد في القطاع، وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين، مشيدًا بالدور المشترك لمصر والولايات المتحدة وقطر في الوساطة. الولايات المتحدة من جانبها أكدت التزامها بالتنسيق المستمر مع مصر لاستعادة الهدوء الإقليمي وتحقيق الاستقرار، مما يؤكد على الدور المحوري لمصر كضامن رئيسي للأمن على المستوى الإقليمي.

رؤية مصر للمستقبل في القضايا الإقليمية

اللقاء تناول ملف ليبيا، حيث شدد الرئيس السيسي على أهمية الحل الليبي-الليبي وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لتحقيق الاستقرار الداخلي، مؤكدًا أن مصر كانت الأكثر تضررًا من حالة عدم الاستقرار في ليبيا. كما تم التطرق إلى الأوضاع في لبنان، السودان واليمن، حيث تم التأكيد على حماية استقرار هذه الدول ودعم جهود التنمية ومؤسسات الدولة. في السياق الأفريقي، ناقش الجانبان أزمات منطقة القرن الأفريقي والساحل، مع التركيز على تثبيت الاستقرار وتعزيز دور الحكومات بما يخدم مصلحة الشعوب.

اللقاء جاء للتأكيد على دور مصر الحيوي في تحقيق التوازن الإقليمي، حيث تُعتبر شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة في مواجهة الأزمات الدولية. يشير هذا التنسيق إلى الأهمية الكبرى لتعزيز التعاون في ظل المتغيرات العالمية الراهنة.