حريق بمصنع فايبر في قليوب وأسعاف عاجل بعد وفاة شخص.. تفاصيل الحادث الآن

اندلاع حريق داخل مصنع فايبر بقليوب تسبب في حالة استنفار كبيرة لقوات الحماية المدنية بالقليوبية، التي نجحت تحت إشراف اللواء عبدالفتاح القصاص، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، في السيطرة على ألسنة اللهب بعد الدفع بتسع سيارات إطفاء ومعدات متخصصة. الحادث أسفر عن وفاة شخص واحد نتيجة الاختناق، فيما تواصل الجهات المعنية حصر الأضرار وإجراء التحقيقات اللازمة.

تفاصيل اندلاع حريق داخل مصنع فايبر بقليوب وجهود السيطرة عليه

تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقليوبية إخطارًا عاجلًا يفيد اندلاع حريق هائل داخل مصنع فايبر في منطقة أرض جبر بدائرة مركز شرطة قليوب، حسب ما أعلنه اللواء هيثم شحاتة، مدير إدارة الحماية المدنية. فور تلقي البلاغ، تحركت قوات الإطفاء بقيادة المقدم مصطفى صابر، والرائد محمد عبدالسلام، والنقيب محمد عباس، حيث تم الدفع بتسع سيارات إطفاء، منها خزان استراتيجي، بالإضافة إلى سيارة إسعاف لتأمين الموقع والتعامل مع الحالات الحرجة.

دقائق الحريق الأولى شهدت محاولات حثيثة من فرق الإطفاء لمحاصرة النيران ومنع تفشيها إلى المناطق المحيطة، مع فرض كردون أمني صارم لضمان سلامة السكان المجاورين. استغرقت جهود الإطفاء عدة ساعات تمكنت خلالها الفرق من السيطرة التامة على الحريق، واحتواء الأضرار المادية التي نتجت عنه.

نتائج حريق مصنع فايبر بقليوب وهلاك شخص بسبب الاختناق

أسفرت النيران التي اندلعت في مصنع الفايبر عن وفاة شخص إثر إصابته بحالة اختناق حادة ناجمة عن استنشاق الأدخنة الكثيفة أثناء الحريق، كما باشرت الجهات المختصة عملية تقييم الخسائر المادية التي خلفها الحريق الضخم. أجهزة الحماية المدنية بالتعاون مع الإسعاف حاولت إنقاذ المُصابين وتأمين الموقع؛ إلا أن أحد العمال فقد حياته في الحادث المؤسف.

في الوقت ذاته، تم تأمين موقع الحادث منعًا لتكرار اشتعال النيران أو وقوع إصابات إضافية، مع استمرار الرقابة للسيطرة على أي خطر محتمل. يظهر الحريق حجم الخطر الذي يمكن أن ينتج عن حوادث مشابهة داخل المنشآت الصناعية، مما يؤكد أهمية اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية.

التحقيقات القانونية والتدابير بعد حريق مصنع الفايبر بالقليوب

باشرت النيابة العامة التحقيق في واقعة اندلاع حريق مصنع الفايبر بالقليوب، حيث تم تحرير محضر رسمي بالحادث للوقوف على ملابساته، واتخذت خطوات قانونية تهدف إلى كشف الأسباب الحقيقية وراء اندلاع الحريق. قررت النيابة انتداب المعمل الجنائي المختص لإجراء التحاليل الدقيقة اللازمة، مما يساعد على تحديد أسباب الحريق بموضوعية تامة واستكمال الإجراءات القضائية.

من جهة أخرى، تركز الجهات المختصة على تقييم مدى التزام المصنع بإجراءات السلامة المهنية والمعايير اللازمة التي تحمي العاملين والمرافق من مخاطر الحرائق. تدخّل قوات الحماية المدنية يعتبر نموذجًا لمحاولة احتواء هذه الحوادث في وقت قياسي؛ إذ تم اتباع خطوات مدروسة وتمثلت في:

• التعامل السريع مع البلاغات والتوجه الفوري لموقع الحريق
• استخدام سيارات الإطفاء المتخصصة والخزانات الاستراتيجية للتعامل مع النيران
• فرض كردون أمني لحماية المواطنين والممتلكات المجاورة
• توفير الدعم الطبي والإسعافات الأولية للمتضررين

تركز الجهات الأمنية والدراسات القانونية المقبلة على ضمان عدم تكرار مثل تلك الحوادث من خلال تشديد الرقابة على المصانع وفرض معايير السلامة الصارمة، بما يحد من الخسائر البشرية والمادية في المستقبل.