«حر لا يُحتمل» الأرصاد تعلن موعد انتهاء الموجة الحارة وتحذر من ذروة أشعة الشمس مع حرارة تصل إلى 43 والرطوبة الخانقة تضرب هذه المحافظة

حر لا يُطاق هي الحالة التي يعيشها كثيرون هذه الأيام في معظم أنحاء البلاد بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير معتاد، ومع موجة شديدة الحرارة التي بدأت مساء الخميس، تتصاعد حدة الطقس لتصل إلى ذروتها خلال ساعات النهار، خاصة في بعض المناطق الجنوبية التي سجلت حتى 43 درجة مئوية، كما يزيد ارتفاع نسب الرطوبة في المدن الكبرى من هذا الشعور الخانق ويجعل الاحتياطات ضرورية للجميع.

كيف تؤثر موجة شديدة الحرارة بالرطوبة العالية؟

الحرارة المرتفعة وحدها ليست العامل الوحيد المؤثر على الإحساس بالطقس، فالرطوبة العالية تلعب دورًا كبيرًا في زيادة شعورنا بالحرارة، وعندما تكون الرطوبة مرتفعة فوق 85% كما يحدث الآن في القاهرة والدلتا، فإن الجسم يجد صعوبة في تبريد نفسه بسبب تعطل التبخر الطبيعي للعرق، لذلك حتى درجات الحرارة المسجلة التي تبدو معتدلة نسبيًا بين 36 و37 درجة قد تبدو أشد حدة، لا سيما مع استمرار ظهور الشبورة المائية في الصباح الباكر، والتي تؤدي إلى ضعف الرؤية على الطرق الزراعية والسريعة القريبة من المسطحات المائية، مما يشكل تحديًا إضافيًا للسائقين أثناء تنقلاتهم في هذه الأجواء.

ما السبب وراء استمرار موجة شديدة الحرارة؟

تتسبب كتلة من الهواء الساخن المرتفعة في طبقات الجو العليا في احتدام موجة شديدة الحرارة هذه، إذ يبدأ تأثير المرتفع الجوي منذ السبت، مما يعزز من فترات سطوع الشمس ويقلل من فرص ظهور السحب، بالتالي ترتفع درجات الحرارة نهارًا دون انقطاع، ويحافظ هذا المشهد على مستويات الرطوبة المرتفعة التي تخنق الجو، وتستمر هذه الظروف حتى منتصف الأسبوع المقبل، مما يتطلب مراقبة الحالة الجوية باستمرار واتخاذ التدابير الوقائية الضرورية.

نصائح لتخفيف لسعة حرارة الطقس خلال موجة شديدة الحرارة

للتعامل مع موجة شديدة الحرارة والرطوبة العالية لابد من اتباع بعض الإرشادات التي تسهل تجاوز هذه الفترة، ومن أبرزها:

• الابتعاد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس في ساعات الذروة من 12 ظهرًا إلى 4 عصرًا
• ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة تساعد على التهوية الجيدة للجسم
• شرب كميات كبيرة من المياه لتعويض فقدان السوائل عبر العرق
• استخدام واقي الشمس لتقليل تأثير الأشعة فوق البنفسجية الضارة
• البقاء في أماكن مظللة وجيدة التهوية لتقليل إجهاد الحرارة

تقع المناطق الساحلية مثل الإسكندرية والعلمين ومطروح ضمن الخيارات الأفضل خلال هذا الوقت، حيث تنخفض درجات الحرارة نسبيًا ويشعر الزائرون بالراحة بسبب نسيم البحر اللطيف، كما أن حالة البحر المتوسط مستقرة نسبيًا مع ارتفاع أمواجه بين متر ومترين، ما يعني إمكانية ممارسة الأنشطة البحرية بأمان، في حين تبقى المناطق الداخلية معرضة للحرارة المرتفعة والطقس الخانق.

بالرغم من التعب والإرهاق الذي تحمله موجة شديدة الحرارة، إلا أن اتخاذ هذه الخطوات البسيطة وإدراك أسباب ارتفاع الحرارة والرطوبة يمكن أن يساعد في تقليل تأثيرها بشكل ملحوظ ويجعل فترة الطقس الحار هذه أكثر احتمالًا للجميع.