حزب المؤتمر: الرئيس السيسي يحظى بتقدير دولي بمشاركته في احتفالات عيد النصر بروسيا

مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الذكرى الثمانين لاحتفالات عيد النصر في روسيا تعكس المكانة الإقليمية والدولية التي تحظى بها مصر، حيث تبرز هذه الخطوة أهمية دور القاهرة في تعزيز التعاون مع القوى العالمية الكبرى، كما تؤكد السياسة الخارجية المستقلة التي تنتهجها مصر والتي تقوم على المصالح الوطنية والانفتاح على المجتمع الدولي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

مشاركة الرئيس السيسي في عيد النصر تعزز مكانة مصر دوليا

أوضح اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع بفضل جهوده الدبلوماسية أن يرسخ مكانة مصر كقوة إقليمية ذات تأثير دولي كبير، وهو ما يظهر جلياً في الدعوة التي تلقاها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشاركة في هذا الحدث التاريخي الذي يحتفي بذكرى انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن هذه الزيارة لم تقتصر على الجانب الرمزي فقط، بل تحمل أبعاداً استراتيجية تسهم في تعزيز أواصر العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.

حضور الرئيس السيسي لهذا الحدث العالمي يبرز السياسة الخارجية الحكيمة التي تنتهجها مصر، حيث تقوم على التنوع والتوازن من خلال بناء شراكات مع كافة قوى العالم الرئيسية، سواء روسيا، الولايات المتحدة، الصين أو الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعزز من قدرة القاهرة على تحقيق مصالحها القومية وتوسيع نفوذها الدبلوماسي في مختلف المحافل الدولية.

دور مصر في تعزيز التعاون مع روسيا

تعتبر زيارة الرئيس المصري إلى موسكو رسالة قوية تعكس تقدير روسيا للقيادة المصرية، وقدرتها على لعب دور فاعل في مواجهة التحديات الدولية، خاصة في ظل ما يشهده العالم من أزمات اقتصادية وسياسية متلاحقة. هذا التعاون المصري الروسي المتزايد يمتد إلى مجالات متعددة تشمل الطاقة، التكنولوجيا، التحول الرقمي، والتسليح، مما يعزز من قدرة الدولتين على مجابهة التحولات الجيوسياسية الراهنة.

وأشار الدكتور رضا فرحات إلى أن حرص القيادة المصرية على الحفاظ على علاقات وثيقة مع روسيا يعكس رؤيتها القائمة على التعاون المتبادل والمتوازن، بعيداً عن الانحياز لأي طرف دولي، بما يحقق الاستفادة القصوى للشعب المصري ويسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي.

أبعاد استراتيجية وراء مشاركة مصر في الاحتفالات العالمية

تكتسب مشاركة الرئيس السيسي في هذه الاحتفالات بعداً رمزياً وتاريخياً يسلط الضوء على أهمية مواجهة التحديات العالمية بالعمل المشترك، مثل الإرهاب، الأزمات البيئية، والنزاعات الإقليمية، كما تعيد إلى الأذهان التضحيات التي قدمتها الشعوب خلال الحروب الكبرى لمواجهة الأنظمة الفاشية والاستعمارية. هذا الحضور المصري يعزز من صورة الدولة كعنصر بناء يسعى لتحقيق التكامل والتعاون على المستوى الدولي.

ختاماً، دعا نائب رئيس حزب المؤتمر إلى البناء على نتائج هذه الزيارة التاريخية من خلال تعميق الحوار السياسي وزيادة التعاون الاقتصادي مع روسيا، خاصة في المجالات الاستراتيجية التي تخدم المصالح الوطنية المصرية وتدعم التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، ما يجعل مصر لاعباً رئيسياً في تشكيل النظام العالمي الجديد.