«حزن عميق» وفاة الشيخ محمد الزايدي مأرب وخولان تفقدان قائداً بارزاً

الشيخ محمد الزايدي أحد كبار مشايخ قبائل خولان في مأرب يرحل بعد مسيرة حافلة بالعطاء الوطني والاجتماعي، تاركًا أثرًا عميقًا في تعزيز الوحدة وحل النزاعات المحلية، ما يجعله شخصية بارزة تستحق التقدير والتذكر بشكل مستمر.

رحيل الشيخ محمد الزايدي ودوره في تعزيز الوحدة الوطنية

وصف اللواء عبدالقوي شريف، محافظ صنعاء في الحكومة الشرعية، الشيخ محمد الزايدي بأنه المناضل الجسور، الذي كان له دور رائد في النضال الوطني وإصلاح ذات البين بين القبائل المختلفة؛ حيث ساهم في توحيد الصفوف ودعم الاستقرار الاجتماعي في مأرب وخولان، محافظًا على روح الأخوة والوئام بين القبائل.

تعازي قيادات اليمن في وفاة الشيخ محمد الزايدي

تلقى الشيخ محمد الزايدي تعازي واسعة من شتى الأطراف الوطنية، حيث أعرب الشيخ علوي الباشا بن زبع، عضو مجلس الشورى اليمني، عن حزنه العميق لرحيل الزايدي، متوجهًا بالتعازي إلى أبنائه فيصل ويحيى وعلي، وإلى آل زايد وقبائل جهم وبني جبر ومأرب. وقد نوه بدوره الفاعل في حل النزاعات المحلية ودعمه المستمر للوحدة الوطنية. كما نعى مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، الشيخ برمزية تعبر عن احترام الجانبين لمكانة الفقيد وتأثيره الكبير في المجتمع.

تفاصيل موعد تشييع جنازة الشيخ محمد الزايدي في مأرب وصنعاء

أعلن أقرباء الشيخ محمد الزايدي أن مراسم التشييع ستقام يوم الثلاثاء في تمام الساعة التاسعة صباحًا، بمسجد الصالح في صنعاء، على أن يُدفن في مسقط رأسه بمديرية صرواح بمحافظة مأرب. الطريق المؤدي إلى موقع التشييع حالياً سالك عبر مناطق الفلج وذنة؛ وقد دُعي الجميع للمشاركة في الوداع الأخير، مع الالتزام بالمراسم التي تعكس احترامًا واسعًا لشخصية الرجل ومكانته في قلوب قبائل خولان ومأرب.

توضيح هام حول شخصية الشيخ محمد الزايدي

يُؤكد الجميع على ضرورة التمييز بين الشيخ محمد بن محمد الزايدي مشايخ قبائل خولان، والقيادي الحوثي محمد بن أحمد الزايدي، الذي سبق واعتقل في منطقة صرفيت بمحافظة المهرة، وأُفرج عنه مؤخرًا بعد فترة سجن في مدينة الغيضة. هذا التوضيح يعكس حرص المجتمعات المحلية على فصل الأدوار والشخصيات لتجنب اللبس.

تظل ذكرى الشيخ محمد الزايدي حاضرة كرمز من رموز قبائل خولان ومأرب، وتمثيل حي للتاريخ العربي الراسخ في دعم التماسك الوطني، حيث كان بمنزلة الجسر الذي عبَر من خلاله الناس إلى تفاهمات تسهم في استقرار مناطقهم، ما يجعله قدوة تُستلهم من سيرته كل من يسعى للعمل الاجتماعي الوطني.