حسام البدري يكشف تفاصيل احتجازه بليبيا ويثني على دور مصر في إنقاذه

حسام البدري، المدير الفني لفريق أهلي طرابلس الليبي، كشف عن تفاصيل مروره بواحدة من أصعب التجارب أثناء تواجده في العاصمة الليبية؛ حيث أجبرته الأوضاع الأمنية المتدهورة على البقاء رفقة طاقمه المصري داخل مقر إقامتهم، وذلك وسط أجواء من الخوف والتوتر نتيجة اندلاع اشتباكات عنيفة. البدري أشاد بالدور البارز للدولة المصرية التي ساعدته على العودة بأمان إلى وطنه.

تجربة حسام البدري مع الأوضاع الأمنية في ليبيا

تحدث حسام البدري عن الظروف الصعبة التي عاشها في طرابلس، مؤكداً أن الوضع الأمني كان خطيراً وغير مستقر تماما، حيث ذكر أن الاشتباكات العنيفة التي اندلعت جعلت من المستحيل مغادرة الفندق حفاظًا على سلامة جميع أفراد الفريق، البدري أوضح أنهم تلقوا تعليمات صارمة بالبقاء في أماكنهم وعدم التحرك في ظل انتشار كثيف لقوات مسلحة. وأضاف أن بعض اللحظات كانت مليئة بالتوتر بسبب قرب مواقع الاقتتال من المنطقة التي كانوا يقيمون فيها، ما ولّد لديهم شعوراً بالعجز وقلقاً على سلامتهم.

وأكد البدري أن أهم الأولويات خلال هذا الوضع كانت سلامة الجميع، مشيراً إلى خطورة الوضع الذي تعرض له، كما سلط الضوء على الجهود التي بذلتها السفارة المصرية في طرابلس لضمان تأمين العودة وتأمين المرافقين له بسلام، مما كان له بالغ الأثر في تخفيف حدة التوتر الذي شعر به.

تقدير حسام البدري لدور مصر وجهود الرئيس السيسي

أعرب حسام البدري عن امتنانه البالغ للدور الذي قامت به الدولة المصرية في ظل الأزمة؛ حيث أشاد بالدعم الكبير الذي يقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي في مثل هذه المواقف الحرجة، وأكد أنه شعر بالفخر والامتنان لبلده التي كانت إلى جانبه في هذه الظروف الحرجة، معربًا عن تقديره لكافة الجهات المسؤولة التي لم تتوانَ عن تأمين عودته بأفضل شكل ممكن.

مستقبل حسام البدري مع أهلي طرابلس

رغم كل ما مر به، أكد حسام البدري أنه لم يتخذ قراراً نهائياً بشأن مستقبله مع فريق أهلي طرابلس، موضحاً أنه سيعيد تقييم الموقف خلال الفترة المقبلة بعد دراسة الأوضاع الأمنية هناك، وأضاف أن إدارة النادي أبدت تفهماً كاملاً عن الظروف التي واجهها الفريق وأفراد طاقمه، ومن جهته أكد البدري استمراره في تقديم جهوده الفنية إذا رأت الإدارة استقراراً في الأوضاع الحالية، معربًا عن تقديره الكبير للدعم الذي تلقاه من محبي وجماهير النادي الليبي.
في النهاية، أشار البدري إلى أن السلامة الشخصية تأتي في المقام الأول لكافة العاملين في الفريق المصري، قائلاً إنه يشعر بالارتياح لكونه عاد بأمان بفضل دعم بلده وأجهزتها الدبلوماسية.