«حصاد مثير» لكأس أمم أفريقيا للشباب: 47 هدفًا و5 أبطال يتأهلون للربع النهائي

شهدت بطولة كأس أمم أفريقيا للشباب تحت 20 عامًا التي تستضيفها مصر هذا العام العديد من المفاجآت والإثارة، وقد انتهت مرحلة المجموعات بتأهل المنتخبات الكبرى إلى ربع النهائي مع غياب بعض الأبطال السابقين مثل منتخب زامبيا الذي خرج مبكرًا رغم تاريخه القوي، وتضم البطولة 13 منتخبًا من أفضل منتخبات الشباب في إفريقيا.

حصاد كأس أمم أفريقيا للشباب: الأرقام والإحصائيات الهامة

شهدت مرحلة المجموعات في كأس أمم أفريقيا للشباب 22 مباراة مثيرة، انتهت منها 15 بفوز أحد الفريقين مقابل 7 تعادلات، من بينها ثلاث مباريات انتهت بدون أهداف، وتم تسجيل 47 هدفًا بمعدل 2.13 هدف لكل مباراة، مما يُظهر تنافسية كبيرة بين المنتخبات. أما من حيث اللاعبين البارزين، فقد تألق السيراليواني موموه كامارا الذي تصدر قائمة الهدافين برصيد 4 أهداف، يليه مجموعة من اللاعبين برصيد هدفين لكل منهم، مثل السنغالي شيخ تيام والمغربي محمد ياسر الزابيري.

على صعيد المنتخبات، لم تعرف الهزيمة منتخبات زامبيا في المجموعة الأولى، والمغرب ونيجيريا في المجموعة الثانية، وغانا في المجموعة الثالثة خلال الدور الأول. حقق المنتخب المغربي المركز الأول في مجموعته بأداء هجومي متميز جعله الأقوى في هذا الدور حيث أحرز 6 أهداف في 3 مباريات

منتخبات ربع النهائي وفرص التنافس على اللقب

شهدنا تأهل 8 منتخبات إلى ربع نهائي البطولة، من بينها 5 منتخبات سبق لها حصد اللقب القاري، وهي: نيجيريا التي تتصدر قائمة الأبطال بـ7 ألقاب؛ مصر وغانا، ولكل منهما 4 ألقاب؛ بالإضافة إلى المغرب والسنغال ولكل منهما لقب وحيد. فيما يتعلق بالمفاجآت، نجح منتخبا سيراليون والكونغو الديمقراطية في تخطي دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخهما، وهو ما يعكس تطورًا كبيرًا في أدائهما.

رغم أن المفاجآت كانت قليلة، إلا أن مواجهات ربع النهائي تعد بمزيد من الحماس، حيث تصطدم نيجيريا مع السنغال في مباراة قوية بين فريقين يمتلكان تاريخًا غنيًا في البطولة، بينما يواجه منتخب مصر نظيره الغاني في مواجهة تعيد ذكريات نهائي 2013 الذي شهد تتويج مصر بعد الفوز على “البلاك ستارز”.

أبعاد جديدة في المنافسة بين منتخبات الشباب

تعتبر هذه النسخة من أهم البطولات التي تضع المنتخبات الإفريقية على طريق العالمية، حيث يتأهل أصحاب أول أربعة مراكز إلى نهائيات كأس العالم للشباب في تشيلي، مما يرفع سقف التحدي. المنتخبات الأقل حظًا مثل تنزانيا وكينيا وإفريقيا الوسطى خرجت مبكرًا دون تحقيق أي فوز، فيما يُظهر المنتخب المغربي أكبر طموح بتحقيق اللقب اعتمادًا على قوته الهجومية وتنظيمه الدفاعي الرائع.

ختامًا، تجذب بطولة كأس أمم إفريقيا للشباب الأنظار كونها منصة للكشف عن مواهب المستقبل، والمرحلة المقبلة من المنافسات تعد بجرعة قوية من التنافس، خصوصًا مع اقتراب الحسم في الأدوار النهائية.