«حصار» غزة يفاقم الأزمة: استشهاد 33 فلسطينيًا وأوضاع إنسانية «كارثية»

«حصار» غزة يفاقم الأزمة: استشهاد 33 فلسطينيًا وأوضاع إنسانية «كارثية»
«حصار» غزة يفاقم الأزمة: استشهاد 33 فلسطينيًا وأوضاع إنسانية «كارثية»

تُعاني غزة بشدة في ظل الحصار المستمر والعدوان المتصاعد، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن تسجيل 33 شهيدًا و94 إصابة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع. الوضع المأساوي لم يكن وليد اللحظة، بل ازداد سوءًا مع استمرار العدوان الإسرائيلي المستمر والنقص الحاد في المستلزمات الطبية والحاجات الإنسانية الأساسية.

غزة تنزف بشدة مع استمرار العدوان

منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى الآن، بلغ عدد الضحايا الإجمالي جراء العدوان الإسرائيلي على غزة أكثر من 52 ألف شهيد، و119 ألف مصاب، حسب تقرير وزارة الصحة الأخير. وشهدت الأشهر الأخيرة أعنف مراحل هذا العدوان، حيث سجلت منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 2749 شهيدًا و7607 إصابات، مما جعل قطاع غزة مسرحًا لمعاناة إنسانية غير مسبوقة تستهدف الأرواح والبنية التحتية على حد سواء. نتيجة لذلك، يعيش السكان تحت وطأة دمار هائل يعم المنازل والمستشفيات، دون وجود أي أفق للحل أو السلم.

الأزمة الصحية والمستلزمات الطبية في غزة

تعيش المستشفيات في غزة أوضاعًا استثنائية وصعبة للغاية تعكس عمق الأزمة الصحية. فمن نفاد الأجهزة الطبية الأساسية مثل أجهزة الأشعة والتخدير، وصولاً إلى نقص خبَرات وأدوات العمليات الخاصة مثل جراحات الأعصاب وأوعية الدم، أصبحت قدرة النظام الصحي شبه معدومة. أدى ذلك إلى زيادة كبيرة في أعداد المرضى غير المعالجين ووفيات بين الحالات الحرجة. كما تفتقر المستشفيات إلى القفازات الطبية، الأدوية الحيوية، الأقمشة الخاصة بالجراحات، وحتى مواد التعقيم الأساسية مثل الكلور، مما جعل الأطباء يكافحون بأدوات شبه بدائية لتقديم الرعاية الصحية للمصابين.

تدهور مستمر مع قيود الاحتلال على المساعدات

إضافةً إلى منع دخول المساعدات من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ مارس 2025، فإن معاناة الناس في غزة تزداد يومًا بعد يوم، حيث يعتمد السكان بشكل كبير على المساعدات الطبية والإنسانية. لكن رغم المناشدات الدولية، إلا أن الاحتلال يواصل إحكام القيود على الشحنات التي تشمل المستلزمات الطبية والأدوية الحيوية والغذاء، مما يزيد من تفاقم الوضع الكارثي. حتى الطواقم الطبية تعاني من غياب الدعم الأساسي في ظل ارتفاع معدلات العمل وندرة الموارد. وباتت غزة عنوانًا لمأساة إنسانية حقيقية تستدعي تدخلًا عاجلًا لتقديم المساعدات وإنهاء الحصار.

العنوان القيمة
عدد الشهداء منذ بداية العدوان 52,862 شهيدًا
عدد المصابين 119,648 مصابًا
الأشهر الأخيرة 2,749 شهيدًا و7,607 إصابات
المستلزمات الطبية نفاد كامل وموارد شبه معدومة

في النهاية، يعاني قطاع غزة من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والطبية في تاريخه الحديث، حيث تسجل الأرقام حجم المأساة المتزايدة يومًا بعد يوم. يجب تعزيز الضغط الدولي لإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية وضمان دخول المساعدات الإنسانية والطبية لإنقاذ القطاع المحاصر وسكانه الذين يعيشون ظروفًا شديدة الصعوبة دون أي ضوء في نهاية النفق المظلم.