حصري اليوم.. مدرب أوساسونا يعلن رغبته في الانتقام من ريال مدريد ويكشف عن أبرز المرشحين للكرة الذهبية

يعيش ألييسيو ليسكي، المدرب الشاب لفريق أوساسونا، فترة استثنائية في مسيرته التدريبية ضمن الدوري الإسباني، حيث يستعد لخوض موسم جديد يتضمن تحديات قوية، أبرزها مواجهة ريال مدريد. الحديث معه يكشف التحديات والطموحات، فضلاً عن رؤيته لمنافسة العمالقة في الليجا، ما يجعل متابعة تحضيرات أوساسونا للموسم الجديد أمراً يثير اهتمام المتابعين.

التحضيرات وأهمية سوق الانتقالات في استعداد أوساسونا للموسم الجديد

أشار ليسكي إلى أن التحضيرات للموسم كانت جيدة رغم البداية غير المثالية، مؤكداً أن الفريق عمل بلا توقف خلال المرحلة الماضية، حيث خاض العديد من المباريات التي ساعدت على تطوير الأداء وتحقيق نتائج مشجعة، وهذا يعزز شعوره بالرضا عن الفريق الحالي. بالإضافة إلى ذلك، أشاد بالتدعيمات التي أُجريت، معتبرًا أن التعاقد مع لاعبين مميزين يشكل إضافة قوية، مما يعزز جاهزية أوساسونا لانطلاق منافسات الليجا.

وعن الأنباء التي ربطت الفريق بضم سيزار أزبليكويتا، أوضح أن سوق الانتقالات لا يزال مفتوحًا، وأن التشكيلة التي يملكها الفريق مرضية حتى اللحظة، لكنه لم يستبعد فرص أي صفقات جديدة طالما السوق يسمح بذلك. وأضاف أن وجود لاعب بلا نادي يمثل فرصة لأي فريق، لذا فإن الانتظار والمراقبة ضروريان في مثل هذه الحالات.

طموحات أوساسونا ورؤية المدرب ليستهدف النجاة أولاً وبناء مستقبل متدرج

شدد ليسكي على أن هدف أوساسونا الرئيسي هذا الموسم هو الحفاظ على موقعه في دوري الدرجة الأولى الإسباني، بمعنى تحقيق النقاط الكافية للبقاء وعدم الهبوط، مشيراً إلى استهداف رقم 42 نقطة كبداية لتقييم موقف الفريق على جدول الترتيب. هذه الخطة ترتكز على اتباع خطوات ثابتة وموزونة، بعيدًا عن الأهداف الكبيرة منذ البداية، حيث يرى أن التركيز على الاستمرارية أولًا سيمكن من تحقيق تقدم لاحق في ترتيب الليجا.

ومع الاعتراف بأن الفريق اقترب للغاية من التأهل للبطولات الأوروبية في الموسم الماضي، إلا أن المدرب يفضل منهجية هادئة تضبط الأداء وتضمن سلامة النتائج، ما يعكس نمط عمله في بناء فريق متوازن قادر على مواجهة تحديات البطولات المختلفة.

مواجهة ريال مدريد.. تحديات وفرصة للانتقام وتعزيز مكانة أوساسونا في الليجا

يشكل اللقاء المرتقب مع ريال مدريد بداية الموسم اختبارًا قاسياً لأوساسونا، إذ وصفه ليسكي بأنه من أصعب المواجهات التي يمكن أن يخوضها الفريق، خاصة بعد الأداء الممتاز لريال مدريد في الموسم الماضي. وأكد أن أوساسونا يرحب بلعب مباريات ضد الفرق الكبرى ويرغب في اختبار نفسه أمامهم بانتظام، مشيرًا إلى العمل الجاد من اللاعبين خلال الفترة التحضيرية لضمان أفضل جاهزية.

ردّاً على محاولات ريال مدريد تأجيل اللقاء بسبب الإرهاق بعد مونديال الأندية، اعتبر ليسكي أن هذا الأمر قد منح المنافسين ميزة من حيث استيفاء المباريات المهمة واكتساب الانسجام مع المدرب الجديد، مؤكداً أن فريق العاصمة جاهز بشكل جيد، وأن هذه المباريات زادت من جاهزية اللاعبين لمباراة الافتتاح.

فيما يخص الذكريات الصعبة التي جمعته مع ريال مدريد، عبر عن رغبته في رد الاعتبار، رغم اعترافه بصعوبة الفوز على ملعب سانتياجو برنابيو، مبيّناً أن العمل والاجتهاد قد يساهمان في تقديم أداء جيد وربما تحقيق مفاجأة. كما أكد أنهم يركزون على التحضير الصحيح والجهد المستمر خلال التدريبات لزيادة فرص النجاح في هذه المواجهة الحاسمة.

خطط دفاع أوساسونا لمواجهة كيليان مبابي وصراع الليجا بين العمالقة

تطرّق ليسكي إلى مواجهة نجم ريال مدريد كيليان مبابي، مشيراً إلى أنه لاعب مختلف يحتاج إلى رقابة دقيقة، وأن الفريق وضع خططًا خاصة لمواجهته بهدف الحد من تأثيره في المباريات. هذه الاستراتيجية تعكس الوعي التكتيكي لأوساسونا على أهمية التعامل مع مفاتيح اللعب في الفرق الكُبرى.

وحول المنافسة على لقب الدوري الإسباني، أوضح أن الصراع سيركز بشكل رئيسي بين ريال مدريد وبرشلونة، موضحًا قوة كلا الفريقين واستثماراتهما خلال فترة الانتقالات، واعتبر أن أتلتيكو مدريد يملك فرصًا أقل، رغم تعاقداته مع مدرب مثل سيميوني، بسبب التحدي الكبير الذي يفرضه العمالقة في الموسم الحالي.

توتر التحكيم وتأثيره على الفريق ورؤية المدرب إلى التغييرات في كرة القدم الحديثة

رداً على الانتقادات التي وجهتها قناة ريال مدريد للتحكيم، وتغيير لجنة الحكام لمواعيد الإعلان عن التشكيلات التحكيمية، أوضح ليسكي أن هذه المسائل ليست من اختصاصه، معتبراً أن مسؤولي ريال مدريد لهم الحق بالتعبير عن آرائهم، لكنه يركز فقط على إعداد فريقه لمواجهة أي تحديات داخل الملعب.

وأشار إلى أنه لا يمكنه التحكم في العوامل الخارجية المتعلقة بالتحكيم، وإنما على النقيض، يعمل باستمرار على تجهيز لاعبيه بأفضل طريقة ممكنة، مثمناً أهمية دور الحكم في إدارة المباراة بشكل جيد، متمنياً أن تسير الأمور بسلاسة أثناء مواجهة ريال مدريد التي يحضرها بعناية.

أما بخصوص فكرة اللعب خارج إسبانيا، خاصة مباريات برشلونة وفياريال في أمريكا، فبيّن أنه يفضل استمرار كرة القدم بنظامها التقليدي، لكنه يعي أن التطورات الحالية مرتبطة بالتلفزيون ومصادر التمويل، ولذلك ينبغي القبول بهذه المتغيرات إن فُرضت، سواء كانت باللعب خارج الوطن أو السفر المتكرر.

المرشحين للكرة الذهبية.. رأي مدرب أوساسونا بين النجوم والتغييرات

عبّر ليسكي عن أن المنافسة على الكرة الذهبية في هذا الوقت ليست واضحة، نظرًا للمرحلة الانتقالية التي تمر بها اللعبة، لكنه رجح أن يكون الفائز من بين نجوم باريس سان جيرمان، مثل حكيمي، ديمبيلي، أو دوناروما، اعتمادًا على الأداء المميز الذي قدموه خلال الموسم الأخير. مع ذلك، لم يغفل إمكانية أن يعود ميسي أو كريستيانو للظفر بالجائزة مرة أخرى، لكن التوقعات تميل نحو اللاعبين الذين ساهموا في نجاحات فرقهم الحديثة.