حصري اليوم.. ميرفت القفاص تروي تفاصيل قصة الحب والزواج من عمار الشريعي في ذكرى لقائهما الأول

في 21 أغسطس من عام 1988 بدأت قصة حب غير متوقعة تغير مجرى حياة المذيعة ميرفت القفاص عندما التقت للمرة الأولى بالموسيقار الكبير عمار الشريعي أثناء تسجيل حديث إذاعي للبرنامج الأوروبي، حيث تحولت تلك المقابلة المهنية إلى علاقة إنسانية عميقة انتهت بزواج جمع بين اثنين من العقول الفنية المميزة.

كيف بدأت قصة الحب والزواج بين ميرفت القفاص وعمار الشريعي

رافقت ميرفت القفاص في يوم اللقاء زميلتها المذيعة مرفت رجب، وبعد انتهاء اللقاء الإذاعي بدأ الحديث بين ميرفت وعمار عن الهوايات، حيث اعترفت ميرفت بحبها للغناء منذ طفولتها، لكنه ظل حلمًا بعيد المنال لم تجرؤ على تحقيقه، فاقترح عليها الموسيقار الكبير أن يقوم بتدريبها على الغناء بشرط مساعدته في قراءة كتالوجات باللغة الإنجليزية، وهو ما وافقت عليه بحماس، بعد موافقة صديقتها مرفت بعينيها فقط؛ ما أطلق شرارة بداية علاقة تعاون بينهما. خلال التدريب الأول، استمع عمار إلى صوتها وأعطاها بعض التدريبات، لكن ذلك لم يكن سوى مُقدمة لمشاعر استثنائية بدأت بالتبلور مع مرور الوقت، حيث تتابع بينهما مكالمات هاتفية طويلة استطاع فيها عمار أن يأسر ميرفت بأسلوبه الجذاب وشخصيته الفريدة التي تأخذ الإنسان إلى عالم مختلف، عالم عبقري تجاوز كل الحدود وبات منافسًا لأسماء كبيرة مثل بليغ حمدي والطويل والموجي، مقدمًا موهبة تجمع بين الإبداع والبحث العلمي.

رحلة عمار الشريعي من الطفولة حتى تبلور موهبته العظيمة

رغم فقدانه للبصر منذ الولادة، لم يعش عمار الشريعي حياة ترف أو هوان، بل كافح لينمو ويعتمد على نفسه منذ طفولته، حيث التحاقه بمدرسة داخلية للمكفوفين منذ سن السادسة، ما ساعده على بناء شخصية قوية ومستقلة، وكان عمار مرتبطًا بزملائه في المدرسة أكثر من علاقته بعائلته، وأكدت قصصه المدرسة هذه الوفاء الذي ظل محتفظًا به حتى مماته. بعد دراسته في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، لم تحظ طموحاته الموسيقية بترحيب والدته، الأمر الذي أجبره على ترك المنزل ليبدأ حياة مستقلة ومحاولة تحقيق حلمه، مبكرًا استطاع أن يؤمن دخلاً جيدًا من العزف في الأفراح والملاهي، ما سمح له بالعيش وحده وملاحقة شغفه. شهدت السبعينيات بروز عمار كشخصية فنية ذات موهبة فريدة، حيث قدم أعمالًا ناجحة مثل شريط “أرجوك أوعي تغير” للطيفة، ولحن أغنيات للسينما وللممثل عمر الشريف، وساهم في إنجاح أعمال درامية تلفزيونية مألوفة مثل “رأفت الهجان” وفوازير نيللي، مما منح مسيرته الفنية إشعاعًا لا يُضاهى.

تفاصيل قصة الحب والزواج التي جمعت ميرفت القفاص بعمار الشريعي

قبل التعارف الرسمي بسنة، خضع عمار الشريعي لعملية قلب مفتوح في إنجلترا أجرىها الدكتور مجدي يعقوب، وكان لذلك تأثير كبير على قراره في الحياة، إذ شعر بأن عمره محدود ويرغب أن يعيش ما تبقى له بحرية، وهذا القلب المريض ظَل سببًا في تأخر ارتباطهما الرسمي رغم نمو مشاعر الحب بكل قوة. مرت سنتان من اللقاء الأول قبل أن تشعر ميرفت أن العلاقة يجب أن تكتمل بزواج، خصوصًا مع وجود تأييد من صديق مقرب لهما هو الأستاذ لويس جريس. في يونيو 1990، استغلت ميرفت فرصة سفرها إلى الولايات المتحدة لحضور برنامج إعلامي لمدة شهر، واتفقا على فترة للتفكير في العلاقة، وعاد عمار بعدها يطلب تحديد موعد مع أهل ميرفت لإثبات حسن نيته، ثم بدأ يشترط الزواج دون عقد خطوبة رسمي. كان القرار الزواج بدون احتفالات تقليدية بل يقتصر على عشاء يجمع العائلتين في فندق، مع رغبة ميرفت في حفل بسيط وخالٍ من الرقص والطبل. لكن الخطط تغيرت فجأة، حين أبلغها عمار بقرار إقامة حفل زفاف كامل، وهو الأمر الذي فاجأ الجميع بما فيهم والدتها التي شعرت بالاندهاش لأن الوقت كان ضيقًا ويحتاج لتحضيرات كثيرة. ضمن أسبوع فقط، اختارا أماكن الحفل وقاعات الاستقبال، رغم بساطة التنظيم وعرض المدير معدات القاعة بشكل كامل، لكنهما أصرّا على احتفال مقتصر على العشاء مع العائلتين لا أكثر، حتى أن تدخل أصدقاء مثل سمير صبري لاعتماد برنامج السهرة كان ضمن استعدادات اللحظة الأخيرة. كان الحفل المباغت والمليء بالذكريات ممزوجًا بمواقف كثيرة من دعوات التواصل الهاتفية وحضور ضمان أقرب الغير مرحب به، لكنه كان برأي ميرفت وأسرتها أفضل يوم في حياتهم، ITALIC وهو ما ألهم قصة حب تزخر بالتفاصيل والمشاعر الحقيقية.

التاريخ الحدث التفاصيل
21 أغسطس 1988 اللقاء الأول بين ميرفت وعمار تسجيل حديث إذاعي وتحول اللقاء لمبادلة تعاون فني وشخصي
1987 عملية القلب المفتوح لعمار أجرى العملية في إنجلترا مما أثر على حياته الشخصية والمهنية
يونيو 1990 قرار الزواج اتفاق على الزواج بعد فترة تفكير وسفر ميرفت للخارج
ديسمبر 1990 – أبريل 1991 التحضيرات للزفاف تنظيم حفل عشاء بسيط ثم تحول إلى حفل زفاف مفاجئ