«حصيلة صادمة».. الكشف عن نتائج الغارات الأمريكية على صنعاء مؤخرًا

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء موجة من الغارات الجوية خلال الساعات الماضية، ما أدى إلى وقوع إصابات وسط المدنيين واستهداف بعض المناطق السكنية. وقد أعلنت وزارة الصحة التابعة لمليشيا الحوثي عن حصيلة أولية للإصابات التي حدثت جراء هذه الغارات، والتي تؤكد تأثر المدنيين بشكل مباشر. يأتي هذا في ظل التكتيم الإعلامي بشأن الخسائر الفعلية التي تكبدتها المليشيات.

الغارات الأمريكية على صنعاء وتأثيرها المدني

بحسب البيانات الصادرة عن وزارة الصحة التابعة لمليشيا الحوثي، فقد بلغ عدد المصابين المدنيين نتيجة الغارات الجوية الأخيرة 15 شخصًا. تركزت الضربات بشكل أساسي في منطقتين سكنيتين هما سعوان في شارع الأربعين بمديرية شعوب، وشارع المطار بمديرية بني الحارث، حيث أصيب 14 مواطناً في الأولى وواحد في الثانية. هذه الأرقام تعكس تأثير هذه العمليات العسكرية التي تستهدف عناصر المليشيا لكنها تؤثر بشكل مباشر أيضًا على حياة المدنيين. شهود عيان أكدوا أن الغارات كانت شديدة العنف وسادت حالة من الهلع في أوساط السكان المحليين الذين يعيشون في تلك المناطق.

التكتيم الحوثي حول الخسائر الحقيقية

رغم التصريحات الرسمية المحدودة التي تخص الإصابات بين المدنيين، يبدو أن الخسائر الفعلية في صفوف مليشيا الحوثي تُخفيها الجماعة عن الرأي العام. تعتمد الجماعة على استراتيجية التعتيم الإعلامي وعدم الإفصاح عن أي إحصائيات دقيقة تتعلق بعدد القتلى أو الخسائر المادية التي تتعرض لها في هذه العمليات، مما يثير تساؤلات حول تكتيكاتها واستراتيجيات التضليل التي تنتهجها. المواطنين في صنعاء يشهدون على مشاهد الدمار وبرغم ذلك لا يحصلون على معلومات كافية حول الأهداف الحقيقية للضربات الجوية.

أبعاد الصراع في صنعاء

تصاعدت حدة الصراع في العاصمة صنعاء مؤخرًا وسط استمرار القوى الدولية والإقليمية في محاولة تقويض أنشطة مليشيا الحوثي. المليشيات تواصل استخدام المناطق السكنية كغطاء لتحركاتها، ما يجعل المدنيين عرضة للخطر المباشر. وتشير التقارير الحقوقية إلى أن استهداف المليشيا للمباني السكنية وتحويلها لمقرات عسكرية يضع السكان تحت وطأة معاناة مضاعفة، مع الغارات الجوية التي تبدو غير قادرة على تجنب هذه المناطق.

تستمر الأحداث في صنعاء بالتعقيد مع اشتداد عمليات القصف وتزايد التداعيات الإنسانية الخطيرة. يتطلب الوضع تدخلًا دوليًا عاجلًا للحد من التصعيد وضمان حماية المدنيين الذين باتوا عرضة لخطر أكبر جراء المناورات العسكرية غير المسؤولة من الأطراف كافة. على المجتمع الدولي أن يضغط بشكل أكبر للبحث عن حلول سلمية توقف معاناة الشعب اليمني.