«حقائق متجددة» اتفاق النووي الإيراني هل عرض بوتين على طهران قبول الاتفاق دون تخصيب

إعلام إيرانى ينفى عرض بوتين على طهران قبول الاتفاق النووى دون تخصيب ويؤكد أن هذه الأخبار لا تمت للحقيقة بصلة، حيث نفى مصدر إيراني مطلع بشدة كل ما تم تداوله حول رسالة مزعومة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران تتعلق بقبول إيران اتفاق نووي مع تخصيب صفر بالمئة، مؤكداً عدم وصول أي اتصال أو رسالة بهذا الشأن إلى المسؤولين الإيرانيين.

إعلام إيرانى ينفى عرض بوتين على طهران ولا صحة لتخصيب صفر بالمئة

المصدر الإيراني أوضح بكل وضوح أن الادعاءات التي تم نشرها مؤخراً لا تمت للواقع بأي علاقة، وأن آخر لقاء جمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لم يتطرق إلى مسألة التخصيب النووي، وبهذا ينفي تماما أن يكون بوتين قدم عرضاً لطهران يقضي بقبول اتفاق نووي لا يسمح بالتخصيب، مشيراً إلى عدم وجود أي تبادل لرسائل أو اتصالات في هذا الشأن بعد اللقاء، الأمر الذي يعكس موقف إيران الثابت تجاه ملف تخصيب اليورانيوم.

رسمياً.. لا تبادل رسائل بين موسكو وطهران حول الاتفاق النووي

وفقاً للمصدر نفسه، فإن القنوات بين روسيا وإيران لم تشهد أي حديث يتعلق بفكرة “صفر تخصيب”، فقد نُقل عن الموقع الأمريكي “أكسيوس” أقوال لمسؤولين مطلعين فيما يخص موقف موسكو من الاتفاق النووي الإيراني، حيث أشارت بعض التقارير إلى أن الرئيس الروسي أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولين إيرانيين أنه يدعم اتفاقًا لا يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم، لكن طهران حرصت على نفي هذه المزاعم التي لا تستند إلى أدلة واضحة، مؤكدة أن المفاوضات بين الطرفين لم تصل إلى مثل هذه المرحلة، وهو ما يعيد التأكيد على جانب الإعلام الإيراني الرافض لفكرة التخصيب الصفري.

أسباب رفض إيران لأي اتفاق بدون تخصيب

إيران، كشفت دوماً عن تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، وهو الملف الذي يعد حجر الزاوية في محادثات الاتفاق النووي، ويأتي نفي إعلام إيرانى عرض بوتين على طهران قبول الاتفاق النووى دون تخصيب كنتيجة طبيعية لموقف إيران الرافض بأي شكل من الأشكال لفكرة فصل ملف التخصيب عن الاتفاق. وتؤكد طهران عدة نقاط هامة على هذا الصعيد:

• التخصيب جزء أساسي من البرنامج النووي الإيراني للأغراض المدنية
• رفض أي ضغوط دولية تلغي هذا الحق أو تحد من قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم
• المفاوضات تستهدف الوصول إلى اتفاق يحافظ على مصالح إيران وحقوقها النووية

وبالرغم من الضغوط المتزايدة والمعلومات المتضاربة التي تصدر في بعض الأحيان من أطراف دولية مختلفة، يظل الإعلام الإيراني ملتزماً بنفي أي أخبار من شأنها إثارة لبس أو زعزعة مواقف إيران التاريخية تجاه الاتفاق النووي.

رسمياً، الإعلام الإيراني يعلن بوضوح رفضه لما يربط روسيا بإجبار إيران على قبول شروط تخصيب صفر، ويؤكد استمرار طهران في مطالبتها بحقوقها الكاملة في إطار الاتفاق النووي، مما يعكس تعقيد الموقف الدولي حول هذه القضية والضغوط التي تحيط بالمفاوضات.