«حقائق مثيرة» التحقيقات مع المتهمين بالنصب على المواطنين بالعلاج الروحاني تكشف أسراراً مهمة

«حقائق مثيرة» التحقيقات مع المتهمين بالنصب على المواطنين بالعلاج الروحاني تكشف أسراراً مهمة
«حقائق مثيرة» التحقيقات مع المتهمين بالنصب على المواطنين بالعلاج الروحاني تكشف أسراراً مهمة

العلاج الروحاني أصبح حديث العديد من الناس في الفترة الأخيرة، خاصة مع انتشار كثير من الإعلانات التي تعد بقدرات خارقة لعلاج الأمراض النفسية والجسدية فقط عبر الطقوس الروحية، وهو ما دفع البعض للوقوع في فخ النصب، فلا يمكن إنكار أن هناك من يستغل حاجة الناس للراحة النفسية لتحقيق مكاسب مالية صورية.

كيف وقع الضحايا في فخ العلاج الروحاني؟

قصة العلاج الروحاني لا تبدأ فقط بالإعلانات المبهرة أو الوعود الزائفة، بل هي أكثر من ذلك بكثير، إذ يستغل بعض الأشخاص حال الضعف النفسي والاجتماعي ليزرعوا أملًا كاذبًا عن طريق الشعوذة والدجل، وتأتي في مقدمة تلك الطرق الترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تسمح لهم بنشر الإعلانات والدعاوى بسهولة كبيرة، مما جذب انتباه عدد كبير من المواطنين الذين يحتاجون للخلاص من أوجاعهم، ومن هنا بدأ البعض يسقط في شباك هؤلاء الذين يدّعون القدرات الروحية والشفاء المعجزي.

قرار النيابة وضبط المتهمين في العلاج الروحاني

لم تقتصر المشكلة فقط على الأشخاص الذين يؤمنون بفعالية العلاج الروحاني، بل تفاقمت عندما تم الإعلان رسميًا عن ضبط شخصين في مدينة نصر بتهمة النصب على المواطنين مقابل مبالغ مالية بزعم القدرة على ممارسة العلاج الروحاني، حيث كشفت التحقيقات التي أجرتها نيابة مدينة نصر عن وجود شبكة منظمة تستغل حاجة الناس للصحة تقريبًا، وتستخدم أدوات الدجل والتلاعب النفسي لتضليل الضحايا، وحين قامت الشرطة بضبط المتهمين تمت مصادرة الأدوات وأجهزة الهواتف المحمولة التي تحتوي على أدلة تثبت تورطهم في القيام بعمليات النصب الإلكتروني عبر التواصل الاجتماعي.

كيف تحمي نفسك من مخاطر العلاج الروحاني؟

الوقاية من النصب والاحتيال في مجال العلاج الروحاني تبدأ بمعرفة الحقائق والتمييز بين الأمور العلمية والادعاءات الكاذبة التي تروج لها بعض الجهات، فالعلاج الصحيح لا يأتي عبر الشعوذة بل من خلال تأكيد الدراسات الطبية والاختصاصيين الذين يمكن الوثوق بهم، كما يمكن اتباع خطوات تساعد على الحذر من الوقوع ضحية لهذه العمليات:

  • عدم الانسياق وراء الإعلانات العشوائية التي تعد بعلاج سريع وغير موثوق.
  • التحقق من هوية المختصين قبل التعامل معهم والتأكد من شهاداتهم.
  • عدم دفع مبالغ مالية كبيرة قبل رؤية نتائج حقيقية وموثقة.
  • الاعتماد على الأطباء المختصين والمعترف بهم رسميًا.
  • تجنب مشاركة المعلومات الشخصية مع أي جهة غير موثوقة على الإنترنت.

بالإضافة إلى ذلك، من الضروري التبليغ عن مثل هذه الحالات للجهات المختصة فور الاشتباه في التلاعب، وهذا يساهم في حماية الآخرين والمجتمع بشكل عام.

العامل العلاج الروحاني المزيف العلاج الطبي التقليدي
الأساس العلمي لا يعتمد على دراسات أو أبحاث مثبتة مبني على دراسات وأبحاث علمية معتمدة
الاعتماد على الشخص يتركز على ما يدعيه المعالج أو الدجال يعتمد على مؤسسات صحية وخبراء معتمدين
النتائج المتوقعة وعود غير مؤكدة وغالبًا وهمية نتائج مثبتة ومعتمدة سريريًا
التكلفة المالية مبالغ مبالغ فيها بدون ضمان للشفاء تكلفة محسوبة حسب الخدمة الطبية المقدمة

صحيح، وجود الأشخاص الذين يدعون القدرة على العلاج الروحاني يجعل البعض يتسائل عن صحتهم وسلامة هذه الأساليب، لكن من الأهم أن نضع نصب أعيننا أن الاستخدام الخاطئ لهذه الممارسات يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية، ويجب التعامل مع الأمر بحذر حتى لا نقع في شراك المحتالين، فالطريق إلى الراحة والشفاء الحقيقي يتطلب دائمًا معرفة مرجعيات المعلومة والاستهانة بالادعاءات الكاذبة.