«حقائق مثيرة» مقدمات السكري تعرف على الأعراض الرئيسية والأسباب وأفضل العلاجات الفعالة

مقدمات السكري تشكل مرحلة هامة بين الصحة التامة ومرض السكري، وهي مرحلة يمكن التعامل معها بنجاح عبر الوعي والعلاج المبكر، فارتفاع مستويات السكر في الدم دون الوصول إلى حد مرض السكري يشير إلى هذه الحالة التي تتطلب متابعة دقيقة، وتزداد أهميتها مع انتشار السمنة وقلة النشاط البدني، كما أن مقدمات السكري تعني وجود خطر متزايد للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني إذا لم تتم السيطرة عليها جيدًا.

ما هي مقدمات السكري وكيف تُشخص؟

مقدمات السكري تعرف بأنها ارتفاع نسب السكر في الدم عن الطبيعي، لكنها لا تصل إلى مستوى مرض السكري من النوع الثاني، ويتم الكشف عنها عبر مجموعة من التحاليل مثل اختبار HbA1c، الذي يعكس متوسط نسبة السكر في الدم خلال الأشهر الماضية، واختبار سكر الدم الصائم، واختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم، وكل هذه الفحوصات تساعد في تحديد وجود مقدمات السكري بدقة. سبب هذه الحالة يعود عادةً إلى ضعف قدرة الجسم على استخدام الأنسولين، إما بسبب إنتاج أقل منه أو مقاومة خلايا الجسم له، وهناك عوامل متعددة تزيد احتمال الإصابة منها العوامل الوراثية، العمر فوق 35 سنة، السمنة، ونمط الحياة غير الصحي.

الأعراض ونسب التحليل لمقدمات السكري التي يجب الانتباه إليها

غالبًا ما تكون مقدمات السكري صامتة ولا تظهر بأعراض واضحة، ولهذا السبب الاحتياج لإجراء فحص منتظم للسكر يكون ضروريًا، ولكن بعض الأشخاص يلاحظون تغيرات مثل اسمرار الجلد، وخاصة في مناطق الرقبة والإبطين، لمتابعة الحالة جيدًا يُراعى فهم نسب التحاليل الخاصة بما قبل السكري والتي تكون عادةً:

• HbA1c بين 5.7% و6.4%
• سُكر الدم الصائم بين 100 و125 ملغ/ديسيلتر
• تحمل الجلوكوز عن طريق الفم من 140 إلى 199 ملغ/ديسيلتر

وإذا تجاوزت هذه القيم ذلك، فقد يتطور المرض إلى السكري من النوع الثاني مع أعراض مثل زيادة العطش، التبول المتكرر، والإرهاق المستمر.

أفضل طرق علاج مقدمات السكري للسيطرة عليه

بما أن مقدمات السكري قابلة للعلاج، يمكن تجنب تطور المرض باتباع مجموعة من الخطوات العملية التي تُركز على تحسين نمط الحياة، ومنها إدارة الوزن بشكل فعّال عن طريق تقليل السعرات الحرارية والنشاط البدني المنتظم، وتحسين النظام الغذائي بالتركيز على الأطعمة الغنية بالألياف، الدهون الصحية، والبروتينات الخالية من الدهون.

• ممارسة التمارين الرياضية المتوسطة إلى العالية الشدة بمعدل 150 دقيقة أسبوعيًا
• إدخال تمارين المقاومة مرتين أسبوعيًا لتعزيز حساسية الأنسولين
• الامتناع تمامًا عن تناول المشروبات الغازية السكرية والأطعمة المصنعة
• الإقلاع عن التدخين وتقليل الكحول إلى الحد الأدنى

وفي الحالات التي يكون فيها خطر الإصابة بالسكري مرتفعًا جدًا، يمكن اللجوء إلى الأدوية مثل الميتفورمين التي تساعد على خفض مستوى السكر في الدم، بجانب الأدوية التي تعالج ارتفاع الكوليسترول أو ضغط الدم إذا دعت الحاجة.