حكم الشرع في حالة رفض الزوجة إنجاب طفل آخر.. تعرف على التفاصيل

زوجة ترفض إنجاب طفل آخر خوفا من الترهلات وزيادة الوزن قضية تتطلب تفهمًا عميقًا وحوارًا مفتوحًا بين الزوجين، إذ أن الإنجاب هو حق مشترك يجب أن يتم باتفاق تام بين الطرفين، مع مراعاة الظروف الصحية والنفسية للزوجة بالإضافة إلى تأثير ذلك على الطفل الموجود بالفعل؛ ومن هذا المنطلق أوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الدكتورة إيمان أبو قورة موقف الشرع في هذه الحالة، مؤكدة أهمية التفاهم والتواصل المستمر بين الزوجين لاتخاذ القرار المناسب.

حكم الشرع في حالة زوجة ترفض إنجاب طفل آخر خوفا من الترهلات وزيادة الوزن

أوضحت الدكتورة إيمان أبو قورة أن الإنجاب حق مشترك بين الزوجين، وليس من حق أحدهما فرض القرار على الآخر؛ لذلك يجب أن يكون هناك حوار ونقاش متبادل ليتم اختيار الوقت المناسب لتوسيع الأسرة، مع احترام الحالة الصحية والنفسية للزوجة، خصوصًا إذا كان الرفض بسبب مخاوف مثل الترهلات أو زيادة الوزن، وهي أسباب طبيعية يعترف بها الشرع ويجب التعامل معها بحساسية كبيرة. كما شددت على ضرورة عدم إهمال تأثير الحمل الجديد على الطفل الموجود، فلابد من التأنّي في اتخاذ القرار بما يضمن سلامة الأسرة بأكملها.

ضرورة مراعاة الزوج لصحة زوجته النفسية والجسدية في قرار الإنجاب

خلال برنامج “حواء” الذي يذاع على قناة الناس، أكدت الدكتورة إيمان أبو قورة أن الزوج يجب أن يكون واعيًا لمسؤولياته تجاه زوجته، خاصةً وأنها تتحمل الأعباء الجسدية والنفسية أثناء الحمل والولادة، مما يجعل مراعاة صحتها أمرًا ضروريًا إذا رفضت الإنجاب مرة أخرى. ولفتت إلى أن رفض الزوجة قد ينبع من أسباب نفسية أو صحية مثل الحاجة إلى فترة للاستشفاء النفسي والجسدي بعد ولادة الطفل الأول، مشيرة إلى أن هذا الرفض لا يمكن الحكم عليه بصورة عامّة بل يجب النظر إلى كل حالة على حدة، بمراعاة كافة الظروف الخاصة للزوجة وللأسرة.

التفاهم والاتفاق بين الزوجين لفهم مشاعر زوجة ترفض إنجاب طفل آخر خوفا من الترهلات وزيادة الوزن

أكدت الدكتورة أن الحل الأمثل لهذه القضية يكمن في التفاهم والاتفاق بين الزوجين، حيث يجب أن يتحلى الطرفان بالوعي الكافي لمراعاة كل ما يتعلق بالصحة النفسية والجسدية للزوجة وكذلك الأثر المحتمل على الطفل الموجود؛ على الزوج أن يستوعب مشاعر زوجته ويتفهم أسبابها، ويجب أن يتم اتخاذ القرار عبر حوار هادئ وبنّاء يستهدف وحدة الأسرة واستقرارها، مع عدم وضع ضغوط على الزوجة بسبب مخاوفها من الترهلات وزيادة الوزن.

• الإنجاب حق مشترك بين الزوجين ويجب أن يكون باتفاق
• مراعاة الصحة النفسية والجسدية للزوجة أمر أساسي
• الزوج مسؤول عن دعم زوجته وحسن التعامل مع رفضها
• التواصل الفعّال يساعد على اتخاذ القرار المناسب
• عدم الحكم العام على الحالات المختلفة بسبب الاختلاف في الظروف