«حماية ذكية» كيف تحمي مزارع الدواجن من ارتفاع درجات الحرارة بفعالية؟

مع دخول شهر بؤونة المرتبط بارتفاع درجات الحرارة، تبدأ مزارع الدواجن في مواجهة تحدي كبير يُهدد حياة الطيور ويؤثر على إنتاجيتها، حيث تؤدي الحرارة الشديدة إلى زيادة معدلات النفوق، ما يجعل مزارع الدواجن بحاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات وقائية فعالة منذ البداية لتفادي الخسائر. الاهتمام بظروف الطقس في تلك الفترة يصبح ضرورة أساسية لكل مزارع دواجن يطمح لاستمرار نشاطه بشكل صحي ومستقر.

كيف يؤثر ارتفاع درجات الحرارة على مزارع الدواجن؟

ارتفاع حرارة الجو في فصل الصيف يضع مزارع الدواجن في وضع بالغ الصعوبة، لأن الطيور تتأثر بشكل مباشر ومكثف بهذا التغير المناخي، ما يؤدي إلى انخفاض استهلاك العلف بصورة ملحوظة، تباطؤ في معدلات النمو التي هي أساس نجاح المزرعة، وانخفاض ملحوظ في إنتاج البيض وضعف الخصوبة، كما تزيد مشكلات الافتراس والجفاف بشكل كبير. إلى جانب ذلك، تواجه الطيور احتمالية أكبر للإصابة بالتهابات معوية، فيما ترتفع معدلات النفوق، خصوصًا بين الدواجن الثقيلة الوزن، وهذا كله يعكس حجم التأثير الكبير الذي تحدثه الحرارة على صحة وإنتاجية الدواجن.

أهمية المياه الباردة في الحفاظ على صحة الطيور بمزارع الدواجن

الماء البارد يعتبر خط الدفاع الأول في مواجهة آثار ارتفاع الحرارة داخل مزارع الدواجن، حيث يؤكد الخبراء على ضرورة تبريد مياه الشرب باستخدام مكعبات الثلج التي تساعد في تخفيف درجة حرارة الطيور، والحرص على نظافة المياه باستمرار لمنع تكاثر الميكروبات التي قد تضر بصحة الطيور. كما يزداد استهلاك الطيور للماء في الصيف، حيث تصل كمية استهلاكها إلى أربعة أضعاف مقارنة بالفترات المعتدلة عند درجة حرارة 38 مئوية. بالإضافة إلى ذلك، ينصح بإضافة الفيتامينات لمياه الشرب لتعزيز مقاومة الطائر للإجهاد الحراري وتحسين مناعته بشكل عام.

إجراءات وقائية لتحصين مزارع الدواجن خلال موجة الحر

لحماية مزارع الدواجن من خسائر موجة الحر، من الضروري اتباع مجموعة من الخطوات العملية التي تحقق الحد الأمثل من تأثيرات الحرارة على الطيور:

  • تصميم المزرعة بطريقة تتيح تهوية جيدة ومساحات كافية للحركة والتغذية والشرب، مما يخفف من تراكم الحرارة داخل العنابر.
  • استخدام أنظمة تبريد فعالة تضمن بقاء درجة الحرارة ضمن مستويات مناسبة للطيور طوال ساعات النهار.
  • تعديل التغذية بما يشمل تقليل نسبة البروتين في العلف وتوازن الأحماض الأمينية، مع إضافة الدهون لتعويض نقص الطاقة الناتج عن تقليل العلف.
  • زيادة نسبة الفيتامينات، خاصة فيتامين هـ (E)، لما له من دور في تقوية مناعة الطيور وتقليل تأثير الإجهاد الحراري.
  • إعطاء الطيور الكالسيوم بمعدل 4 جرام لكل طائر، ويفضل تقديمه في المساء لتحسين جودة قشرة البيض وتأمين صحة الطائر.

ومن خلال هذه الإجراءات يصبح بالإمكان تقليل التأثير السلبي للحرارة على مزارع الدواجن مع الحفاظ على صحة المنتجات وجودتها.

تحكم يومي لمزارعي الدواجن خلال الصيف

لكي يستمر نجاح مزارع الدواجن مع دخول موجة الحر، هناك نصائح مهم اتباعها بشكل يومي لتقليل الأضرار وحماية الطيور:

  • راقب باستمرار درجة الحرارة والرطوبة داخل الحظائر لتجد حلولًا فورية في حال زيادة الحرارة.
  • قدّم الأعلاف في الأوقات الأكثر برودة باليوم، مثل الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس، لتشجيع الطيور على الأكل بأمان.
  • قلل كثافة الطيور داخل العنابر لتقليل كمية الحرارة الناتجة عن الاختناق والازدحام.
  • تابع ظهور علامات الإجهاد الحراري مثل الفتح المتكرر للفم واللهاث وانخفاض النشاط، واتخذ إجراءات الطوارئ اللازمة.
  • احرص على تهوية مستمرة ومتجددة، لكن دون تعريض الطيور لتيارات هوائية مباشرة تسبب لهم اضطرابات صحية.
العامل تأثير ارتفاع الحرارة الإجراء المقترح
استهلاك العلف انخفاض ملحوظ تقديم الأعلاف في الأوقات الباردة
معدلات النفوق زيادة خاصة بين الطيور الثقيلة تحسين التهوية واستخدام أنظمة تبريد
استهلاك الماء يزداد 4 أضعاف عند 38 درجة مئوية توفير مياه باردة ونظيفة مع إضافة الفيتامينات
جودة البيض انخفاض بسبب نقص الكالسيوم إضافة الكالسيوم مساءً لتعزيز القشرة