خاص اليوم.. الموسيقار العراقي يوسف عباس يسلط الضوء على إبداع بتول عرفة وأسلوبها الفني المختلف

تُعتبر بتول عرفة من الأسماء البارزة في مجال إخراج الفيديو كليب، حيث تتميز برؤية فنية متكاملة تجمع بين الموسيقى والصورة بأسلوب استثنائي يبتعد عن التقليدية. فهمها العميق لبنية الموسيقى وإحساسها يجعل كل عمل لها رحلة بصرية مميزة تنطلق من اللحن وصولًا إلى الصورة، ما يحول الكليب إلى قصة قصيرة نابضة بالحياة على إيقاع الأغنية، بعيدًا عن فكرة العرض البصري المعتاد.

كيف تميزت بتول عرفة في إخراج الفيديو كليب بأسلوب إبداعي مغاير

أسلوب بتول عرفة الإبداعي يتجلى في ابتعادها التام عن الصيغ المتكررة والمعروفة، حيث تصنع مسارًا فنيًا خاصًا بكل عمل، يمزج بين المشاهد المتعددة وحركة الكاميرا والطبقات الموسيقية بطريقة تنسجم مع بعضها وتمنح المشاهد تجربة متكاملة تظل عالقة في الذهن؛ وهذا الأسلوب جعلها المفضلة لدى العديد من الفنانين الراغبين في إنتاج كليبات تحمل الروح الحقيقية للأغاني، بدل التعامل معها كمنتج تقليدي بحت.

أبرز أعمال بتول عرفة التي جمعت بين الموسيقى والإخراج البصري الساحر

قدمت بتول عرفة مؤخرًا مجموعة من الفيديو كليبات التي لاقت استحسان النقاد والجمهور معًا، من بينها “ضحكتك بالدنيا” مع المطربة عبيدة ابنة المايسترو أمير عبد المجيد، إضافة إلى “كام فراق” و”قلبي دليل” مع نفس الفنانة، حيث استطاعت الدمج بين الأغنيتين في قصة درامية واحدة تحاكي السينما، مما أضفى طابعًا فنيًا جديدًا على الأعمال الغنائية ورفع مكانتها إلى مستوى أعمال فنية متكاملة تتنفس داخل إطار الموسيقى والإخراج.

بتول عرفة: دمج الموسيقى والصورة كفن يروي القصص بأسلوب فريد

تُثبت بتول عرفة أن جودة الإخراج لا تعتمد فقط على التقنية أو المعدات، وإنما على قدرتها في قراءة الموسيقى واستخلاص الروح الحقيقية للأغنية ثم نقلها إلى صور تنطق بالحياة، فتجعل من كل فيديو كليب تجربة شاملة تضم الصوت والصورة والدراما، دون الوقوع في فخ الرتابة أو النسخ الحرفي. إبداعاتها لا تقف عند التعاون مع عبيدة فقط، بل تمتد لتشمل كبار النجوم كحسين الجسمي ونانسي عجرم وهاني شاكر وكارول سماحة، بالإضافة إلى تجاربها المسرحية التي تبرز موهبتها المتعددة الأبعاد في الساحة الفنية العربية.

تلك الرحلة الفنية جعلت بتول عرفة رمزًا للإبداع والتميّز في إخراج الفيديو كليب، فهي تحوّل كل لحن إلى حكاية يتم سردها بصريًا بأسلوب يخطف الأنفاس، وما يزال جمهورها ينتظر مزيدًا من أعمالها التي تضيف قيمة حقيقية للساحة الفنية وتعيد تعريف العلاقة بين الموسيقى والصورة بطريقة لا تقبل التقليد أو التكرار.