خالد مرتجي ينسحب عن دعوى قضائية لشاب لتفادي المحاكمة الجنائية.. تعرف على التفاصيل

بعد إحالته للمحاكمة الجنائية، قرر خالد مرتجي التنازل عن الدعوى القضائية المرفوعة ضد الشاب حسن فكري حفاظًا على مستقبله وعلى قيم التسامح التي يؤمن بها، رغم الإساءة التي لحقت به وبأسرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي. هذا القرار يعكس قوة شخصية مرتجي وحرصه على السلام الاجتماعي، ويبرز أهمية العفو والصفح كقيم أساسية في بناء مجتمع يزداد تحضرًا.

التنازل عن دعوى قضائية بعد إحالة المتهم للمحاكمة الجنائية

قرر خالد مرتجي، أمين صندوق النادي الأهلي، التنازل عن الدعوى القضائية التي رفعها ضد الشاب حسن فكري، بعد أن أُحيل المتهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة أمام المحكمة الاقتصادية في الإسكندرية، بناءً على قرار نيابة الشؤون الاقتصادية وغسل الأموال. وتأتي هذه الخطوة رغم تعرض مرتجي وأسرته لإساءات عبر منشورات على صفحة المتهم الشخصية، حيث تضمنت عبارات تشكل جرائم سب وقذف مما دفعه للجوء إلى القضاء لإيقاف التجاوزات.

دور القيم الإنسانية في اختيار طريق التسامح والتنازل عن الدعوى القضائية

أكد خالد مرتجي عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» أن العفو لم يكن علامة ضعف بل تعبيرًا عن قوة داخلية، مشيرًا إلى آية ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾، كدافع رئيسي لاختيار التسامح رغم الإساءة التي لحقت به وبأفراد أسرته. وأوضح أنه كان مجبرًا على اتخاذ الإجراءات القانونية بعدما تجاوز المتهم الحدود، لكنه اتخذ طريق العفو رغبة في ترسيخ قيم الصلح والتسامح، وخاصة أنه يعمل متطوعًا لخدمة النادي الأهلي الذي ينتمي إليه بفخر.

تداعيات التنازل عن الدعوى القضائية وأثره على الشاب حسن فكري ومستقبله

حمل تنازل مرتجي عن الدعوى رسالة أمل جديدة للشاب حسن فكري، حيث دعا له بأن يكون هذا التنازل دفعة لإعادة النظر في سلوكياته وللابتعاد عن أي تجاوزات في المستقبل؛ ليكون بداية جديدة تعزز قدرات الفرد على تصحيح مساره. ويُبرز هذا القرار مدى أهمية التسامح في معالجة النزاعات الاجتماعية والقانونية، ويعزز من فكرة أن العفو يمكن أن يكون عامل تغيير إيجابي في حياة الإنسان.

يُبيّن موقف خالد مرتجي موقفًا متزنًا في التعامل مع الأزمات التي تشمل الإساءة عبر الإنترنت، حيث جمع بين اللجوء إلى القضاء للحفاظ على كرامته وكرامة أسرته وبين اختيار العفو كنتيجة أخلاقية تحمي المجتمع من المزيد من الانقسامات. هذا الرصيد من التسامح لا يُظهِر فقط شخصية قوية بل يعكس أيضًا فكرًا متقدمًا في التعامل مع الخلافات الاجتماعية.