خبير يكشف أسباب استحالة حظر تيكتوك في مصر وينبه من مخاطر البث المباشر على الجمهور

منع التيكتوك في مصر ليس أمرًا بسيطًا كما يظن الكثيرون، خاصة مع التعقيدات التقنية والفنية المرتبطة بهذا التطبيق العالمي، حيث تواجه معظم الدول تحديات كبيرة في حظره، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي حاولت منعه دون جدوى واضحة.

التحديات الفنية لمنع التيكتوك في مصر

تقنيًا، يُعد منع التيكتوك في مصر أمرًا معقدًا للغاية، إذ أن التطبيق يعتمد على أنظمة متطورة وتشفير يجعل من الصعب إيقافه بالكامل؛ هذا إلى جانب وجود تطبيقات مماثلة يمكن أن تحل محل التيكتوك بسهولة، بل إن بعضها يسمح بنشر محتوى أكثر إثارة للجدل ويستقطب دعمًا ماليًا مباشرًا من المتابعين، وهو ما يزيد من صعوبة فرض الحظر بشكل فعّال ومستدام.

كيفية التعامل مع المحتوى المسيء على التيكتوك وفقًا للخبير الإعلامي

بحسب تصريحات خبير الإعلام الرقمي خالد البرماوي أثناء لقائه مع الإعلامي تامر أمين، الحل الأمثل لمشكلة محتوى التيكتوك في مصر لا يكمن في المنع الكامل، وإنما في تقنينه وتنظيمه بدلاً من الحظر الواسع؛ إذ يمكن للحكومة فرض غرامات وعقوبات صارمة وسريعة على الأفراد الذين ينشرون محتوى غير لائق أو يبثون لايفات تحمل تصريحات تخدش الحياء العام، وذلك بهدف ردع المخالفين دون التأثير على المستخدمين الآخرين الذين يستفيدون من المنصة بشكل إيجابي.

أسباب تفاقم أزمة اللايفات على التيكتوك في مصر

تتمثل الأزمة الأبرز في اللايفات التي تُبث مباشرة دون رقابة فورية، ما يجعل من الصعب مراقبتها والتحكم فيها بشكل لحظي؛ كما أن منصة التيكتوك نفسها تفتقر إلى مقر رسمي في مصر، مما يعقد إمكانية فرض عقوبات مباشرة عليها أو على محتواها. من جهة أخرى، قامت المنصة بحذف ملايين الفيديوهات المخالفة لقيم المجتمع العربي، مما يوضح محاولاتها للتقليل من المحتوى المسيء. لذلك، يرى الخبراء أن فرض قوانين وتنظيمات واضحة على المستخدمين داخل مصر قد يكون الحل الأمثل للحد من الأضرار الناجمة عن المحتوى المشين دون الاضطرار إلى منع التيكتوك نهائيًا.

الدولة محاولة منع التيكتوك النتيجة
الولايات المتحدة الأمريكية محاولات حظر متعددة لم تنجح في منع التطبيق
مصر مطالب بالمنع صعوبة في التنفيذ بسبب التقنية وعدم وجود مقر رسمي

من هذا المنطلق، يبقى التقنين والمتابعة المستمرة للمحتوى السلبي، خصوصًا اللايفات التي يفتقد الكثير منها لأي رقابة فورية، هو الطريق الأقل تعقيدًا ويحقق توازنًا بين حماية القيم الاجتماعية والاستفادة من أدوات التواصل الرقمي الحديثة، وذلك يحافظ على حرية التعبير ويحد من انتشار المحتوى المسيء في آن واحد.