خبير يكشف 3 عيوب تمنع النصر من تحقيق النجاح مع رونالدو… ما هي؟

لم يستفد نادي النصر السعودي من وجود كريستيانو رونالدو في صفوفه بالشكل المطلوب منذ انضمامه قبل نحو ثلاث سنوات، بالرغم من كونه أحد أبرز نجوم كرة القدم في العالم، وهذا يعود لعدة عوامل تحدد مدى استغلال النصر للصفقة. خبير التسويق الرياضي حافظ المدلج يوضح أن الفشل في تحقيق عوائد ملموسة من صفقة رونالدو يعود إلى سوء استغلال النصر لوجود أسطورة مثل كريستيانو داخل النادي.

أسباب عدم استغلال النصر السعودي لصفقة كريستيانو رونالدو بشكل فعّال

يُبرز حافظ المدلج أن من أهم أسباب عدم استفادة النصر من وجود كريستيانو رونالدو، هو عدم الترويج الناجح لقميص اللاعب، إذ أن الترويج الفعّال كان من الممكن أن يدرّ إيرادات مالية ضخمة توازي ما يحدث في أكبر الأندية العالمية التي تستغل اسم رونالدو تجارياً. كما يشير الخبير إلى أن القائمين على النادي فشلوا في تنظيم فعاليات جماهيرية يحملها اسم رونالدو ويحضرها اللاعب شخصياً، مما كان يمكن أن يضمن عائدات مرتفعة وإقبال كبير من الجماهير. علاوة على ذلك، لم يستغل النصر ترويج تذاكر المباريات التي يشارك بها رونالدو محليًا وقاريًا خاصة من حيث البيع والتسويق، مما جعله يفقد فرص كبيرة في تحقيق المكاسب المرجوة من الصفقة.

تأثير عقد كريستيانو رونالدو على اقتصاديات نادي النصر السعودي

يمتد عقد رونالدو مع النصر حتى يونيو 2027، وهو ما يجعله أحد أكبر العقود المالية في تاريخ كرة القدم، حيث يحصل النجم البرتغالي على أكثر من 200 مليون يورو سنويًا. رغم الضخامة المالية، لم يحقق العقد المنعقد مع النصر الاستفادة الاقتصادية المتوقعة، إذ لم يُحوّل وجود رونالدو إلى مصدر دخل حقيقي للنادي مقارنة بالمبالغ التي يتم دفعها له. ويرى المدلج أن عدم استغلال اسم رونالدو للاستثمار في مجالات متعددة سواء عبر الترويج أو الفعاليات أو زيادة مبيعات التذاكر والفُرص الدعائية، يمثل نقطة ضعف كبيرة في إدارة النادي.

رونالدو مع النصر.. إنجازات فردية دون تتويج جماعي رغم الفرص

انضم كريستيانو رونالدو إلى النصر في يناير 2023، ليصبح أول نادٍ غير أوروبي في مسيرته الاحترافية الطويلة التي بلغت أكثر من عقدين، بعد رحيله من مانشستر يونايتد بإنجلترا. ورغم مرور ما يقارب ثلاث مواسم مع الفريق، لم يتمكن رونالدو من حصد أي لقب رسمي مع النصر، فيما استطاع تحقيق إنجازات فردية من أبرزها الفوز بجائزة أفضل هداف في دوري المحترفين السعودي بموسمين متتاليين، مسجلاً 25 هدفًا في الموسم الماضي و35 هدفًا في 2024. لكن الجانب الجماعي، الذي يرتبط بالألقاب والبطولات، ظل غائبًا، وهو ما يعكس بشكل جزئي تحديات استثمار وجود نجم بهذا الحجم داخل النادي.

يبقى من المؤكد أن الأسباب الثلاثة المتمثلة في ضعف الترويج لقميص رونالدو، الفشل في تنظيم الفعاليات الجماهيرية باسمه، وعدم استثمار ترويج تذاكر المباريات بشكل جيد تمثل تحديات كبيرة تفسر أسباب عدم استفادة النصر من رونالدو كما يجب. من غير المتوقع تحقيق النادي لأي أرباح كبيرة من الصفقة إلا بتحسين هذا الجانب وتسخير حضور رونالدو ليس فقط في الملعب، بل كعلامة تجارية قوية يعيد النصر صياغة استراتيجياته حولها ليصل إلى مكاسب حقيقية.