خطأ شائع بكلمة واحدة يهدد حسابك على واتساب بالفقدان نهائيًا

يواجه العديد من مستخدمي تطبيق “واتساب” مشاكل تتعلق بحظر حساباتهم، بسبب اختيار أسماء مجموعات دردشة وُصفت بأنها “غير لائقة” أو “سخيفة”، رغم أن تلك الأسماء لم تتضمن أي إساءة مباشرة. وقد انتشر على منصات التواصل الاجتماعي مثل Reddit قصص وشكاوى تفيد بأن مستخدمين تم حظر حساباتهم لأسباب مشابهة، ما أثار استياءً واسعًا بين المستخدمين تجاه سياسات التطبيق.

آلية حظر حسابات المستخدمين في واتساب

تعتمد شركة “ميتا” المالكة لتطبيق واتساب على أنظمة آلية إلى حد كبير في مراقبة النشاطات داخل التطبيق، حيث تنص شروط الخدمة على حظر الحسابات التي يشتبه أنها تنتهك قوانين الاستخدام. تشمل هذه الانتهاكات الترويج للعنف، الأنشطة الإجرامية أو الإضرار بالمستخدمين الآخرين. ومع ذلك، تسببت هذه الأنظمة الآلية في أخطاء متكررة؛ حيث يتم حظر الحسابات اعتمادًا على تقييم خاطئ لأسماء المجموعات، حتى وإن كانت هذه الأسماء عبثية أو فكاهية دون نية سيئة.

توضح “ميتا” أن رسائل واتساب تتمتع بتشفير تام بين الطرفين، مما يعني أنه لا يمكن للشركة قراءة محتوى المحادثات. لكن ذلك لم يمنعها من معاقبة مستخدمين بناءً على أسماء اختاروها لمجموعات خاصة، وهو الأمر الذي يراه الكثيرون قرارًا مجحفًا، خاصة إذا كان اسم المجموعة لا يحمل أي دلالة مسيئة.

تجارب المستخدمين مع مشكلات الحظر

روى العديد من المستخدمين عبر Reddit تجاربهم مع حظر الحسابات، حيث ذكر أحدهم أن صديقه قام بإنشاء مجموعة دردشة لفكاهة شخصية، ما أدى إلى حظر المجموعة وحساباته المرتبطة بها بالكامل. وفي حالة أخرى، قام أحد الأفراد بإنشاء مجموعة تحمل اسمًا يشير إلى اختصار أكاديمي لمادة دراسية، ليتم اعتباره خطأً اسمًا مرتبطًا بالعنف أو أفكار أخرى حساسة، ما أدى إلى حظر حسابه نهائيًا.

تُعد هذه المواقف دليلًا على أن نظام “واتساب” الآلي قد يساء تفسيره للأسماء أو الأنشطة حتى إن كانت النوايا بريئة تمامًا. وقد أشار المستخدمون إلى أن الدعم الفني للتطبيق يعتمد بدرجة كبيرة على استجابات تلقائية، ما يصعّب عملية الطعن على قرارات الحظر بشكل عادل.

كيف يمكن تجنب الحظر في واتساب؟

أوضحت شركة واتساب عبر قسم المساعدة الخاص بها أن الالتزام بشروط الاستخدام وتجنّب أسماء الدردشات المثيرة للجدل يمكن أن يساهم في تفادي الحظر المفاجئ. ينصح المستخدمون بتجنب الأسماء التي قد تُفسر بشكل سلبي أو مثير للجدل، حتى ولو كانت بنية حسنة أو مرحة. كما يفضل مراجعة سياسات التطبيق المتعلقة بـ”الاستخدام المقبول” لتفادي الوقوع في مخالفات غير متعمدة.

وفي حال تعرض المستخدم للحظر، يمكن تقديم استئناف عبر التطبيق مباشرة. وقد أكدت “ميتا” أنها تعيد تقييم الحسابات التي يُشتبه بانتهاكها السياسات، وتُرفع القيود عنها إذا ثبت أن الحظر لم يكن مبررًا.

تظل التحديات المتعلقة بجودة الأنظمة الآلية وقلة الدعم البشري المباشر من أهم الانتقادات التي تواجه “واتساب”، حيث يأمل المستخدمون تحسين هذه الجوانب لضمان تجربة أكثر عدالة وسلاسة لجميع مستخدمي التطبيق.