في مقال مثير حول خطة “عربات غدعون”، وصف ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق مايكل ميلشتاين هذه الحملة بأنها مشروع أيديولوجي خطير يتخفى تحت غطاء استراتيجي. يشير ميلشتاين إلى أن أهداف الخطة تتجاوز المواجهة العسكرية مع حركة حماس، لتسعى نحو إعادة تشكيل هوية إسرائيل الجغرافية والسياسية، معتبرًا أنها مبنية على دوافع دينية وتوراتية تهدف إلى تغيير الواقع الديمغرافي والسياسي في قطاع غزة.
خطة “عربات غدعون” وأهدافها الأيديولوجية
مقال مقترح تابع الآن مجانًا.. القنوات المفتوحة الناقلة لمباراة مصر وبوركينا فاسو في تصفيات كأس العالم 2026
تشكل خطة “عربات غدعون” محاولة لتحقيق رؤية توراتية قديمة تهدف إلى فرض الهيمنة على قطاع غزة من خلال استيطانه من جديد. يرى ميلشتاين أن هذا المشروع مستوحى من عقيدة يوشع بن نون، التي تقوم على إجبار المختلفين دينيًا إما على قبول السيطرة اليهودية، أو التهجير، أو المواجهة. وقد عبّر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن هذا المشروع منذ سنوات، حيث أطلق عام 2017 خطة الحسم التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين واستيطان أراضيهم، مما يعكس طبيعة هذا النهج الأيديولوجي المتشدد.
ورغم محاولات الترويج للخطة كحل أمني، إلا أن ميلشتاين يعتبرها تهدف إلى إعادة احتلال غزة بالكامل دون انسحاب، وإقامة مستوطنات فيه، مما يخلق واقعًا جديدًا على الأرض، ويعيد تشكيل الوجهة الإسرائيلية. فيما يعترف بأنه لا يوجد إجماع شعبي حول هذه الرؤية الأيديولوجية التي تتصادم مع رؤية المجتمع الإسرائيلي التقليدية.
المبررات الزائفة والنتائج المحتملة لخطة الاستيطان
ينتقد ميلشتاين تبريرات الحكومة الإسرائيلية التي تزعم أن الاستيطان يمنع الإرهاب ويعزز السيطرة الأمنية، واصفًا إياها بأنها مبررات خادعة. كما أشار إلى خطط أخرى مثل توظيف العشائر الفلسطينية لإدارة القطاع، أو تصدير سكان غزة عبر خطط تشبه مشروع ترامب، كأوهام تهدف إلى تسويق الاحتلال كخطوة ذات جدوى.
ويحذر ميلشتاين من العواقب الكارثية لخطة الاستيطان في غزة، حيث ستتحمل إسرائيل تكاليف مالية وسياسية ضخمة لإدارة منطقة مدمرة يسكنها أكثر من مليوني فلسطيني يرفضون الاحتلال بشدة. كما ستواجه مقاومة مسلحة مستمرة، ما يؤدي إلى استنزاف طويل الأمد لإسرائيل على المستويين العسكري والاجتماعي.
التحديات الداخلية والخارجية للخطة الأيديولوجية
يوضح ميلشتاين أن قادة إسرائيل، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو، يواجهون تحديات داخلية كبيرة، حيث تغيب الأهداف الواضحة للحرب وتفتقر الحكومة إلى ثقة الجمهور. كما يشير إلى أن الحرب الحالية قد تتسبب في شرخ داخلي واسع داخل المجتمع الإسرائيلي، خاصة أن غالبية الإسرائيليين يرفضون رؤية سموتريتش الأيديولوجية المتطرفة.
ويُبرز ميلشتاين سؤالاً محوريًا حول سبب تجنب إسرائيل مهاجمة إيران، رغم أن برنامجها النووي يشكل تهديدًا وجوديًا أكبر من حماس. ويجيب بأن الدوافع الحقيقية للحرب على غزة ليست أمنية بقدر ما هي أيديولوجية، تسعى لتغيير الواقع السياسي والجغرافي بما يتناسب مع رؤية دينية تطمح إلى الهيمنة الإسرائيلية المطلقة.
في ختام مقاله، يحذر ميلشتاين من الانزلاق نحو مشروع استيطاني طويل الأمد في غزة، داعيًا إلى خطاب عقلاني يعيد النظر في مستقبل إسرائيل كدولة واحدة أو دولتين. كما يشدد على ضرورة دراسة عواقب خطط الضم والاستيطان التي قد تؤدي إلى تغيير تاريخي في حياة الإسرائيليين، وتحول إسرائيل إلى دولة أيديولوجية بامتياز.
قفزة سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025.. كم بلغ التحديث الجديد؟
تمديد إجازة الربيع في العراق.. الحكومة توضح الحقيقة بتصريح عاجل ورسمي
«أحداث نارية» في إعلان عثمان 193: هل تموت حليمة؟.. تعرف على التفاصيل والتردد
عاجل اليوم.. ارتفاع عدد ضحايا غرق شاطئ أبو تلات إلى 7 بعد العثور على جثة طافية جديدة
«سعر الذهب» يتراجع.. تحديث لحظي لأسعار الذهب اليوم السبت 10 مايو 2025
20 مليون جنيه في 9 أيام.. إيرادات فيلم درويش تحقق نجاحًا ملموسًا بالسينمات
تعافي مستمر للين قبيل اجتماع بنك اليابان.. تعرف على تأثيره المتوقع
«ردود أفعال» انسحاب مركز شباب تلا من دوري القسم الثاني ب وأثره المباشر على المنافسات