خطر العصائر المحلاة في رمضان يتصاعد.. اكتشف أفضل البدائل الصحية للحفاظ على طاقتك

مع بداية شهر رمضان، يصبح اختيار المشروبات المناسبة عند الإفطار أمرًا حيويًا لصحة الصائم، خاصة فيما يتعلق بـ مخاطر العصائر المحلاة في رمضان التي تؤثر سلبًا على الجسم وتوازن مستوى السكر في الدم. يعتمد الكثيرون على العصائر المحلاة لتعويض الطاقة، لكن تأثيرها قد يكون مضرًا ويتطلب الوعي ببدائل صحية مفيدة.

كيف تؤثر العصائر المحلاة على الجسم بعد الصيام

يُشير استشاري جراحة القلب والشرايين الدكتور خالد النمر إلى أن شرب العصائر المحلاة فور الإفطار يتسبب في ارتفاع حاد وسريع في مستوى السكر في الدم، مما يمنح الصائم دفعة طاقة مؤقتة، لكنها سرعان ما تنخفض بشكل ملحوظ؛ وهذه التقلبات تؤدي إلى شعور بالخمول الشديد وزيادة الجوع في وقت قصير، بالإضافة إلى تأثيرها المباشر على قدرة الفرد على التركيز والنشاط خلال ساعات الإفطار والمساء.

العواقب الصحية الناتجة عن تناول العصائر المحلاة في رمضان

يبرز خطر الإفراط في استهلاك السكريات المضافة في هذه الفترة، إذ تزيد احتمالات الإصابة بعدة مشكلات صحية منها السمنة واضطرابات العمليات الأيضية، فضلًا عن رفع احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكري النوع الثاني. وتوضح الدراسات أن محتوى السكر في العصائر المحلاة يفوق الحاجة الفعلية للجسم؛ الأمر الذي يلقي عبئًا إضافيًا على البنكرياس لتحفيز إنتاج الأنسولين، مما قد يؤدي مع مرور الوقت إلى مقاومة الأنسولين، وهي حالة تؤدي إلى تفاقم الأمراض المزمنة.

أفضل بدائل صحية لتعويض السوائل والطاقة خلال رمضان

ينصح الدكتور النمر بالاعتماد على المشروبات التي تدعم الترطيب دون رفع مستويات السكر بطريقة مفاجئة؛ مثل الماء الذي يروّي الجسم بشكل فعال دون تأثير سلبي على مستويات السكر، والزبادي الذي يحتوي على نسبة عالية من البروتينات التي تمنح شعورًا بالشبع وتساعد في الحفاظ على ثبات الطاقة لفترة أطول. كما يُفضل تناول الفواكه الطازجة التي تزود الجسم بالسكريات الطبيعية والألياف التي تساهم في تنظيم امتصاص السكر داخل الدم.

نصائح للحفاظ على تغذية متوازنة مع تجنب مخاطر العصائر المحلاة في رمضان

للحفاظ على صحة جيدة خلال الشهر الكريم، يُنصح باختيار المشروبات الطبيعية غير المحلاة، مثل العصائر الطازجة بدون إضافة السكر، مع الحرص على الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكريات المكررة. ولتعزيز الطاقة والحفاظ على استقرارها، يجب تناول وجبات متوازنة تحتوي على البروتينات المفيدة، الألياف، والدهون الصحية التي تعين الجسم على الاستمرار بنشاط دون تقلبات مفاجئة في مستويات السكر.