«خطر شديد» القبة الحرارية ماذا تعني للموجة شديدة الحرارة القادمة للبلاد؟

تشهد البلاد ارتفاعًا واضحًا في درجات الحرارة وصعوبة متزايدة في تحمل الحرارة خلال الأيام الأخيرة، حيث وصلت درجات الحرارة العظمى في القاهرة بين 40 إلى 42 درجة مئوية، وبلغت 49 درجة صباحًا في جنوب الصعيد؛ ويعود السبب الرئيسي لهذا الشعور الشديد بالحر هو القبة الحرارية التي تهيمن على الأجواء خلال هذه الفترة.

تفاصيل ذروة الموجة شديدة الحرارة وتأثير القبة الحرارية

تعتبر اليوم ذروة الموجة شديدة الحرارة التي تؤثر على البلاد بشكل كبير، حيث سجلت درجات الحرارة المحسوسة 44 درجة في القاهرة، و39 درجة في الإسكندرية، بحسب ما أوضحته منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية. وأشارت إلى أن القبة الحرارية تلعب دورًا رئيسيًا في هذه الارتفاعات، بالإضافة إلى الكتل الهوائية الصحراوية التي تؤثر بشكل خاص على محافظات جنوب الصعيد، مسببة حالة من الحرارة الشديدة المزعجة.

القبة الحرارية: ما هي وكيف تؤثر على ارتفاع درجات الحرارة؟

تقع القبة الحرارية ضمن الظواهر الجوية التي تنشأ عندما يتكون مرتفع جوي قوي في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، وتعني حبس الهواء الساخن تحت ضغط عالٍ مما يمنع حركة الهواء نحو الأعلى أو انتشاره. يعمل هذا الظرف مثل غطاء محكم يحبس الهواء الساخن في طبقات الغلاف الجوي السفلى، ما يؤدي إلى زيادة الشعور بالحرارة بشكل ملحوظ.
علاوة على ذلك، تساهم القبة الحرارية في زيادة فترات سطوع الشمس وتوفير أجواء صافية طوال النهار، مما يعزز ارتفاع درجات الحرارة ويكرر موجات الحر الشديدة التي تتعرض لها البلاد.

متى من المتوقع انكسار موجة الحر الشديدة المرتبطة بالقبة الحرارية؟

تتوقع هيئة الأرصاد الجوية بداية انكسار الموجة شديدة الحرارة اعتبارًا من يوم السبت المقبل، حيث ستتغير مصادر الكتل الهوائية وتتبدل أنماط التوزيعات الضغطية في الجو. يُتوقع أن تنخفض درجات الحرارة العظمى لتصل على النحو التالي:

المنطقة درجة الحرارة العظمى المتوقعة (°م)
القاهرة والوجه البحري 35 – 36
السواحل الشمالية 30 – 32
شمال الصعيد 37
جنوب الصعيد 46

وسيرافق هذا الانخفاض نشاط للرياح بشكل متقطع، إضافة إلى ظهور شبورة مائية في الصباح على بعض الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية، ما قد يؤثر على الرؤية ويزيد من صعوبة التنقل في تلك المناطق.

تُعد القبة الحرارية السبب الأكبر وراء موجة الحر التي تمر بها البلاد حاليًا، وتعزز حدوثها عوامل متعددة منها الكتل الهوائية الصحراوية، وتؤدي إلى ارتفاعات حرارية كبيرة مع تأثيرات واضحة مثل قلة حركة الهواء وازدياد الشعور بالحر بشكل كبير. ويُنتظر أن تقل حدتها خلال الأيام القادمة بانكسار الموجة الحرارية بدءًا من السبت مع تغير عوامل الطقس وتراجع ضغط المرتفع الجوي.