«خطوة نوعية» بروتوكول تعاون بين الكفاية الإنتاجية وصندوق تطوير التعليم تحقيق مستقبل أفضل

الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني وبروتوكول التعاون مع صندوق تطوير التعليم يمثلان خطوة هامة نحو تطوير التعليم الفني والهندسي في مصر، حيث أُبرم هذا البروتوكول بدعم الوكالة اليابانية للتعاون الدولي “جايكا” بهدف الارتقاء بمستوى التعليم الفني والتكنولوجي وتأهيل كوادر قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلي والدولي في مجالات الإلكترونيات والطاقة الخضراء.

دور الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني في تطوير التعليم الهندسي والتكنولوجي

مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني تلعب دورًا رئيسيًا في إعداد كوادر فنية مؤهلة، حيث تؤمن تدريبًا متخصصًا يرتكز على المعامل والورش المتطورة، ويسهم بروتوكول التعاون مع صندوق تطوير التعليم في تعزيز هذه القدرات، كما تركز المصلحة على التنسيق مع اتحاد الصناعات والغرف الصناعية لضمان ملاءمة التخصصات التدريبية مع متطلبات سوق العمل، ما يوفر فرصًا حقيقية للعاملين للاندماج بسرعة في القطاع الصناعي مع توفير جهد التدريب داخل المصانع

الشراكة المصرية اليابانية في دعم التعليم الفني عبر نظام “الكوزن”

نظام “الكوزن” المصري الياباني الذي بدأ تطبيقه من سبتمبر 2025، يُعد نموذجًا تعليميًا متقدمًا يستهدف طلاب المرحلة الإعدادية، إذ يدمج بين التدريب العملي والتعليم النظري على مدار خمس سنوات متواصلة، ويتم تنفيذه باستراتيجية مبتكرة تُغرس خبرة اليابان العريقة في مجال تأهيل العمالة الفنية، ويسهم هذا النظام في منح شهادة دبلوم فوق متوسطة تؤهل الطالب للالتحاق بالجامعات التكنولوجية وأقسام الهندسة، مع ترسيخ مهارات عملية تناسب متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي.

أهداف بروتوكول التعاون بين الكفاية الإنتاجية وصندوق تطوير التعليم

البروتوكول بين مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني وصندوق تطوير التعليم يهدف إلى تحقيق عدة نقلة نوعية في مجال التدريب الهندسي والتكنولوجي، ويشمل:

• تسهيل قبول الطلاب في المعهد التكنولوجي المتقدم “الكوزن المصري الياباني” ابتداءً من سبتمبر 2025.
• توظيف موارد مركز التدريب المهني بالعاشر من رمضان في الورش والمعامل والفصول الدراسية لتقديم تدريب متميز.
• إطلاق برامج متقدمة في الإلكترونيات الدقيقة والرقائق الإلكترونية والطاقة الخضراء مثل الألواح الشمسية.
• تدريب المدربين وبناء القدرات الفنية للعاملين في المعهد بالتعاون مع الوكالة اليابانية “جايكا”.
• دعم خطة وزارة الصناعة في توطين الصناعة الوطنية وتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.

وهذا التنظيم المزدوج بين التدريب والعملية التعليمية يضمن تأهيل جيل من الفنيين والمهندسين القادرين على المنافسة والابتكار

إن التعاون القائم بين الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني وصندوق تطوير التعليم، بدعم مباشر من الوكالة اليابانية، يعزز من فرص الشباب للحصول على مهارات عصرية تناسب تحديات السوق الذي يتطور بسرعة، بالإضافة إلى إطلاق مشاريع تعليمية مثل نظام “الكوزن” لتوفير تعليم هندسي متخصص من البداية، إذ يمثل هذا الإطار المشترك نموذجًا حيًا للتكامل بين التعليم الفني والصناعي ويضع مصر في مسار التنمية الصناعية المستدامة

الاهتمام بهذا البروتوكول يظهر بوضوح حرص الحكومة على توسيع قاعدة الكوادر الفنية التي تتمتع بالكفاءة المطلوبة لتنشيط وتحديث الصناعة الوطنية مع توسيع آفاقهم أمام أسواق العمل العالمية، وهذا يتطلب متابعة دقيقة وتطوير مستمر للبرامج التدريبية، بما يتناسب مع التكنولوجيات الحديثة ومتطلبات بيئة العمل المحلية والدولية، إذ بات واضحًا أن مستقبل الصناعة يعتمد بشكل كبير على جودة التعليم الفني وتدريب العمالة المحليين، مما يحفز الاستثمار ويسهم في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.