خطورة بروتوكولات الشواحن على مستقبل السيارات الكهربائية في مصر تُقلق رابطة تجار السيارات

تزايد التحفظات حول مستقبل السيارات الكهربائية في مصر نتيجة التحديات التي تواجهها، وتُعَد “السيارات الكهربائية” هي الكلمة المفتاحية التي سنركز عليها في هذا المقال. يحذر رئيس رابطة تجار السيارات، المستشار أسامة أبوالمجد، من العقبات التي تعترض انتشار السيارات الكهربائية في السوق المصري، وتشمل هذه العقبات التفاوت في بروتوكولات الشحن بين السيارات الكهربائية الصينية ونظيراتها المحلية، مما يضطر المستخدمين لاستخدام محولات قد تُلحق أضرارًا كبيرة بعمر البطارية، بجانب ما تسببه من أعطال.

التحديات الرئيسية للسيارات الكهربائية

أبرز العقبات التي تواجه السيارات الكهربائية تتعلق ببروتوكولات الشحن. معظم السيارات الكهربائية المستوردة وخاصة الصينية لا تتوافق بروتوكولاتها مع الشواحن المتوفرة محليًا، ويتوجب على المستخدمين استخدام محولات قد تؤثر سلبًا على أداء البطارية، مما يجعل من الضروري تطوير منظومة شحن متوافقة بشكل كامل مع متطلبات السيارات الكهربائية في البلاد.

التحسن النسبي في سوق السيارات وازدهار السيارات الكهربائية

تحسن نسبي طفيف تم رصده في سوق السيارات خلال أبريل 2024 مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، حيث يزيد الطلب على السيارات الكهربائية وسط المنافسة المتزايدة في السوق. رغم أن المقارنة بين عام 2023 و2024 تبدو بين عامين ضعيف وأضعف، فإن الزيادة الملحوظة في عدد السيارات المباعة تشير إلى التحسن المستمر، وقد أثر تحسن تدبير العملة الأجنبية وعودة الاستيراد بشكل إيجابي على السوق.

الأسباب وراء الانتعاش النسبي وارتفاع السيارات الكهربائية

ساهمت عدة عوامل في تعزيز طلبات السيارات الكهربائية خلال عام 2024، منها عودة الاستيراد وتحسن مستوى توفير العملات الأجنبية، بجانب دخول منافسين جدد بأسعار تنافسية تقل عن مليون جنيه. شهدت الشهور الأولى من العام إطلاق ثلاثة مصانع جديدة لعلامات مثل بروتون وأوبترا وجيلي، مما زاد من فرص تطوير وانتشار السيارات الكهربائية داخل السوق المصري.

التصنيع المحلي ومبادرات السيارات الكهربائية

تعكف القيادة السياسية على توجيهات واضحة لتحويل قطاع السيارات في مصر من مستهلك للعملة الأجنبية إلى مصدر لها. من المتوقع أن يشهد النصف الثاني من العام 2024 تقدمًا ملموسًا في الإنتاج المحلي. مع بداية عام 2025 كعام انتقالي، ستظهر ملامح التطور الجدي في قطاع السيارات الكهربائية، ويجري التنبؤ بظهور أكثر من 10 مصانع جديدة للسيارات في البلاد بحلول العام 2026.

التعاون بين مصر والصين في صناعة السيارات الكهربائية

نتيجة الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، سعت الصين إلى تعزيز شراكاتها في أسواق جديدة، ومصر تُعَد شريكًا استراتيجيًا في هذا المضمار. تُنتج الصين نسبة كبيرة من السيارات العالمية وتستحوذ على النصيب الأكبر من سوق بطاريات الليثيوم، مما يؤهلها لتكون شريكًا قويًا لمصر في تطوير صناعة السيارات الكهربائية.