«خطيب مسجد» متهم بدعم الحوثيين.. الشرطة تلقي القبض عليه في اليمن

أثارت حادثة القبض على خطيب مسجد في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز، جدلاً واسعاً على خلفية تبنيه خطاباً دعائياً مؤيداً لمليشيا الحوثي خلال خطبة الجمعة الماضية، الأمر الذي دفع الجهات الرسمية للعمل بسرعة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات، حيث تم اتخاذ إجراءات حازمة للحفاظ على وحدة الصف الوطني ومنع استغلال المنابر الدينية لخدمة أجندات طائفية.

تفاصيل القبض على خطيب مسجد بتهمة دعم الحوثيين في تعز

تلقى مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة تعز بلاغاً من إدارة أوقاف مديرية الشمايتين يفيد بأن خطبة الجمعة الماضية تضمنت محتويات تتعارض مع الهوية الوطنية والدينية، مؤيدة لخطاب المليشيا الحوثية، وتم التأكيد على أن هذه الخطبة أثارت استياء واسعاً بين المصلين خاصة أنها تدعو لدعم مشروع يهدد أمن واستقرار المجتمع اليمني، بناءً على ذلك تم توجيه تعليمات من مدير مكتب الأوقاف بالمحافظة الدكتور أبوبكر المفلحي للتنسيق مع الجهات الأمنية متمثلة في قسم شرطة الصافية لإلقاء القبض على الخطيب.

أهمية مراقبة المنابر الدينية للحفاظ على الوحدة الوطنية

أكد مدير مكتب الأوقاف الدكتور أبوبكر المفلحي أن ضمان أن تكون منابر المساجد أداة للوحدة الوطنية ومحاربة الفكر المتطرف هو مسؤولية جماعية، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية ستواصل تفعيل دورها في رصد أي محاولات لاستغلال المنابر الدينية لبث الفتن أو دعم أية أجندات تتنافى مع القيم الدينية والوطنية، كما أثنى المفلحي على وعي المواطنين الذين لعبوا دوراً في التبليغ عن هذه الحادثة، واعتبر تعاون المجتمع المحلي مع الجهات الرسمية نموذجاً إيجابياً يسهم في حماية النسيج المجتمعي اليمني.

المنابر الدينية بين الدعوة للتسامح ومحاربة الفكر الطائفي

تواجه اليمن العديد من التحديات في سبيل حماية الوحدة الفكرية والثقافية، وفي هذا السياق تأتي أهمية دور المنابر الدينية في الدعوة للتسامح والاعتدال، واليوم تُبذل جهود كبيرة لضمان أن تظل الرسالة الدينية بعيدة عن أية محاولات لاختراقها من قبل قوى تسعى لنشر الطائفية أو التطرف، وتعد هذه الحادثة التي شهدتها محافظة تعز دليلاً على الحاجة إلى مراقبة دائمة للحفاظ على انضباط الخطاب الديني، بالإضافة إلى تعزيز التشريعات والقوانين التي تمنع استغلال المساجد.

بهذه الجهود تعمل أجهزة الدولة والمجتمع المحلي على حماية المساجد من أن تكون أداة للتعصب أو الطائفية، مما يعكس تضافر الجهود بين الجهات الرسمية والشعبية في مواجهة أي محاولات للاختراق الفكري أو الطائفي، لبقاء المساجد منارات للوحدة والتآخي بين أفراد المجتمع اليمني.