خلافات مع إيتو تثير استقالة مدرب الكاميرون.. ونفي رسمي من بريس

وسط خلافات بين مارك بريس وصامويل إيتو، أعلن الاتحاد الكاميروني لكرة القدم استقالة المدرب البلجيكي، لكن الأخير نفى هذه الخطوة بشكل قاطع، مما أثار جدلاً واسعاً حول مستقبل الجهاز الفني للمنتخب الوطني وكيفية التعامل مع هذه الأزمة.

تفاصيل استقالة مارك بريس من تدريب منتخب الكاميرون

أصدر الاتحاد الكاميروني بياناً رسمياً، نشر عبر موقعه الإلكتروني وصفحته على منصة “إكس”، أكد فيه أن مارك بريس، المدرب البالغ من العمر 63 عاماً، قد قدم استقالته بتاريخ 21 يوليو 2025، موضحاً أن هذه الاستقالة أصبحت نافذة المفعول فوراً؛ حيث جاء في نص البيان: “في رسالة مؤرخة بتاريخ 21 يوليو 2025، أبلغ السيد مارك بريس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم رسميًا باستقالته الموجهة إلى وزير الرياضة والتربية البدنية من منصبه كمدرب للمنتخب الوطني الأول، الذي تعاقد معه في 8 أبريل 2024”. وأشار الاتحاد، برئاسة النجم السابق صامويل إيتو، إلى أنه يعمل على “تقديم استجابة منسقة لتقليل تأثير خلو المنصب داخل الجهاز الفني للمنتخب الوطني” لضمان الاستقرار في فترة انتقالية حرجة.

رد مارك بريس ونفي استقالته وسط خلافات مع صامويل إيتو

في تطور مفاجئ، نقل موقع Actu Cameroun رسالة خاصة أرسلها مارك بريس إلى وزارة الرياضة الكاميرونية نفى من خلالها تقديم استقالته، معبراً عن استغرابه العميق من إعلان الاتحاد الكاميروني استقالة اعتبرها “مزيفة”. جاء في رسالة المدرب للوزارة: “أبعث إليكم هذه الرسالة على وجه السرعة بعد اطلاعي على تداول رسالة تدّعي تقديمي استقالتي من منصبي كمدرب للمنتخب الكاميروني”؛ مؤكداً أنه لم يقدم أي استقالة رسمية. ويكشف الموقع أيضًا عن توتر العلاقات بين المدرب البلجيكي ورئيس الاتحاد صامويل إيتو، مشيراً إلى أن بريس “لم يعترف عبر تاريخ عمله بسلطة الاتحاد، وكان دائمًا يتواصل مباشرة مع وزارة الرياضة”، مما يعكس حالة الاضطراب التي تعيشها الإدارة الفنية في المنتخب الوطني.

التحديات والإجراءات المتوقعة بعد خلاف استقالة مارك بريس مع الاتحاد الكاميروني

تُسلط أزمة استقالة مارك بريس ونفيه الضوء على صراعات إدارية محتدمة داخل الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، والتي تُهدد استقرار المنتخب الوطني من الناحية الفنية والإدارية، خاصة وأن الاتحاد بقيادة صامويل إيتو يحاول التخفيف من الأضرار عبر خطوات منظمة. ومن المتوقع أن تشمل الإجراءات المُقبلة:

• فتح باب الحوار بين الأطراف المعنية لتوضيح الحقائق
• تقييم فني شامل لأداء الجهاز الفني تحت قيادة بريس
• تحديد وضوح الصلاحيات بين الاتحاد والمدرب والوزارة المكلفة بالرياضة
• وضع خطة بديلة للطوارئ في حال استمرارا حالة عدم الاستقرار

هذا الوضع يعكس بشكل كبير تحديات إدارة الفرق الوطنية، خاصة عندما تتداخل العلاقات الشخصية والسياسية مع جوانب الاحتراف الرياضي، الأمر الذي قد يؤثر على استعدادات المنتخب في المنافسات القادمة. من جهة أخرى، بريس يأخذ موقفاً واضحاً بعدم الاعتراف بقرارات الاتحاد، مما يوحي بوجود خلاف جذري يحتاج لحل سريع لضمان مستقبل واعد للمنتخب الكاميروني.